الخاسر الأكبر
حسناً فعل اتحاد كرة القدم عندما تعامل بمرونة مع رغبة المدرب حسام حسن بالتعاقد مع نادي الزمالك المصري، رغم أن التوقيت لم يكن مناسباً ولا حتى الطريقة التي انتهجها المدرب بعدما توصل مؤخراً الى اتفاق كامل على تفاصيل تجديد ادارته الفنية لمنتخب النشامى.
عندما نتحدث عن معيار الرغبة فإن الصورة تبدو أكثر وضوحاً في الآلية التي تعامل بها الاتحاد مع الموضوع، ذلك أن الأمير علي بن الحسين يشدد دوماً على أهمية تحلي مدرب المنتخب بمزايا الرغبة والحماس والقدرة على التحدي، وتلك أبرز المواصفات التي ترجح كفة مدرب على الآخر.
منح الاتحاد حسام حسن وجهازه الفني المعاون الصلاحيات الفنية كافة، ووفر كل متطلبات النجاح رغم تحديات الامكانات في ظل الأزمة المالية الخانقة .. ليجد حسام ورفاقه كل الدعم والمؤازرة والتشجيع من الأمير علي حتى في أحلك الظروف، ويبقى مشهد الثقة المتجددة بعد مباراة الذهاب مع الاوروجواي وحرص سموه على مرافقة المنتخب الى مونتفيديو شاهداً على أروع صور الدعم والرعاية والاهتمام.
تلك المداميك الرئيسة التي حرص سموه على تثبيتها منذ رئاسته للاتحاد 1999، العمل بقصارى الجهد لتوفير كل أسباب النجاج للمنتخبات الوطنية ومنح الأجهزة الفنية كل الصلاحيات الفنية ممزوجة بدعم لا محدود، تفسر الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية وتعزز الطموحات والامال بمواصلة المسيرة نحو المزيد من الآلق والتميز.
أختار حسام تغيير وجهته الفنية، فجأة ودون مقدمات، وهو حر في خياره وقراره، وتعامل الاتحاد مع المسألة بكل احترافية مستنداً الى قناعة مترسخة بأن من يريد العمل لا بد ان يتسلح بمزايا الرغبة والعزيمة!.
بين ما اختاره حسام برغبته، وبين موقف الاتحاد وتجديد التأكيد بالحفاظ على المبادىء والمرتكزات الرئيسة يتضح من هو الخاسر الأكبر في تلك المعادلة.. وللحديث بقية.
(المصدر: الرأي 2014-08-02)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews