بينت : الفلسطينيون وزعوا الحلويات في الشوارع ابتهاجا بخطف المستوطنين

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع الوزير المتطرف نفتالي بينت ، عضو المجلس الوزاري الأمني والسياسي ، وق رصد اللقاء مراسل جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته :

س- هل يمكنك أن تبشرنا بأن قواتنا بدأت تقترب من الخاطفين، أو أن هناك تقدما في التحقيق ؟

ج- نحن نقلب حاليا في كل حجر في منطقة الخليل بشكل خاص وفي الضفة الغربية بصورة عامة من أجل الوصول إلى المختطفين والخاطفين وإلى كل من له يد في العملية. هناك أطراف خيوط، ونحن نواصل الجهد، ويجب أن ندرك أن الأمر لا يتعلق بعملية موضعية، بل بعملية ضد حركة حماس، وكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع حماس. إنهم يمارسون التحريض ضد إسرائيل، ولا يقتصر الأمر على حماس، بل أيضا على السلطة الفلسطينية التي تدفع أجورا للقتلة وتشجعهم على ممارسة أعمالهم، بل يقومون بتوزيع الحلويات في الشوارع جراء اختطاف الإسرائيليين الثلاثة.

س- لكن رئيس السلطة الفلسطينية اتصل بنتنياهو وشجب عملية الخطف، إضافة إلى أن أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية تقدم كافة المساعدات، كل ذلك لم يجعلك تغير رأيك؟

ج- الفلسطينيون يشجبون دائما باللغة الإنجليزية، ويشجعون باللغة العربية القتل والتشويه. وليس أدل على ذلك قيام الفلسطينيين بتوزيع الحلويات في الشوارع على اختطاف الثلاثة. لقد شجع جبريل الرجوب مسؤول في حركة فتح بنفسه وعلى الهواء مباشرة في التليفزيون عمليات الاختطاف. لا يجب أن نخدع أنفسنا، ونقول: أن الذين يسكنون إلى جوارنا هم نرويجيون، إن الذين يسكنون إلى جوارنا هم السلطة الفلسطينية، سلطة تحريضية، قاتلة، وإحدى أكبر المنظمات البربرية والقاتلة في العالم.

س- إذا وصلتنا مطالب من الخاطفين للتفاوض حول الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل تحرير الخاطفين، هل ستعارض ذلك بناء على قانون المخربين الذي طرحته عضو الكنيست أييلت شكيد؟

ج- نحن نفتح الكثير من مناحي العمل، أما خيار الإفراج عن المخربين، فقد استنفد نفسه، لأنه سيفضي إلى المزيد من عمليات الاختطاف، والمزيد من العمليات الإرهابية، سيخلق المزيد من الحوافز لدى المخربين للعمل على هذا الاتجاه. إن السجون خصصت للحفاظ على أولئك الذين يمسون بالمجتمع.

س- لكن هناك حياة ثلاثة إسرائيليين على المحك؟

ج- ونحن نعمل من أجل إعادتهم، ومثلما أننا نهتم بحياتهم، فإننا أيضا ملزمون بالاهتمام بحياة جميع الإسرائيليين. ويجب أن ندرك أنه حينما قمنا بالإفراج عن ألف مخرب قبل بضع سنوات، فإن المخربين فهموا أن الأمور تسير بصورة مرضية، فلماذا لا يخطفون المزيد والمزيد، سوف نواجه وضعا لن ينتهي. يجب على الفلسطينيين أن يدركوا أن عمليات الخطف ستكلفهم يوميا المزيد من الألم، يجب أن نحول الالتحاق بحماس إلى بطاقة للدخول إلى جهنم، ونحن نعمل على ذلك بكل قوتنا.

س- لقد شجب وزير الخارجية الأميركي كيري عملية اختطاف الإسرائيليين الثلاثة، بيد أن الولايات المتحدة لم تقبل العلاقة بين عملية الاختطاف وبين حكومة المصالحة الفلسطينية؟

ج- أعتقد أنه بات اليوم واضحا أكثر من أي وقت مضى، أن على الشعب اليهودي الاهتمام بنفسه، وعدم الاعتماد على الولايات المتحدة في ذلك. ونحن نرى كيف أن الجيش العراقي الذي بنته الولايات المتحدة بمليارات الدولارات ودربته وهو ينهار في هذه الأيام كبرج من ورق في مواجهة بضعة آلاف من القتلة المتطرفين من المنظمات الإرهابية. لذا فإن فكرة أن السلطة تعد لمواجهة قوات الإسلام المتطرفة، مضحكة. إسرائيل ستدافع عن نفسها، ولن تسمح لأحد بالدفاع عنها، نحن أقوياء في أرضنا، وقادرون على الازدهار.

( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .