خروج "الماتادور" من كأس العالم ينهي حقبة مذهلة للكرة الإسبانية
جي بي سي نيوز - يمثل الخروج المفاجىء لإسبانيا من كأس العالم لكرة القدم اليوم الأربعاء نهاية مؤلمة لست سنوات براقة هيمن عليها هذا البلد على جميع البطولات التي خاضها، لينتزع أول ألقابه في النهائيات العالمية بالإضافة للقبين متتاليين في بطولة أوروبا.
وتحقق لإسبانيا أول نجاح في بطولة كبرى عام 1964 حين فازت ببطولة أوروبا، قبل أن يعيش جمهورها أكثر من أربعة عقود من الإخفاق انتهت أخيراً بالفوز 1-0 على ألمانيا في نهائي البطولة الأوروبية 2008.
وتولى المدرب فيسنتي ديل بوسكي مسؤولية الفريق خلفاً للراحل لويس أراغونيس بعد ذلك الانتصار في فيينا واستمرت الإنجازات.
ومضى الفريق الذي تضم تشكيلته الحارس إيكر كاسياس، وهو قائد الفريق ومعه نجوم خط الوسط تشابي وتشابي ألونسو وأندريس إنيستا وسيسك فابريغاس وثنائي الهجوم ديفيد بيا وفرناندو توريس ليفوز بكأس العالم 2010 ثم بطولة أوروبا 2012.
عندها لم يكن ديل بوسكي يواجه أي ضغط لتغيير تشكيلته التي وصل معظم نجومها للقمة في مسيرتهم بالملاعب واعتبرت إسبانيا مرشحة فوق العادة لأن تصبح ثالث بلد ينجح في الدفاع عن لقبه في كأس العالم بعد إيطاليا 1938 والبرازيل 1962، لكن هذا لم يحدث.
وبدأت البطولة بالنسبة لهم بشكل مروع إذ انهزم الفريق شر هزيمة أمام هولندا 1-5، وهي أقسى هزيمة للفريق في نهائيات كأس العالم منذ أكثر من 60 عاماً.
وتمسك ديل بوسكي بتشكيلته قبل مواجهة تشيلي في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية اليوم الأربعاء وسط ضغوط هائلة من الصحافة الرياضية لاستبعاد تشابي والدفع بالمهاجم الشاب بيدرو واستبدال قلب الدفاع جيرار بيكي بخابي مارتينيز.
لكن إسبانيا لم تكن أبداً مستعدة للمهمة وبدت تشيلي أكثر نمها وأفضل لياقة واستحقت الفوز 2-0.
وكان غريباً أن يأتي نزول إسبانيا عن عرشها في كرة القدم في اليوم نفسه الذي تنازل فيه الملك خوان كارلوس الأول رسمياً عن عرشه لابنه الأمير فيليبي بعدما بقي ملكا لأكثر من 39 عاماً.
وشهدت نهائيات كأس العالم خروج البطل مبكراً من الدور الأول للبطولة التالية أربع مرات آخرها ما حدث لإيطاليا في 2010 حين خسرت أول مباراتين في دور المجموعات.
وكان في مشهد كاسياس وهو يترك الكرة بطريق الخطأ لروبن فان بيرسي ليهز شباكه في مباراة هولندا ثم الفرصة السهلة التي أضاعها سيرجيو بوسكيتس في بداية الشوط الثاني اليوم دليلاً للمشجعين على قرب النهاية الأليمة.
ويمكن قياس حجم الفشل الذي نال إسبانيا اليوم أنها في 19 مباراة في طريقها للفوز بالألقاب الثلاثة الكبرى الماضية تلقت شباكها ستة أهداف فقط أي أقل مما اهتزت به شباكها في مباراتين بالنهائيات البرازيلية.
والآن على ديل بوسكي استعادة لمسته الذهبية وإعادة بناء الفريق قبل أن يبدأ مشوار الدفاع عن لقبه الأوروبي خلال عامين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews