كوريا تعفي مدمني الفيديو جيمز من الخدمة العسكرية
جي بي سي نيوز:- كيف يتعامل جيش كوريا الجنوبية مع المهووسين بألعاب الفيديو؟
كحال مجموعة من الدول حول العالم، يتوجب على الذكور في كوريا الجنوبية تأدية الخدمة العسكرية لمدة زمنية لا تقل عن 21 شهراً بعد إنهاء الدراسة، حيث يفرض على الجميع تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية ويعفى منها بعض الأشخاص إذا انطبقت عليهم مجموعة من الشروط التي حددتها الدولة.
ومؤخراً، تشهد الدولة مجموعة من المناقشات المستمرة منذ فترة بشأن إدراج قانون جديد يعفي كل من يعاني من إدمان ألعاب الفيديو من تأدية الخدمة العسكرية، مثلما يحدث مع مدمني الكحول والمخدرات، حيث يمكن أن يعفى الشخص من تأدية الخدمة العسكرية في حال قضى 6 أشهر يعالج من إدمان الكحول أو المخدرات، مما يجعله غير قادر على أداء الواجبات التي تطلب منه على أكمل وجه، وهو نفس القرار الذي قد يشمل ألعاب الفيديو قريباً.
هذا الأمر قد يساهم في قلة عدد الشباب الملتحقين بالقوات المسلحة، نظراً لانتشار صناعة ألعاب الفيديو بشكل مذهل في كوريا الجنوبية، خاصة ألعاب الكمبيوتر، والتي يبرع فيها الكوريون بشكل ملحوظ، وسبق لهم الفوز بالعديد من البطولات العالمية المخصصة لألعاب الاستراتيجي مثل Starcraft وغيرها.
من جهتها أكدت إدارة القوى العاملة العسكرية في كوريا، أنه لا يوجد أي شخص حتى الآن تخلف عن أداء الخدمة العسكرية بسبب إدمانه لألعاب الفيديو، وأولئك الذين يدعون أنهم غير قادرين على تأدية الخدمة العسكرية يتم إقحامهم في مزيد من الاختبارات النفسية والبدنية للتأكد من قدرتهم على إنهاء فترة الخدمة بنجاح.
وحتى لا تتفاقم المشكلة سريعاً ويستغلها البعض بشكل سيئ، تم إجراء بعض التعديلات على القوانين الكورية بشأن إدمان ألعاب الفيديو، حيث لا يوجد حتى الآن أي طريقة محددة لمعرفة ما إذا كان المتقدم للخدمة العسكرية مدمناً لألعاب الفيديو أم لا.
وتحاول الجهات المختصة حالياً وضع قوانين دقيقة لتحديد مدى قدرة تأثر الأفراد بألعاب الفيديو، وهل تأثيرها خطر على المجتمع مثل المخدرات، خاصة وأن العديد من الدراسات الأخيرة أكدت أن الفيديو جيمز تسبب التشوش والاضطرابات النفسية في بعض الأحيان، من خلال التطرق لألعاب القتل والجريمة وألعاب التصويب التي تصدر بكثافة مؤخراً.
الأمر حتى الآن مازال قيد الدراسة، ويعتقد الكثير من الشباب أن فكرة الإعفاء من أداء الخدمة العسكرية بسبب إدمان ألعاب الفيديو أمر وارد جداً، بعد الحادثة الأخيرة التي تسببت في ضجة واسعة داخل المجتمع الكوري، بعدما قام أحد الجنود المعروف بإدمانه لألعاب الفيديو بإطلاق الرصاص على 5 من زملائه على الحدود بين كوريا الجنوبية والشمالية، ولاذ بالفرار قبل أن يتم العثور عليه مؤخراً مصاباً بعد أن أطلق الرصاص على نفسه أيضاً.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews