بالفيديو: المقاومة الفلسطينية والقدرة على الردع
جي بي سي نيوز :- استضافت قناة القدس الفلسطينية المحلل العسكري والاستراتيجي لموقع "جي بي سي نيوز" الزميل هشام خريسات الإثنين، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفيما يلي النص الكامل للقاء بين الزميل هشام خريسات ومذيع القناة:
س- الإعلام الإسرائيلي يعترف رسمياً بمقتل 21 جندي إسرائيلي والمقاومة تتحدث عن مقتل فوق 30 من الجيش الإسرائيلي، هل تعتقد أن القراءة العسكرية سوف ترتب سيناريو جديد إسرائيلي بعد خطف جندي إسرائيلي أم أن الامور سوف تبقى كما هي؟
ج- هناك تطور لدى المقاومة الفلسطينية حيث شمل كافة الامور الفنية والتعبوية والاستخباراتية والعسكرية، حيث نتطرق للتطور النوعي للمقاومة الفلسطينية من الناحية الفنية إسرائيل صممت نظام يسمى "التروفي" الدرع الواقي للدبابة ميركافا البالغ ثمنها 7 مليون دولار، والقبة الحديدية لهذه الدبابة توضع ردا على الخوف الشديد للجنود حيث استطاعت المقاومة في غزة ان تضع حدا لهذا النظام الذي دفعت عليه إسرائيل 74 مليون دولار وزودت به كافة دبابتها من أجل ان يتقي ضربات المقاومة في غزة، إلا أن المقاومة استطاعت أن تطور عبوة شواظ لتلصقها في الدبابة ثم تفجرها.
أما على الصعيد التعبوي وصلت المقاومة في غزة إلى نقطتين أساسيتين توازن الردع وتوازن الرعب، فعلى صعيد توازن الرعب فإن إسرائيل تعلم علم اليقين بأن هناك عمليات استشهادية وان هناك انفاق وبالتالي فإن أي عملية دخول سيتم تطويق قواتها وقتلها وأسر جنودها، أما على صعيد توازن الردع الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تضرب غزة قد ولى، فإذا كانت غزة تحت النار يجب ان تعلم إسرائيل أن أرض فلسطين المغتصبة بالكامل ستكون تحت النار.
س- إلى أي مدى ما يجري على الأرض من شأنه أن يغيير الوضع بصورة كلية من خطط التوغل الإسرائيلي ويدفع نتنياهو للتراجع عن هذا القرار؟
ج- خاصرة الكيان الصهيوني الضعيفة هي الجنود والمستوطنات وأكثر ما يخشاه الكيان أن تكون هناك أنفاق استراتيجية تأتي من أسفل المستعمرات وبالتالي يتم احتجاز رهائن، الجاهزية القتالية في الجيش الإسرائيلي أعدت تقريراً استخبارتياً سرياً أكدت فيه أن مقاتلي حماس تحديداً يعادلون 1إلى 9 او 1إلى 8 يعني كل واحد من حماس يعادل من 8 إلى 9 من لواء جولاني.
إسرائيل ارتكبت أخطاء متراكمة على مر السنين بتركيزها على سلاحها الجوي كسلاح ردع فقط، وترددها في دخول غزة حتى هذه اللحظة هو الخوف من وقوع جنودها اسرى سواء حيا او ميتا، وحرك ماكينته الإعلامية من أجل الضغط على الأمم المتحدة وفرنسا وأمريكا من أجل هدنة يقودها من الجانب العربي مصر.
س- ما هي قرأتك العسكرية بالذات للاجتياح البري الوقف عند النقطة على تخوم غزة ام تتوقع العودة لسلاح الطيران؟
ج- موضوع الاجتياح البري لغزة موضوع ولد ميتاً، وإسرائيل إذا أرادت أن تدخل غزة تحتاج لـ 3 سنوات حيث يجب أن تتثبت في كل بيت من الاعلى والاسفل ثم الاسناد من القوات البرية، فالدبابة الميركافا مدى الرماية المناسب لها 5 كم، ومقاتلي حماس الواحد منهم يعادل 9 وفق اعتراف مديرية الجاهزية القتالية في الجيش الإسرائيلي بتقارير cia إلى وزارة الدفاع.
العملية البرية سترواح مكانها بل ستنسحب لان الاستخبارات العسكرية والالكترونية العادية فشلت في تحديد شبكة الانفاق وبالتالي عملية الدخول إلى غزة قبل أن تحدد شبكة الانفاق عملية محكوم عليها بالإعدام.
قائد وحدة داوود " وحدة الاستخبارات الالكترونية" يقول إننا قبل بدء العملية وحتى اليوم نرصد اتصالات المقاومة في غزة براً وبحراً وجواً حتى نرصد مكالمة لاسلكية خارجة من هنا أو هناك لا نستيطع أن نحددها.
س- بين الرواية الإسرائيلية ورواية القسام التي تحدثت عن أسر جندي دون إفصاح الكيان الإسرائيلي بين طرف ينفي وجود جندي اسير وبين طرف يتحدث عن اشلاء او جثة لهذا الجندي، القيمة فيما لو كانت جثة أو حي يرزق هذا الجندي ماذا تعني بالنسبة للاحتلال؟
ج- سلسلة الفشل الذريع التي أصابت كافة المؤسسات العسكرية الإسرائيلية الاستخبارية والجوية والبحرية والبرية هناك فشل في منظومة الحرب النفسية والتي تنفق عليها إسرائيل 55 مليون دولار سنوياً من أجل تلفيق الحقائق وخداع المواطن الإسرائيلي وإعطائه جزء من الحقيقة، هذا الجيش الذي يعتبر نفسه ولا نعتبره وبعض القادة العسكريين في العالم "الجيش العاشر" قد ظهر على حقيقته هو جيش منهار مترهل غير مدرب غير مؤهل ، نجحت المقاومة الفلسطينية في نشر الحرب النفسية بمصداقية عالية مما يدل على أن المقاومة قد قطعت مرحلة هائلة في العمليات الاستخباراتية لا المعاكسة بل الهجومية بل التعرضية والآن أصبح هناك قوتان في الشرق الاوسط إسرائيل وقوة أخرى مقاومة غزة.
هذا الجندي سواء كان ميتاً أو حياً فهو بالنسبة للمواطن الإسرائيلي صدمة لأن ما حدث في الشجاعية سيدرس في المعاهد العسكرية كيف أن قوة عسكرية اطبق عليها والإذاعات الإسرائيلية تتحدث عن أشباح وركام تخرج من تحته الرماية فكيف ستدخل إلى داخل غزة، غزة بالجندي الذي أسرته هي رسالة إلى كل وحدات النخبة بالجيش الإسرائيلي بأن مصيركم كمصير الجندي إذا كان الجندي فتات أو القوة التي فجرت في حقل الالغام لأنه حتى هذه اللحظة لم يفصل الطب الشرعي لحم أجسادهم عن بعض سواء حيا او ميتا فإن الرسالة قد وصلت أن مصيركم هو مصير "شاؤول أرون".
شاهدوا اللقاء في الفيديو التالي:
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews