من مارادونا إلى ميسي : الأرجنتين أمانة في أيدي العباقرة
جي بي سي نيوز - تتطلع الجماهير الأرجنتينية إلى الساحر الصغير ليونيل ميسي لقيادتهم إلى لقب مونديال البرازيل، مثلما فعل الأسطورة دييغو مارادونا في كأس العالم 1986 في المكسيك.
ودأبت الجماهير الأرجنتينية على الغناء لفريقها من أجل الفوز بلقب كأس العالم، وهو الأمر الذي حقق النجاح بالفعل في مونديال 1986.
وفي عام 1986 قاد مارادونا بمهاراته الفردية منتخب التانغو للتتويج بلقب كأس العالم، وهذا العام هناك ملهم أخر للأرجنتين، وهو ميسي الذي أصبح معشوقاً للجماهير حول العالم.
وأوجه الشبه بين مارادونا وميسي تتمثل في أن المنتخب الأرجنتيني اعتمد عليهما بشكل أساسي في الوصول إلى منصات التتويج.
وقال خورخي فالدانو، الذي سجل الهدف الثاني للأرجنتين خلال الفوز على ألمانيا الغربية السابقة 3-2 في نهائي مونديال 1986: "ميسي طريقة أخرى لكي تصبح مارادونا".
ومن ناحية أخرى فإن أوجه الأختلاف أكثر من أوجه الشبه، ويمكن العثور عليها بسهولة بين المنتخب الأرجنتيني عام 1986 و2014.
وقال خورخي بوروتشاغا، الذي سجل هدف الفوز في نهائي كأس العالم 1986: "كانوا كلهم يكذبون علينا في ذلك الوقت"، "في الحقيقة قبل ستة أسابيع من السفر إلى المكسيك كان هناك محاولات لاستبدال المدرب كارلوس بيلاردو".
وعلى النقيض فإن الفريق الحالي لمنتخب الأرجنتين ذهب إلى البرازيل، كأحد المرشحين للقب، وذلك بفضل ميسي.
وكان من المتوقع منذ البداية أن ينجح ميسي هداف برشلونة في تشكيل خط هجوم لا يمكن الصمود أمامه، برفقة سيرخيو أغويرو وغونزالو هيغوين وأنخيل دي ماريا، وذلك من أجل تعويض التانغو عن حارسه المتذبذب سيرخيو روميرو والدفاع المهتز. ولكن إصابة أغويرو والأداء المتردي لهيغوين أفسدت هذه التوقعات.
وقال بوروتشاغا: "اعتقدنا أننا نمتلك قوات إضافية من خط الوسط انطلاقاً للهجوم، ولكن الأمور كانت صعبة جداً".
الاستنتاج الذي لا مفر منه هو أن مارادونا في مونديال 1986 كان لديه زملاء أفضل بجواره، مقارنة بزملاء ميسي في 2014، كما أن فالدانو وبوروتشاغا وأوسكار روجيري وسيرخيو باتيستا وريكاردو جيوستي كانوا متواجدين آنذاك في صفوف الفريق مما أعطى لنجوم التانغو قوة هائلة على مستوى جميع الصفوف.
ولكن الآن يعاني المنتخب كثيراً في وسط الملعب على عكس ما حدث مع الفريق في 1986.
بالإضافة إلى أنه في مونديال 1986 كان لاعبو المنتخب الأرجنتيني يمتلكون شخصيات قوية كما أنهم كانوا قادة حقيقيين في أنديتهم، ولكن اليوم هذه الحقيقة من الممكن أن تقال فقط على خافيير ماسكيرانو.
ومن هذا المنطلق هناك الكثير من المسافات بين ثنائي العباقرة.
وقال هيكتور أنريكي لاعب وسط المنتخب الأرجنتيني في 1986: "دييغو ينقل الثقة إلى زملائه في الفريق.. كان قدوة رائعة، كنا ندرك أننا لن نكون في نفس مستواه، ولكن على الأقل كنا نتشابه معه في سلوكه".
زعامة مارادونا ظهرت من خلال الكلمات والإيماءات، وهو الأمر الذي لم يظهر بعد من جانب ميسي، رغم أن بيلاردو يصر على أن ميسي "يدرك القيمة التي يمثلها ويدرك كيفية القيادة".
وبسبب الظروف الراهنة اضطر المدير الفني أليخاندرو سابيلا إلى بناء الهجمات من على الأجناب بدلاً من المنطقة الخلفية، إذ يدفع بجميع المهاجمين الأربعة الذين تصر عليهم الجماهير.
وحاول سابيلا أن يغير من أفكاره في المباراة أمام البوسنة عبر اللعب بطريقة 5-3-2 ودامت هذه الفكرة لمدة 45 دقيقة فقط ثم لجأ منذ ذلك الحين إجراء تغييرات فقط على مستوى اللاعبين دون إجراء أي تغييرات في الخطة.
وفي مونديال 1986 بدأ بيلاردو البطولة بطريقة 4-3-1-2، حيث لعب مارادونا دور الرابط بين خط الوسط الهجوم، ثم غير بيلاردو طريقته إلى 3-4-3 في المباراة الثانية وتحول إلى طريقة 3-5-2 بدء ربع النهائي.
وصبت الطريقة الجديدة لبيلاردو في صالح مارادونا الذي بدأ في تسجيل الأهداف بعد مسيرة باهتة في دور المجموعات.
وفي عام 1986 نجح المنتخب الأرجنتيني في عبور إنجلترا وبلجيكا وألمانيا الغربية في الطريقة نحو التتويج بلقب كأس العالم للمرة الثانية، وفي عام 2014 تعتمد الأرجنتين كلها على ميسي في سبيل تحقيق حلم التتويج باللقب للمرة الثالثة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews