تعديل الموديلات الكهربائية.. اتجاه جديد يغزو عالم السيارات
جي بي سي نيوز - يشهد عالم السيارات حالياً زيادة إقبال العملاء على شراء الموديلات الحديثة المزودة بأنظمة الدفع البديلة، مثل السيارات الهجين والموديلات الكهربائية، لما تمتاز به من التوفير في استهلاك الوقود والحفاظ على البيئة.
ودفع هذا الانتشار الواسع الشركات المتخصصة في تعديل الموديلات إلى الاهتمام بالسيارات المزودة بأنظمة الدفع البديلة، من خلال توفير باقات من التجهيزات الإضافية التي تتناسب مع المتطلبات الفردية والرغبات الشخصية للعملاء.
وقال خبير السيارات الألماني توماس شوستر: "يرتبط تعديل الموديلات الكهربائية بتغيير مظهرها الخارجي مثل السيارات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي، من خلال تركيب مصابيح خاصة وأطقم الإيروديناميكية وتعديلات في مجموعة الحركة والتعليق واستخدام موديلات خاصة للمقود، مع تشكيلات جديدة من العجلات والإطارات".
ومع ذلك شدد شوستر، على ضرورة توخي الحرص والحذر، نظراً لأن التعديلات الكثيرة يمكن أن تؤثر سلباً على مدى المسافة المقطوعة، وهو ما يحد بالطبع من مشاعر الزهو والفخر.
وتوفر شركة تصنيع الهياكل نيوبورت الأمريكية، أكبر باقة من التجهيزات التعديلية لسيارة تيسلا، إذ إنها تقوم بتحويل السيارة الكهربائية إلى موديل كابريو مزود بسقف قماشي أو سقف صلب قابل للإنزال.
وأوضحت الشركة الأمريكية أنه بإمكان العملاء تسلم سيارتهم الصالون الكهربائية كموديل كابريو بعد حوالي 8 أسابيع نظير تكاليف تبدأ من نحو 30 ألف دولاراً أمريكياً.
منافسة قوية
وتنافس الشركات العالمية المنتجة للموديلات الكهربائية في هذا المضمار بقوة، حيث تشتمل قائمة أسعار سيارة بي إم دبليو i3 و i8 على الكثير من خيارات التجهيزات المشابهة، مثل موديلات الفئة الخامسة والسابعة، حتى يمكن تجهيزها بطقم جيوب مصمم خصيصاً من لويس فويتون.
وكشفت شركة نيسان مؤخراً النقاب عن باقة التجهيزات لسيارتها الكهربائية من شركة نيسمو التابعة لها.
وقامت شركة برابوس المتخصصة في تعديل سيارات مرسيدس بطرح الإصدار الخاص بها من سيارة "سمارت إي دي" الكهربائية بالتعاون مع شركة دايملر الألمانية، مع إجراء بعض التعديلات على الخطوط التصميمية بالمظهر الخارجي، وزيادة كفاءة المحرك لتصل قوته إلى 60 كيلووات بدلاً من 55 كيلووات.
تحفظ سائد
ومع ذلك، ما يزال التحفظ يسود قطاع تعديل السيارات الكهربائية والموديلات الهجين، وأوضح دينيس شوستر من شركة ألبينا التابعة لمجموعة بي إم دبليو الألمانية قائلاً: "يمثل مدى السير والسرعة القصوى أهمية قصوى بالنسبة لعملائنا، ولا تزال الموديلات الكهربائية بعيدة عن توقعات عملائنا فيما يتعلق بالسرعة القصوى ومدى المسافة التي يمكن قطعها بشحنة البطارية، ولذلك فإن شركة بي إم دبليو ليس لديها حالياً أي خطط حول موديلاتها الكهربائية".
ويرى خبير السيارات الألماني توماس شوستر أن التحفظ فيما يتعلق بتعديل الأداء السيارات القياسية يرجع إلى سبب مختلف تماماً، موضحاً: "على الرغم من أنه يمكن تعديل أداء المحرك في الموديلات الكهربائية، إلا أن تنفيذ ذلك يعتبر أكثر صعوبة مقارنة بأنظمة الدفع التقليدية، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي أساس وفقاً لمعارفنا التقنية الحالية لتقييم هذه التعديلات، وحتى إذا تم تعديل منظومة دفع السيارات الكهربائية، فإنه لن يتم إطلاقها على الطرقات على الفور".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews