مدارس غزة تعج باللاجئين ووزيرة التربية تحدد 24 آب لعودة الدراسة فيها
جي بي سي نيوز - أثار قرار وزيرة التربية والتعليم في حكومة التوافق الفلسطينية خولة الشخشير بإعلانها أن العام الدراسي الجديد سيبدأ بموعده في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، دهشة واستغراب المراقبين، نظراً للأوضاع الصعبة في غزة، واستحالة عودة الطلاب إلى مدارسهم في ظل تلك الظروف علما بانه لم يتبق سوى12 يوما على الموعد المفترض لبدء العام الدراسي الجديد في فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من شهر، وهو أمر حوّل أكثر من 120 مدرسة في القطاع إلى ملاجئ لعشرات الآلاف من الأسر النازحة .
وشدد عدد من وكلاء الوزارة على ان الوزيرة لم تتواصل معهم بعد تأكيدها بأنها استندت في قرارها إلى آراء عدد من أركان الوزارة في غزة من خلال التشاور وابداء الرأي .
وتشهد مدارس غزة سواء الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تكدس أعداد كبيرة من الأسر النازحة من المناطق الشرقية للقطاع، والتي لم تجد بديلاً عن المدارس في ظل القصف الإسرائيلي المستمر، باستثناء فترات التوصل لاتفاقات هدنة مؤقتة .
وأمام وجود أكثر من 250 ألف نازح فلسطيني في المدارس، يصبح من المستحيل عودة تلك المدارس لاستقبال الطلاب بعد أيام فقط، كما أن أكثر من 100 مدرسة أخرى تحتاج لأعمال صيانة وترميم بعدما تعرضت للقصف خلال فترة العدوان الإسرائيلي، أو أصيبت بأضرار جراء تكدس العائلات داخلها.
وأكد وكيل وزارة التربية التعليم في غزة زياد ثابت إنه ووفقاً للظروف الحالية لا يمكن على الإطلاق بدء العام الدراسي، مشيراً إلى أنه طالما لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بوقف العدوان على غزة لا يمكن الحديث عن عودة الطلاب إلى مدارسهم
وأضاف: "ينبغي كذلك، إيجاد حل لعشرات آلاف النازحين المتكدسين في المدارس، وإصلاح الأضرار التي لحقت بمدارس أخرى سواء بشكل كلي أو جزئي، وإيجاد بديل لطلاب 22 مدرسة دُمرت كلياً ولم تعد صالحة للاستخدام"
من جانبه، أكد الناطق باسم "أونروا"، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة تقوم حالياً بإعداد خطة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل توحيد الجهود لاستئناف العمل في المدارس، لكنه أكد أن نجاح الخطة يعتمد على إيجاد هدنة طويلة الأمد.
وأضاف: "في حال تم التوصل لاتفاق طويل الأمد، فسيتم العمل بنظام الفترتين أو الثلاثة في المدارس، ومن الممكن أن نعمل مع المدارس الحكومية بنظام الفترتين إلى حين إصلاح المدارس المتضررة وإجلاء النازحين من المدارس الأخرى .
وبدورهم يؤكد نازحون إلى مدارس "أونروا" في غزة إنهم لن يغادروا تلك المدارس إلا حين إيجاد بدائل لهم بعد تعرض منازلهم للقصف والتدمير خلال فترة العدوان، مطالبين بضرورة العمل بشكل سريع على حل مشاكلهم وإنقاذهم من حالة التشرد التي يعيشونها حاليا .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews