سكان الجنوب: الاتفاق لن يعيد الهدوء ولا نشعر بالأمن لأن حماس تمتلك زمام المبادرة

جي بي سي نيوز :- قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، أن سكان المستوطنات والبلدات المحاذية لقطاع غزة فقدوا الشعور بالأمن لأن الواقع يشير إلى أن حركة حماس هي من تمتلك زمام المبادرة، والاتفاق الذي يجري الحديث عنه في القاهرة ضبابي ولا يضمن استعادة الهدوء، والسكان يعدون الساعات حتى انتهاء مدة وقف إطلاق النار.

وفي جولة ميدانية لمراسل الصحيفة في المناطق الجنوبية لاستطلاع آرائهم، قال "إلعاد رابي" أحد سكان مدينة عسقلان، قوله: "هذه الحالة تدل على فقدان الشعور بالأمن، وأن الطرف الأقوى هو الأضعف في هذه المعركة".

ونقل المراسل عن سكان سديروت قولهم أن الأوضاع عادت كما هي بل إن الشعور بالأمن تراجع كثيراً بالرغم من أن عشرات الجنود قد قتلوا وأن الجيش قصف الكثير من الأهداف في غزة.

ووفقاً للصحيفة يتساءل السكان لماذا قتل الجنود وقصفنا مئات الأهداف، هل كان ذلك من أجل أن نعود لنفس الحالة التي كنا نعيشها في السابق؟، من المؤكد بأننا سنرى جولة أخرى من القتال بعد عام أو عامين.

وقال أحد السكان للصحيفة، "كنت أتمنى أن يقضوا على حماس بعد أن قاموا بالعملية البرية لكن هذا الاتفاق يبقينا رهائن بيد حماس".

ويقول "يونتان شمريز" أحد سكان المناطق الجنوبية، إن "هذا الاتفاق قد ينتهك بعد شهر ولا يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية حالياً لأن قضية الصواريخ والقذائف والأنفاق لم تحل بعد ولم يتم معالجتها".

وأضاف: إن "أحد المسؤولين أو رئيس الحكومة قد يأتي لتسويق هذا الاتفاق على أنه جيد، ولكن من المعيب أن يتعاملوا معنا بهذه الطريقة ويحقرون من عقولنا لان الاتفاق سيبقي التهديدات كما هي ولا يقدم حل مناسب".

وقالت "عنات بن عامي" مستوطنة أخرى: إن "صيغة الاتفاق ضبابية وغير واضحة"، وقالت: "نريد التوصل إلى تسوية سياسية مع ضمانات أمنية نريد أن تعيش حياة كريمة ونحن سكان المستوطنات نريد أن ننعم بالهدوء بعد 14 عام من تساقط الصواريخ"، وأضافت: "لسنا هنا ضد الجيش أو الحكومة لكننا ضد السياسة التي تتبناها الحكومة والتي لم تستطيع خلال 14عام من اتخاذ قرار وإيجاد حل مناسب".

من جهتها أوضحت الصحيفة أنه مع تمديد وقف إطلاق النار لـ 24 ساعة إلا أنه لا يوجد اتفاقيات نهائية حتى الآن لكن على ما يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا فيما بينهم على كيفية رفع الحصار عن غزة، ومشيرة أنها علمت من مصادر خاصة أن إسرائيل تراجعت عن نزع سلاح القطاع واتفقت على رفع الحصار تدريجياً عن غزة .