بالصور.. فنان يحكى قصصًا عن الثورة والحب بالرسم على الرمال

يضبط ربطة عنق بدلته الأنيقة قبل أن يخرج إلى الجمهور ليبدأ عرضًا جديدًا يبهرهم فيه بحفنة من الرمال، يرسم بها على لوح زجاجى وجوها وشموسا وبنايات فى ثوانٍ معدودة، ثم يهدمها فى لمحة بصر ليعيد رسم أشكال جديدة تتابع بها مشاهد وفصول الحكايات المختلفة التى يرويها بفن الرسم بالرمال، مستعينا بالموسيقى التصويرية التى تتماشى مع حكاياته، والضوء والظل ليضمن لمشاهديه الإبهار الكامل.

وتتميز عروض "مايكل رومانى" فنان الرسم بالرمال بأنه يقدمها حية أمام المشاهدين تتحرك فيها يده بسرعة وحرفية، لتحكى الرمال قصصًا وتجسد مشاعر مختلفة تعلمها قبل 6 أعوام "اتعرفت فى 2008 على عروض الرسم بالرمال من فيديو لفنان كورى وحبيت أنقل الفن ده لمصر، خاصة إنى هاوى للرسم بالورقة والقلم من صغرى، وفعلا بدأت أدرب نفسى ومع الممارسة اتعودت على السرعة فى الرسم بالرمال فى العروض الحية قدام الجمهور، وبنفذها على طاولة فوقها لوح زجاجى موصل له الضوء من الأسفل ويتم تكبير المشهد فى شاشة عرض كبيرة، ليشاهد الجماهير فصول الحكاية اللى بحكيها بالرمال وبختار الموسيقى المناسبة لتساعدنى على توصيل الفكرة".

وقصة الثورة الأولى كاملة رواها "مايكل" فى أحد عروضه، إضافة إلى عدد من قصص الأنبياء ورسائل توعية للمحافظة على البيئة وعبر عن أزمة انقطاع التيار الكهربائى وعرض قصص حب وفراق ومشاعر مختلفة عبرت عنها الرمال التى ينثرها على اللوح الزجاجى أو يمسحها بأصابعه لتصنع الأشكال التى يرغب فى خلقها فى ثوانٍ معدودة تحكى عن تمكنه من موهبته التى استضافتها عدة أماكن "قدمت عروضا فى الساقية وفى الأوبرا وعدد من المسارح، إضافة للعروض الخارجية وبقدم كمان ورش تدريبية لتعليم فن الرسم بالرمال، لأن حلمى أنه يكون له وجود قوى فى مصر".