ينبغي تخصيص مساحة للطفل يمارس فيها الفوضى، لأن ذلك متسع ليؤدي وظيفته في التعلم والتجريب والاستكشاف
جي بي سي نيوز - بالنسبة للكبار تبدو ألعاب الأطفال وقتاً للمرح، لكن بالنسبة للطفل الدارج هي عمل شاق، أو وظيفة كاملة. المرحلة العُمرية للطفل الدارج هي بين 13 و36 شهراً. يحب الطفل أن يكون في هذه المرحلة مشغولاً جداً، يصب كوب ماء وهو يستحم، ويلعب بأدوات المطبخ وهو ينتظر الطعام، إنه يحل المشاكل اللغوية بهذه الطريقة، ويشحن خياله الإبداعي، ويكتشف بعض مبادئ الرياضيات والفيزياء أيضاً!
* يمكن للأبوين مساعد الطفل الدارج على تعلم واكتشاف المزيد أثناء اللعب. مثلاً عندما يجلس مع صديقه يمكن وضع مجموعة من الألعاب أو الأشياء ذات الشكل الواحد والأحجام المختلفة، ولتكن مجموعة من الأكواب البلاستيكية، وسؤاله عن الفرق بين الأكواب.
* من المفيد تزويد الطفل في هذه المرحلة بألعاب تساعده على تنظيم حفلة شاي تخيلية، وتشجيعه على تبادل الأدوار مع أصدقائه.
* لزيادة المهارات اللفظية لدى الطفل هناك عدة طرق تعتمد على الألعاب الفنية، يمكن طرح أسئلة عليه بخصوص ما يرسمه أو يلونه، بحيث يتم سؤاله عن الألوان التي يستخدمها "هل هذا أزرق؟" أو "هل هذا أحمر؟"، ويتم سؤاله "هل هذه سيارة؟" "هل هذه شاحنة؟". سيساعده ذلك كثيراً على زيادة محصوله اللغوي في هذه المرحلة.
* من المفيد للطفل أيضاً تزويده ببعض الملابس، مثل ملابس القراصنة، أو البحارة، أو غير ذلك مما يساعده على إطلاق العنان لخياله، وتخصيص مساحة له يمارس فيها الفوضى، لأن ذلك متسع ليمارس وظيفته في التعلم والتجريب والاستكشاف.
* لابد من السماح للطفل في هذا العُمر بالسيطرة على مساحة من المكان، والتحكم في ألعابه وبعض الأدوات الأخرى، يعزّز ذلك من شخصيته كثيراً، ويساعده على ممارسة التجريب والاستكشاف.
* الألغاز من أكثر ما يحرك خيال الطفل في هذه المرحلة، يمكنك إخفاء شيء منه، ومطالبته بالبحث عنه، أو سؤاله عن حل لبعض المشاكل، مثل ألعاب "البازل".
* تساعد ألعاب التزحلق والتسلق الطفل الدارج على تنمية مجموعة من المهارات الحركية وأيضاً الذهنية. إنها وسيلته لمعرفة وإدراك الكثير من الأشياء العلمية.