شد الوجه.. هل يعيد الشباب؟
جي بي سي نيوز :- يرى البعض في جراحة شد الوجه "حلا سحريا" لاستعادة الشباب، وذلك لأنها تتيح التخلص من علامات الزمن واستعادة نضارة البشرة وحيويتها. والواقع أن شد الوجه لا يعيد الشباب ولكنه قد يحسن شكل الوجه لدى البعض، وهو جراحة لا تخلو من مخاطر صحية، ولذلك يجب التأني قبل إجرائها.
وكأي تدخل جراحي، تنطوي جراحات شد الوجه على بعض المخاطر الصحية، مثل مشاكل التخدير والنزيف اللاحق والعدوى، إلى جانب الأضرار في الأعصاب والأوعية الدموية. لذا يتعين على المريضة -أو المريض- ألا تنساق وراء الوعود الوردية، وأن تستفسر جيدا عن مخاطر الجراحة قبل إجرائها وعما إذا كانت هناك بدائل لها.
وقال رئيس الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية سفين فون زالدن إن الوجه أول شيء يتجلى عليه عمر الإنسان، فمع التقدم في العمر يفقد الجلد مرونته، كما ترتخي عضلات النسيج الدهني أسفل الجلد، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وطمس معالم الوجه.
الأخاديد العميقة
وأضاف فون زالدن أن الطب التجميلي يلجأ إلى بعض الطرق لمحاربة علامات الزمن، منها جراحة شد الوجه التي تكون الحل الوحيد للمشاكل المستعصية، كالأخاديد العميقة أو ترهل أجزاء من الوجه. وفي هذه الجراحة تتم إزالة التجاعيد وشد الأنسجة المرتخية.
من جهتها أكدت اختصاصية الجراحة التجميلية الألمانية مريام أومار أن التقنية التي تقوم عليها جراحة شد الوجه حاليا تحقق نتائج مذهلة تستمر لما يصل إلى عشر سنوات. كما يبدو الوجه -بخلاف السابق- طبيعياً وبلا شد تقريبا، فضلا عن أن الندبات تشفى بشكل غير ملحوظ، وقلما تموت خلايا البشرة.
وشددت أومار على ضرورة إجراء جراحات التجميل على يد جراح مختص يكون على دراية تامة بتشريح الوجه، وإلا فقد يواجه المريض بعض المخاطر، مثل لحوق ضرر بالأعصاب والأوعية الدموية.
وأكد جراح التجميل الألماني إنغو دانتسر على أهمية إجراء فحص شامل لتاريخ الوجه الحالي قبل التدخل الجراحي، إذ يكفي في بعض الأحيان تصحيح مناطق معينة لتحقيق المطلوب، وهو ما يسري على تجاعيد الجبين وترهل الحاجبين الذي يجعل العين تبدو متعبة وأصغر حجما.
شد موضعي
وفي هذه الحالة يكفي إجراء شد لمنطقة الجبين فقط وليس لكامل الوجه، إذ تتم إزالة تجاعيد الجبين ورفع الحواجب كي تبدو العين مشرقة وأكبر حجما. وتستغرق هذه الجراحة من 60 إلى 90 دقيقة، وغالبا ما يتم إجراؤها تحت تخدير كامل.
وأوضح الجراح فون زالدن أن تدلي الجفون يحدث نتيجة لارتخاء جلد وعضلات الجفن، أو تقوس النسيج الدهني الذي يحيط بالعين. ولعلاج هذه المشكلة يُزال الجلد الزائد من الجفن ويعاد فرد النسيج الدهني أو يزال بتدخل جراحي بسيط عبر طيّة الجفن أو حافة الرموش. وتستغرق هذه الجراحة من 45 إلى 90 دقيقة، وتتم تحت تخدير موضعي أو كامل.
كما قد تظهر على منطقة الذقن والرقبة علامات التقدم في العمر بسبب الترسبات الدهنية وارتخاء النسيج في الذقن. وأوضح الجراح دانتسر أنه في هذه الحالة يتم شفط الدهون، كما يتم شد النسيج المترهل عبر فتحات صغيرة خلف الأذن أو في طية الذقن. وتستغرق هذه الجراحة من ساعة إلى ساعتين تحت تخدير موضعي أو كامل.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews