الماراثون أو الجري لمسافات طويلة: الجهد الزائد يؤذي القلب
جي بي سي نيوز - أصبحت رياضة الماراثون أو الجري لمسافات طويلة من بين اكثر الرياضات المتداولة. تعتبر ممارسة الرياضة من اهم العوامل التي تحافظ على الصحة لكن ممارسة الماراثون على المدى الطويل لا يصلح لكل شخص، بل هناك قواعد لهذه الرياضة يجب مراعاتها. دراسة علمية استنتجت أن الأشخاص الغير مدربين الذين يقومون بإجهاد جسمهم في الماراثون يحدثون اضراراً في قلبهم لا يتعالج منها القلب إلا بعد ثلاثة أشهر من الجري.
الأشخاص الذين يرغبون بممارسة الماراثون أو الجري لمسافات طويلة لا يدركون في الأغلب استعدادية اجسامهم لهذه الرياضة، التي غالباً ما تكون غير مكتملة. هذا ما أوضحه المشرف على الدراسة ايريك لاروس من جمعية القلب والسكتة الدماغية الكندية. حيث يقول المشرف أن اصابات بعض اجزاء القلب أو علامات تعبه (انهاكه) لا تظهر على الفور في كثير من الأحيان، وفي حالة الاستنفاد أو التعب الشديد تتولى اجزاء اخرى من القلب عمل اجزاء القلب المتعبة. هذه الآلية تظهر أن القلب يعمل بشكل اقوى لكن اكثر مما هو عليه في الواقع من قوة وبالتالي عرضة اكثر للضر.
قام الفريق العلمي في هذه الدراسة بإشراك عدائين هواة يتمتعون بصحة جيدة وتم فحصهم ستة اسابيع قبل الجري وثمانية اسابيع بعد الجري. كما خضع الرياضيين لإختبار الدم والتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب واختبار في الأداء الرياضي وذلك بقياس كمية استهلاك الأوكسجين بالضبط من الجسم لتحديد الطاقة الاستيعابية للعداء بشكل افضل.
يقول المشرف على الدراسة الدكتور لاروس أن نتائج الفحص بينت أن العدائين الذين كانوا أقل تمرناً وإعداداً للجري الطويل كانوا ضعفاء في إختبار الأداء الرياضي الذي اجري لهم، كما أظهرت النتائج وبالمقارنة مع العدائين المدربين تدريبا أفضل أن الغير مدربين كانوا اسرع جفافاً وكانت هناك علامات ضرر في قلوبهم. ونتيجة لذلك كانت وظيفة القلب بعد الجري أكثر محدودية أو ناقصة بعض الشيء. وينبه الدكتور ويقول:”أنه لحسن الحظ يمكن لهذه التغييرات أن ترجع إلى اصلها، لكن ذلك يستغرق فترة قد تصل الى ثلاثة أشهر حتى يتعافى القلب كما كان عليه و يقوم بوظائفه بشك كامل”.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews