ذكرى عطرة لمونديال البرازيل
كل عام وانتم بخير مقدما، ونحن والعالم الاسلامي نستعد لوداع شهر رمضان المبارك لتحل خلال الايام القليلة القادمة مراسم الاحتفالات بقدوم عيد الفطر المبارك، آثرت ونحن في ختام التواصل مع قرائنا الاعزاء في هذا الشهر الكريم ان نقف عند حدث هام مشترك وقع في شهر رمضان تزامنا مع شهر يوليو الجاري حيث عشنا جميعا ضمن روحانيات الشهر الفضيل احداث كأس العالم وقد امتزجت ليالي رمضان الرائعة بأجواء المونديال الكبير في البرازيل.
وتفاجأت جماهير العالم مع انطلاق كأس العالم 2014 في بلاد السامبا خلال الفترة من 12يونيو — 13يوليو الجاري بظهور الفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف محبوب العرب مع المطربة الكولومبية الشهيرة شاكيرا بأغنية مشتركة خلال حفل افتتاح المونديال كأول فنان عربي يدعى بشكل رسمي لأداء أغنية الافتتاح الرسمية في كأس العالم، كما كان لفلسطين في هذا الحدث السبق كأول دولة عربية تمنح هذه الفرصة.
كانت مشاركة رائعة أشعل الفنان العربي والفنانة الكولومبية مراسم حفل الافتتاح بملعب “الماراكانا” بولاية ريو دى جانيرو البرازيلية، بأغنية “لا لا لا” الخاصة بالنسخة الحالية، وقد كتبت كلمات الاغنية المشتركة باللغتين العربية والإنجليزية، وأدي عساف الشق العربي وشاكيرا الشق الإنجليزي.
ولم تكتف البرازيل بهذه المبادرة فحسب بل اتبعتها بمبادرة حضارية اخرى خلال حفل افتتاح المونديال حيث أتاحت للدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ليبعث عبر الفيديو رسالة سلام للعالم، اكد فيها ان الدين الاسلامي يحمل رسالة سلام لكل الناس، وطالب العالم بان يجعلوا من هذا الحدث الرياضي العالمي مناسبة لنشر روح السلام والمساواة بين الناس، وبث مشاعر المحبة والأخوة، والقضاء على نوازع الظلم والشر والتمييز بين البشر، وفرصــة لمساعدة الضعفاء والفقراء والمرضى والمحرومين، وهذه هي القيم التي تحتاجها مجتمعاتنا الآن، وتزكيها الروح الرياضية.
غالبية أغاني كأس العالم في البطولات السابقة تبين أن كلها تهدف وتغني للسلام والرياضة معا، فهذه الرياضة وهذه البطولة تحديدا تعكس أهمية الروح الرياضية وقد تجمع بلدين متخاصمين في ملعب واحد. فجاءت كلمات شيخ الازهر معبرة عن ذلك بجلاء وتابعها مليارات البشر، كما لم تخيب مشاركة الفنان الفلسطيني محمد عساف آمال الجماهير الفلسطينية خاصة والعربية عامة أن يكون خير ممثل للفن العربي في المحفل الكروي العالمي.
نحن في قطر نكن كل المحبة والصداقة الحميمة لحكومة البرازيل وشعبها الصديق ولنا معها تاريخ حافل من العلاقات والمصالح المشتركة، كما تجمع بين قطر والبرازيل علاقات ثقافية وتعليمية قوية تعززت في السنوات الاخيرة من خلال إطلاق العديد من المبادرات والزيارات المتبادلة، ويعد الشغف بكرة القدم قاسما مشتركا بين شعبي البلدين.
العام القادم ستتم إقامة العديد من الفعاليات والانشطة من خلال فعالية "قطر — البرازيل 2014" والتي ستشهد العديد من الفعاليات المتنوعة في كلا البلدين، والتي تركز على الثقافة والمجتمع والرياضة، وستستفيد من هذا التعاون الاجيال القادمة في البلدين. وسلامتكم.
(المصدر: الشرق 2014-07-24)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews