الدوحة 2022.. مونديالية بلا جدال!!
من دون اي مقدمات فإن مونديال ريو دي جانيرو قد نجح بامتياز، من جميع النواحي تقريبا، مع كل المظاهرات والمطالب الشعبية الساخطة والمفاجآت الكروية الفنية المحرجة، مع رطوبة الجو وصعوبة المناخ التي ارهقت الكثير من اللاعبين والمنتخبات وكانت سببا رئيسيا للتأثير وتغيير بعض النتائج، الا ان ذلك لم يقلل من شأن البطولة ولمن يؤثر على نسبة النجاح، مهما كانت خصومة الاخرين مع البرازيل عامة او كرة القدم البرازيلية خاصة، الا ان النجاح فرض نفسه، اذ هو لم يأت اعتباطا ولم يولد من فراغ، بل كان نتيجة طبيعية لدعم الحكومة البرازيلية وثقتها بكوادرها المنظمة وتوفيرها اسباب النجاح برغم المصاعب طوال سنوات الاعداد الماضية..
الدوحة بحلتها العربية الخليجية، ومنذ اختيارها كعاصمة فائزة بترشيح تنظيم بطولة 2022 وحتى اليوم، مازالت تتلقى سيلاً من الاتهامات والشكوك والاستفزاز من جهات عدة، لم يكن توقيت المونديال وإقامته وحرارة الجو هي الدافع الوحيد في هذه الجوقة المقصودة، لاغراض في نفس طارقيها سواء ما كان منها بصورة مباشرة او غير ذلك، وهذا كله قطعا سوف لن يفت بعضد دولة قطر الشقيقة وحكومتها او يؤخرها في الاستعدادت والتهيؤ بكل ما أُوتيت من قوة وامكانية وحضور، للتشرف باقامة اول مونديال عالمي على ارض عربية خليجية، وهو ما يشكل فخرا ومجدا غير مسبوق ليس لقطر فحسب بل لكل الدول العربية عامة والخليجية خاصة وربما حتى بقية بلدان الشرق الاوسط القريبة من الحدث، التي ستكون تحت الاضواء متشرفة بطريقة ما، مستشرقة باضاءة ما، من انوار الدوحة 2202، التي نتوقع ان تكون الافضل بكل الجوانب خصوصا وان العرب كل العرب خلفها ومعها في هذا المحفل العربي الخالص..
من جانبه حدد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الربع الاول من عام 2015 موعدا لحسم مسألة إقامة مونديال 2022 في الصيف او الشتاء لافتا الى ان البطولة ستقام في قطر، «وهذا امر نهائي ومحسوم وانتهينا منه» على حد تعبيره. في اشارة لإخراس الالسن المقصودة الاخرى، في عدم الخوض بتفاصيل اصبحت من الماضي، بعد ان تم اختيار الدوحة واستعد العرب كل العرب بل كل اسيا بدولها وجماهيرها واتحادها لاقامة المونديال في ارض الدوحة، التي نتوقع بأنها ستكون افضل من مونديالي ريو دي جانيرو وموسكو ولو كره الاخرون..
الشيخ بن سلمان اعتبر في حديث خاص على قناة الكاس القطرية، ان الهجمة التي شنتها بعض وسائل الاعلام الغربية، جاءت بسبب عدم تقبلها لنتائج اختيار قطر وهذا ما لاحظه الجميع في الفترة الماضية. مضيفا بلهجة قاطعة مانعة مطمئنة: «نحن كعرب وآسيويين يجب ان نقف صفا واحدا بالنسبة لهذا الملف او لأي قضية اخرى، لكن هذا الملف هو «ملف آسيوي» ونحن مسؤولون عنه سواء كاتحاد آسيوي او بالنسبة لاعضاء الملف في قطر». من هنا وعلى لسان شخص الرئيس بن سلمان باعتباره اعلى سلطة كروية اسيوية فضلا عن ثقله العالمي والعربي والخليجي ، فإننا ندعو للتوحد والاعداد من الان لاقامة مونديال العرب واخراجه باحلى حلة وابهى صورة بعون الله تعالى.. والله ولي التوفيق.
( الايام 21/7/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews