الإستخبارات الإسرائيلية : سيطرة داعش على الموصل كارثة لإيران في سوريا والمنطقة
جي بي سي نيوز - : نشر ملف ديفكة المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية الأربعاء تقريرا حول سيطرة داعش على الموصل والمحافظات التي أعلن سيطرته عليها ، وقد رصد التقرير مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة ، وتاليا ترجمته :
قوات داعش واصلت السيطرة على مدينة الموصل، وعلى شمال العراق. لقد أصبحت قوات القاعدة تسيطر على 10% من أراضي العراق، وحوالي 10% من جماهيرها – 3.5 مليون نسمة. وتبلغ مساح المنطقة التي سيطر عليها مقاتلو القاعدة 38000 كيلومتر مربع ، أي أكبر من مساحة إسرائيل أو البرتغال.
وذكر الملف أن الجيش العراقي لا يملك القدرة العسكرية لمواجهة مقاتلي القاعدة، لذا عمد رئيس الحكومة نوري المالكي الذي كان يعرف أن الجيش العراقي لن يحارب، إلى دعوة المدنيين بالقدوم إلى محطة توزيع خاصة من أجل الحصول على أسلحة لمحاربة القاعدة. لكن مصادر في شمالي العراق وأربيل – عاصمة الحكم الذاتي الكردي المستقل- تقول: إنها لم تر مثل هذه المحطات، وأن غالبية الجماهير لا تريد القتال من أجل المالكي، بل على
العكس، فغالبية الجماهير لا تريد أن ترى الجيش العراقي الذي فر من المكان، وهو يعود إلى المناطق التي احتلتها القاعدة. وتعتقد مصادر عراقية أن عدد اللاجئين الذين فروا من الموصل والموجودين في الطرقات بدون طعام أو ومأوى يقدر بنصف مليون نسمة. وقد سيطر مقاتلو القاعدة على المعبر الحدودي القائم بين العراق وسورية.
وأفاد الموقع أن القاعدة استولت في الموصل على 260 واسطة نقل مدرعة جديدة للجيش العراق من أنواع مختلفة.
وكانت قوات القاعدة قد احتلت الموصل الثلاثاء بعد أن فرت القوات العراقية خلال القتال. وتعتبر هذه المعركة أصعب هزيمة يتعرض لها الجيش العراقي، وهكذا أصبحت أكبر مدينتين في شمال العراق في أيدي القاعدة، بعد أن احتلت في مطلع العام مدينة الفلوجة.
وأفاد الموقع أن قواعد الجيش العراقي تشتعل فيها النيران، كما أن جثث الجنود العراقيين ملقاة في الشارع. لقد نصبت القاعدة كمائن للقوات العراقية الفارة ودمرت سياراتها. وقد وجه وزراء في حكومة نوري المالكي دعوة يائسة إلى الرئيس أوباما من أجل مساعدة الحكومة العراقية، وإلا فإن كارثة ستقع في الشرق الأوسط. إن استنجاد الوزراء له ما يبرره للأسباب التالية:
1- أن احتلال القاعدة للموصل يفتح الطريق أمامها للسيطرة على بغداد، حيث يمكنها التقدم باتجاه بغداد من ثلاثة محاور: الشمال- الموصل. من الغرب – الفالوجة والرمادي، ومن الشرق من منطقة ديالى .
2- احتلال الموصل يتيح للمرة الأولى الربط المباشر بين الجبهتين اللتين تحارب عليها قوات القاعدة في العراق وسورية، مما سيمكن القاعدة من نقل القوات بحرية بين الجبهتين.
3- السيطرة على الموصل والفلوجة سيضمن للقاعدة السيطرة الكاملة على نهر دجلة. وقد بدأت قوات القاعدة في تحويل مجرى نهر الفرات من أجل وقف تزويد بغداد والمدن الشيعية المركزية في جنوب العراق بالمياه.
4- لقد اتضح لأول مرة أن هدف قائد القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي هو إقامة دولة مستقلة للقاعدة في قلب الشرق الأوسط، وأن هذا الهدف آخذ في التحقق دون أن تتمكن أية قوة، بما فيها الولايات المتحدة من منع قيامها.
5- في الوقت الذي يحقق حزب الله وإيران إنجازات في سورية، فتحت أمامهم جبهة جديدة للقاعدة في العراق، وإذا لم تتمكن إيران من إرسال قوات إلى العراق لمنعها من السقوط في أيدي القاعدة، فإن جميع إنجازاتها الإستراتيجية في سورية ستمحى، وستضطر لخوض حرب سنية شيعية ضد القاعدة.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews