مونديال اليد.. وحكمة الجابر !
اختار منتخبنا الوطني لكرة اليد اللعب في المجموعة الأولى في مونديال الدوحة 2015، التي تضم إلى جانبه إسبانيا وسلوفينيا وبيلاروسيا والبرازيل وتشيلي، ويأتي هذا الاختيار ليكون بداية التحدي الحقيقي لمنتخبنا، وكانت مراسم القرعة تمثل بداية العد التنازلي للمونديال، وبالتالي العد التنازلي لإعداد منتخبنا للحدث الكبير الذي ننتظر منه أن يحقق إنجازا تاريخيا في مسيرته، ولابد أن نعترف أن اتحاد اليد خلال السنوات الماضية حقق طفرة كبيرة في اللعبة على مستوى المنتخبات والأندية، ويكفي أن منتخباتنا على قمة كل البطولات الخليجية والآسيوية.. وتبقى الخطوة الأهم وهي الصعود على القمة العالمية من خلال بطولة نحن نستضيفها ونطمح أن نجني من ورائها الكثير.
نعم هناك اشادة كبيرة من الاتحاد الدولي بالصالات وملاعب التدريب والفنادق وخاصة مجمع الاتحاد الذي تم تصميمه ليكون الأفضل على مستوى العالم، وبالتالي لا نقلق من نجاح التنظيم خاصة أن البطولة تقام لأول مرة في مدينة واحدة، وهو ما تعتبر إنجازا للجنة المنظمة برئاسة الشيخ جوعان بن حمد.
لا أحد يتصور أن اختيار منتخبنا للمجموعة الأولى لأنها الأضعف بالعكس كل المجموعات قوية ومن يصل إلى نهائيات بطولة عالمية لابد ان يكون من أقوى المنتخبات ولكن بعض المدربين يختارون المجموعة الأصعب حتى لا يواجهوا هذه المنتخبات مرة أخرى إلا إذا صعد منتخبان من مجموعة واحدة للنهائي وهذه رؤية فنية بالدرجة الأولى لا يمكن أن نتدخل فيها، ولكن الأهم أن نخطو الخطوة الأولى مثلما قال أحمد الشعبي رئيس الاتحاد بالتأهل للدور الثاني وبعدها نخطط لما هو أبعد من ذلك.
المسؤولية كبيرة ليست فقط على اللجنة المنظمة والاتحاد بل أيضا على اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وأعتقد أن دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في كوريا ستكون محكا قويا لمنتخبنا وفرصة لاختبار قدراته مبكرا قبل أن يدشن الإعداد الرسمي للمونديال.
كل التوفيق لمنتخبنا في المونديال وإلى اللجنة المنظمة في استضافة حدث عالمي تتجه إليه الأنظار ونحن نثق في كوادرنا الإدارية في الخروج بالبطولة إلى برالأمان وتقديم مستوى تنظيمي يبهر العالم مثلما اعتادت قطر أن تفعلها في كل الأحداث التي تستضيفها.
أخر الكلام:
ما قاله سامي الجابر في المؤتمر الصحفي قبل بدء مهمته الرسمية مع النادي العربي في منصب مدير للكرة يؤكد أنه درس الموقف من كافة جوانبه ويدرك ما يتردد بين جماهير العربي، بالإضافة إلى أنه تعامل مع الموضوع بحكمة وسعى كي يكسب ود العرباوية في أول ظهور له عندما قال بأنه لم يأت ليأخذ منصب أي شخص في النادي، ورغم أن علامات الاستفهام زادت في الفترة الأخيرة حول الجابر ومنصبه الجديد والتأكيد على فشله في مهمته مع الهلال كمدرب وهو ما ردد بعض الذين أكدوا في البداية أن قرار تولي الجابر تدريب الهلال السعودي خطأ كبير وكثير من هذه الامور التي يرونها على أن منصبه الجديد يمثل البوابة الحقيقية لثقل موهبته وعودته بقوة كمدرب وإداري.
(المصدر: الشرق 2014-07-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews