وزير إسرائيلي : حماس لا تستطيع وقف الحرب بدون فتح معبر رفح
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع الوزير آفي ديختر، ورئيس جهاز الأمن العام سابقا:
س- سمعنا أن الكوماندو البحري هاجم موقعا لإطلاق الصواريخ في القطاع، فهل هذه هي العملية البرية التي يجري الحديث عنها ؟
ج- لا يبدو لي أن هذه العملية هي العملية البرية، بل هي عملية في إطار الحرب. وبالنسبة للعملية البرية، يجب أولا أن ندرس الهدف الذي سيتم تحديده للجيش لإنجازه منها، وأنا أعتقد أن الاجتياح البري من أجل الاجتياح البري لا معنى له. وحسب فهمي، فإن تدمير بنى الإرهاب في غزة هو الهدف الذي يجب أن يحدده الكادر السياسي للكادر العسكري والأمني. ولا أعتقد أن هذا الهدف لن ينجز في ثلاثة أيام أو ثلاثة أشهر، بل هو هدف طويل الأمد، ويجب على إسرائيل خلال هذه العملية أو حولها إنجازه، حيث أن هناك تفاهما بأنه إذا لم يتم إنجازه، فسوف نواجه العديد من مثل هذه الجولات والتي ستحدث على فترات قصيرة، وفي الوقت الذي ستتحسن مقدرتهم الصاروخية، ومن ثم سنجد كل دولة إسرائيل تخوض حرب استنزاف.
س- هل توصي بالقيام بعملية برية واسعة النطاق، وأن هذه هي الطريق لتدمير بنية الإرهاب في غزة؟
ج- أنا أعتقد أن الهدف الذي يجب تحديده هو تدمير بنية الإرهاب العسكرية، وليس تدمير حماس بوصفها جهة أيديولوجية، ولا احتلال القطاع في عملية عسكرية. ونحن بالمناسبة لم نفعل ذلك خلال عملية الجدار الواقي التي نفذناها في الضفة الغربية، فقد دمرنا بنية الإرهاب، وخصوصا بنية الانتحاريين. وفي القطاع توجد بنية إرهاب، ونحن نعرف تماما ما هي، وندرك استحالة تدميرها بصورة درامية من الجو، ولا خيار أمامنا سوى القيام بعملية مشتركة برية، بحرية، جوية طويلة الأمد، ومصحوبة بمعلومات استخبارية وتحقيقات واعتقالات بحجم آلاف الأشخاص، ولا شك أن هذا الوضع لا يستغرق فقط شهرا أو شهرين.
س- سمعنا أن الجيش يطالب الجماهير الفلسطينية بإخلاء منازلها كي لا تصاب بأضرار، بيد أن هذا الوضع سيبدو سيئا في أعين الكثيرين؟
ج- لا يبدو أي شيء خلال الحرب جيدا، وخصوصا حينما تدور هذه الحرب في مناطق مدنية، ولا شك أن أية جهة لن تتفهمنا، تماما مثلما لم تتفهم مراسلة الجزيرة أمس حينما قلت لها: أن قادة حماس يحيطون منازلهم بالجماهير، مما يجعلها ترسا بشريا لحمايتهم. لكن حينما ترى أن هناك أربعة ملايين إسرائيلي معرضون للقصف الصاروخي العشوائي، والذي يستهدف المدنيين بصورة خاصة، فإن علينا أن لا نفتش عن الأمور الجيدة في هذه الحرب، لأنها قليلة جدا، بل يجب أن نفتش عن الأمور المجدية والعملية التي تجعلنا نحقق الهدف المتمثل في تدمير بنى الإرهاب العسكرية في القطاع.
س- هل هذا يعتبر بمثابة شرط لوقف النار من قبل إسرائيل؟
ج- لا، فلا يمكننا أن نطرح شرطا من هذا القبيل، لأن حماس لن تدمر نفسها. إن أسباب كل هذه العملية التي قامت بها حماس لا علاقة لها بنا أبدا، بل السبب هو معبر رفح، الذي يعتبر بمثابة أنبوب الأكسجين الذي يضخ في رئة حماس الحياة. وقد تم إغلاق هذا المعبر خلال السنة الماضية من قبل المصريين، الذين يعتبرون المسؤولين عن تزويد القطاع بالأكسجين عبر هذه المعبر، حيث تمر عبره حقائب المال لدفع أجور العاملين في حماس. ولا شك أن هناك مشكلة بالنسبة للمصريين على هذا الصعيد، حيث أعلنوا عن حركة الإخوان المسلمين وحركة حماس كمنظمة إرهابية. لذا، فإنك لا ترى الاتصالات الجارية على المستوى السياسي، بل على المستوى العسكري ومن قبل ضباط ليسوا رفيعي المستوى. ونحن ندفع ثمنا أيضا لذلك، لأن حماس لا تستطيع إنهاء هذه المعركة دون فتح معبر رفح. وقد سمعنا قبل قليل رئيس حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح وهو يتحدث عن فتح معبر رفح كشرط. ونحن ندفع الثمن، بيد أن هذه الجولة يجب أن تنتهي بعملية إستراتيجية وليس بعملية تكتيكية مثلما حدث مع العمليتين السابقتين. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews