الأمراض الخبيثة تنال من أجساد أسرى فلسطينيين نتيجة إهمال السلطات الإسرائيلية
جي بي سي - أظهر تقرير لوزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين، نشرته الإثنين، ارتفاع نسبة الأمراض الخبيثة في صفوف الأسرى بالسنوات الأخيرة، وذلك بسبب سياسة الإهمال الطبي وقلة العلاج والظروف غير الصحية لأماكن الاحتجاز، وتواصل سياسة القهر النفسي بحق الأسرى.
وبين التقرير أن معظم هذه الأمراض يتم اكتشافها في وقت متأخر، بعد أن تكون قد انتشرت بشكل كبير في أجساد المعتقلين، وتسود أجواء التوترأوساط المعتقلين في أعقاب اكتشاف مرض السرطان في منطقة الرقبة والحنجرة بشكل متأخر لدى الاسير ميسرة أبو حمدية، حيث أصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد.
وقد دخل 21 أسيرا في سجن "ايشل" الإسرائيلي بإضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءً من ليل الأحد - الإثنين، احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المرضى وعلى رأسهم ميسرة أبو حمدية .
وتم اقتحام قسم 11 في معتقل "إيشل" حيث يتواجد المضربين، وتم الاعتداء عليهم وتكبيلهم واقتيادهم إلى الزنازين، كما تسود إضرابات احتجاجية السجون غدا الثلاثاء ضد سياسة الإهمال الطبي.
ومن جهتها، اعترفت إدارة السجون الاسرائيلية بوجود 25 حالة سرطان في صفوف الأسرى، ومن بين هذه الحالات الأسير(معتصم رداد 27 عاما)، من سكان قرية صيدا قضاء طولكرم، حكم عليه بالسجن المؤبد (25) عاماً، الذي يعاني من التهابات وأورام سرطانية في الأمعاء ونزيف دموي حاد ومتواصل وآلام شديدة أدت إلى إصابته بفقر الدم.
وأضافت الوزارة أن الاسير بدأ يشكو من هذه الآلام منذ بداية اعتقاله عام 2006، ولم يتم إجراء الفحوصات اللازمة له وإعطائه العلاج، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية.
وتم مؤخرا علاج الأسير معتصم رداد بالكيماوي والمسكنات، وتم إبلاغه من الأطباء أن مرضه دائم ولا يمكن الشفاء منه.
وقال معتصم رداد لمحامي وزارة الأسرى فادي عبيدات: إن الأطباء قرروا إجراء عملية جراحية له لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة والدقيقة ، وكان قد تردد في ذلك بسبب عدم تأكده من نسبة نجاحها.
الاسير عامر محمد بحر: 31 عاما، سكان أبو ديس، المحكوم 10 سنوات، يعاني من أورام خبيثة والتهابات حادة في الأمعاء والقولون، وقد ماطلت إدارة السجون في إعطائه العلاج منذ عامين، مما أدى إلى تطور الالتهابات بشكل حاد لدى الاسير.
وأفاد الاسير عامر بحرلمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي إنه بدأ ينزف الدماء خلال التبول وزادت آلامه وشعوره بالتعب والإرهاق على مدار الساعة، وعندما نقل إلى مستشفى سوروكا تم إبلاغه أن عدم إعطائه العلاج منذ البداية هو سبب تفاقم مرضه وسوء حالته، وقد انتشرت الالتهابات في الأمعاء والقولون بشكل كبير وأصبحت حادة.
وقال بحر إنه مكث في مستشفى الرملة مدة 7 شهور، ولم يتم إعطاؤه سوى الكورتزون، ولم يطرأ أي تحسن على وضعه بل ازداد سوءا .
وأضاف أن طبيبة سجن الرملة اعترفت بأن العلاج الذي كان يتعاطاه سابقا هو علاج خاطئ، وهو بحاجة إلى أخذ علاج كيماوي، حيث يوجد هذا العلاج في مستشفى سوروكا.
وحمل عامر بحر إدارة السجون المسؤولية عن تدهور وضعه الصحي، والإهمال الطبي الذي تعرض له على مدار السنوات السابقة.
والاسير فواز بعارة 38 عاما، سكان نابلس المحكوم 4 مؤبدات و 47 عاما، يعاني من مرض السرطان الذي اكتشف بعد اعتقاله في منطقة الرأس والرقبة ، وبدأت الآلام تنخر جسده شيئا فشيئا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews