وزير المخابرات الإسرائيلي : تعاون سري بين طهران وواشنطن حول " داعش "
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو اسرائيل الأحد الاتصال التالي مع وزير المخابرات يوفال شتاينتس وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته ::
س- ستتوجه إلى الولايات المتحدة لحضور الحوار الإستراتيجي الإسرائيلي الأميركي نصف السنوي، أود أن أسألك عن التقارب المفاجئ بين الولايات المتحدة وإيران من أجل القضاء على منظمة داعش، هل هذا التعاون يمكنه أن يمس بإصرار الإدارة الأميركية بشأن الوضع النووي الإيراني ؟
ج- أرى أن هناك تعاونا يصل إلى حد التنسيق الكامل بين الولايات المتحدة وإيران، هناك تعاون غير مباشر وسري بين جميع القوى في الشرق الأوسط بما فيها المعتدلين والمتطرفين، والسنة والشيعة والدروز، والأكراد. بيد أنني لا أرى أن ذلك أحدث تغييرا في الموقف الأميركي تجاه إيران، فالأميركيون يدركون أن التهديد الكبير على المنطقة وعلى العالم كله والمتمثل في الإسلام السني : داعش، القاعدة، حماس بوكو حرام وجبهة النصرة وما شابه، وهذا لا يلغي التهديد الآخر على تهديد سلاح إيران النووي .
س- هل ستحتل المسألة الإيرانية صدر النقاشات في الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، أم أنه ستطرح الأمور الأخرى المتمثلة في الإهانات وتبادل الاتهامات بين إسرائيل والولايات المتحدة والتي نشهدها في السنوات الأخيرة؟
ج-لا شك أن مسألة النووي الإيراني ستحتل صدر النقاشات. وقد سمعنا بيان وكالة الطاقة النووية الدولية، والذي جاء فيه: إن إيران لم تقدم ردودا مناسبة فيما يتعلق بالانفجارات النووية التي تم اكتشافها في إيران، والتي تشير إلى أن إيران أجرت تجارب على صواعق نووية. وأن إيران لا تتعامل بوضوح وصراحة، بل تواصل التعامل بإخفاء العديد من الجوانب الأمر الذي يؤكد على مؤامراتها في الجانب النووي. لذا فإننا نتوجه إلى التحاور مع أصدقائنا الأميركيين في ظل أجواء جيدة جدا تتمثل في الانفتاح في الحوار، وتبادل المعلومات. وأنا على قناعة على أن الحوار سيدور في أجواء جيدة جدا.
س- أي أن رد الفعل الأميركي الغاضب على مصادرة إسرائيل أربعة آلاف دونما في الضفة الغربية لن يناقش خلال الحوار؟
ج- أنا لا أعرف ما الذي سيطرحه كل طرف، بيد أنني أتطرق إلى المسائل الجوهرية، أولا قضية داعش ثانيا القضية النووية الإيرانية، حيث ستجري الجولة الحاسمة حول هذه النقطة في منتصف أيلول الحالي حول الوضع النووي الإيراني، والتي ستحدد فيما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق من عدمه. ونحن نعارض التوصل إلى اتفاق، لكننا نعارض التوصل إلى اتفاق سيئ يبقي إيران دولة على حافة التوصل إلى مقدرة نووية.
س- أبو مازن يقف في مواجهة حماس، وقد وجه إليها انتقادات شديدة جدا جراء الكارثة الإنسانية التي ألحقوها بالقطاع، ويطالب أن تنصاع حماس للسلطة الفلسطينية وأن لا تتخذ قرارات مستقلة بشأن الحرب والسلام. هل تعتقد أن هذه الوقفة من أبو مازن تتطلب منا التعامل معه كشريك لن يكون لدينا أفضل منه؟
ج- إن السؤال الذي يطرح نفسه بشأن أبو مازن هو: هل هو جيد بما فيه الكفاية؟ إن هجوم أبو مازن على حماس مناسب. وقد آن الأوان لذلك على ما يبدو.إن مهاجمة أبو مازن لحماس تؤكد أن لديه معلومات حول ما يحدث هناك، وخصوصا إعدام 150 شخصا خلال الأسابيع الأخيرة يذكرنا بداعش وما تفعله، بيد أن ذلك لا يبرئ أبو مازن من مسؤوليته عن غزة، فقد نقلت غزة تحت سلطته مؤخرا.ولا يمكننا في الوقت الذي يرفع فيه الجهاد الإسلامي القاتل رأسه في العراق، سورية، لبنان، اليمن ومصر وغيرها أن نعتمد على أبو مازن والسلطة الفلسطينية، نظرا لأن لدى السلطة الفلسطينية أيضا حماس التي رفعت رأسها وسيطرت على قطاع غزة. ومن ثم من الأفضل لأبو مازن قبل أن يقدم المواعظ لنا ويحاول أن يفرض علينا قرارات في مجلس الأمن الدولي أن يقوم بالحد الأدنى المطلوب كي يثبت بجدية نواياه، أي أن يسيطر على غزة وينزع أسلحتها. وإذا لم يكن مؤهلا بالقيام بذلك رغم أنه التزم بذلك، وضمان أمن غزة وإسرائيل، فإن ذلك يضع علامات استفهام كبيرة حول إمكانية السير معه في أية خطوات كبيرة. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews