النهائى.. البرازيل والأرجنتين - حسن المستكاوي
•• قبل انطلاق مباريات كأس العالم بأيام، لم يكتف رودى هدسون المدير الفنى لإنجلترا بالتدريبات والمحاضرات اليومية، ولكنه منح كل لاعب بالفريق «آى باد» كى يذاكر تكتيك وأسلوب لعب الخصم الذى سيواجهه فى المباراة المقبلة، وهى أمام إيطاليا فى المجموعة الرابعة. وعلى سبيل المثال دانيل ستوريدج سيجد على جهازه طريقة دفاع إيطاليا ومنهم جيورجيو شيلينى وليوناردو بونيتشى. ويتضمن الفيديو الذى سيشاهده ستوريدج إحصائيات عن اللاعبين. مثل أن شيلينى عمره 29 سنة، ويشغل مركز وقلب الدفاع، وتمريراته الصحيحة بنسبة 82.6%. وكيف يلعب شيلينى وبونيتشى فى فريقهما يوفنتوس. وهذا الأمر يسير على جميع اللاعبين بالمنتخب الإنجليزى. سيكون امام كل لاعب شريط فيديو كامل يتضمن كل المعلومات التكتيكية الخاصة بالفريق الذى سيواجهه وتقييم تحليلى لأداء كل لاعب منافس.
وهذا التحليل من إعداد أندى سكولدينج رئيس وحدة الأداء والتحليل فى الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم.. ومن جهته يؤكد هدسون أنه استخدم كل الوسائل التكنولوجية الممكنة لمساعدة لاعبيه، بجانب التمارين والمحاضرات، لكن كرة القدم لاتخضع للنظريات وحدها فهناك مواقف متجددة فى المباريات. وقال هدسون إنه لن ينخدع بالنتائج الهزيلة التى حققها منتخب إيطاليا فى المباريات الودية التى خاضها مؤخرا.
•• من جهته يبدو لويس بنتو مدرب كوستاريكا مصابا بلعنة كأس العالم فعلا، أو كما يقول: آلهة المونديال ضدى. فقد طرد من منصبه قبل بطولة 2006 والتى تأهلت لها بلاده. وكان هذا من حظه السىء. لكن الأسوأ من ذلك أن جميع ملاحظاته على منتخبات إيطاليا وإنجلترا وأوروجواى سرقت من سيارته. ولاسيما الآى باد الخاص به الذى يحتوى على تفاصيل خاصة بنقاط القوة والضعف فى المنتخبات الثلاثة بجانب أرقام تليفوناته وأوراقه الشخصية.. وهو يفسر حادث السرقة بأنها اللعنة؟!
•• أنتهى من تلك القراءات السريعة فيما يدور خلف المونديال المقبل، بأن النهائى سيكون بين البرازيل والأرجنتين. وهذه توقعات سكولارى مدرب البرازيل الذى قال فى معسكر الفريق بالقرب من ريو دى جانيرو إنه يتوقع أن يلعب المباراة النهائية باستاد ماراكانا أمام منتخب الأرجنتين وأنه سيكون نهائيا لاتينيا شيقا. وأضاف: بالطبع يجب أن نتأهل نحن أولا إلى هذا الدور.
•• تلك توقعات سكولارى، وتوقعات العديد من خبراء كرة القدم. فقد نشرت الإيكونوميست تقريرا جاء فيه أن نسبة مواجهة البرازيل والأرجنتين فى المباراة النهائية تصل إلى 80%.. وذلك قياسا على طريق كل منهما خلال دورى المجموعات والأدوار التالية. لكن البرازيل تحديدا تتعرض لضغوط فوق الطاقة، بسبب هذا الشبح الذى يسكن استاد ماراكانا منذ عام 1950 حين خسرت المباراة النهائية أمام أوروجواى. كما أن العروض الأخيرة فى المباريات الودية لم تقنع الملايين من عشاق الفريق وآخرها الفوز على صربيا بهدف للاشىء، وهذا بالإضافة إلى شبح آخر وهو مظاهرات الاحتجاج ضد المونديال.. ثم إن الأفضل نهائى لاتينى أوروبى.. أظن ذلك.
( المصدر : الشروق 2014-06-11 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews