Date : 22,09,2024, Time : 01:13:36 PM
3951 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الأربعاء 12 شعبان 1435هـ - 11 يونيو 2014م 02:21 ص

قرار غير منطقي بسحب القوات الأميركية من أفغانستان

قرار غير منطقي بسحب القوات الأميركية من أفغانستان
جيمس فرانكلين جيفري و رونالد نيومان

عندما قرر الرئيس باراك أوباما إبقاء ما يقرب من عشرة آلاف جندي أميركي في أفغانستان إلى ما بعد عام 2014 إلى أن يجري سحبهم جميعا بنهاية عام 2016 - اتخذ قرارا موفقا في الشق الأول، بيد أنه ألغى هذا التوفيق في الجزء الثاني من القرار.

تعاني الولايات المتحدة تحديات تحيق بسياستها الخارجية، ابتداء من أوكرانيا، ومرورا بسوريا. ربما تكون أفغانستان المكان المناسب لتحقيق نجاح على أرض الواقع، حيث يمكننا أن نقلب وجهة النظر العالمية السائدة عن ضعف الولايات المتحدة. ولكن هذا يتطلب الالتزام بوجود قوات محدودة لإنجاز المهمات، ليس فقط الوفاء بجدول زمني.

كان قرار الرئيس أوباما بإبقاء مستوى القوات كما هو موضع ترحيب، وإن طال أمد بقائها، إذ إن القرار لا يؤثر في مصير أفغانستان فحسب، بل يلقي أيضا بظلاله على استقرار محور أفغانستان وباكستان والهند بأكمله، بالإضافة إلى تأثيره على رؤية حلف شمال الأطلسي لدوره العالمي مستقبلا.

إننا نؤمن بشدة بالحاجة إلى الإبقاء على قوة تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، للمساعدة في تدريب وتقديم العون للجيش الوطني الأفغاني في عملياته ضد الإرهاب في المقام الأول، ولفك الغموض الذي يكتنف مستقبل حلف الناتو في المنطقة، بالإضافة إلى ترسيخ اليقين النفسي لدى الأفغان. ولكن قبل تحديد كم من الوقت يمكن أن تبقى تلك القوة - مما يقسم بنود القرار إلى أجزاء متناقضة - هناك عاملان آخران يجب أخذهما في الاعتبار.

العامل الأول هو تصور أن الولايات المتحدة تفتقد الحسم في الوقوف أمام التحديات التي يواجهها النظام الدولي، وهذا ربما لا يكون منصفا؛ ففي مانيلا، دافع الرئيس أوباما بحماس عن سياساته الأمنية. ومع ذلك، يزداد في مخيلة الحلفاء والخصوم الانطباع بالضعف بشكل أكبر مما هو عليه في واقع الأمر. وهذا الموقف تطور إلى الدرجة التي وصل إليها اعتقاد أن التدخل الأميركي هو الحل الوحيد.

وتقدم أفغانستان الموقع والمهمة المناسبين لمثل هذا التدخل. وقد يواجه الإبقاء على قوة مؤلفة من نحو عشرة آلاف جندي أميركي مع الحجج التي تقول بأن الإدارة، كلما أتيح لها الخيار، تختار سحب القوات - أو عدم إرسالها. ومن ثم، فإن تحديد قوة، لا تقوم بعمليات برية ذات أهمية في حد ذاتها، سيكون في صالح الأهداف المتعددة الأميركية والغربية والأفغانية. وفي أفغانستان، ستعزز من الزخم الذي بدا خلال الانتخابات التي أجريت في البلاد وأظهرت مقاومة شعبية قوية لحركة طالبان وتقدما كبيرا أحرزه الجيش. لدينا بالفعل الكثير من الركائز التي يمكننا البناء عليها، ولكن تظل وظائف دعم الجيش الأفغاني بدائية، مما يؤكد أن مساعدة الولايات المتحدة أمر ضروري لاستمرار قتال الجيش.

أما النصف الآخر من القرار، الذي يقضي بـ: «خفض القوات الأميركية إلى النصف خلال سنة وسحبها في سنتين»، فهو شق غير منطقي. نحن بذلك نلزم الناس بمهمة قد تكلفهم حياتهم، التي من المفترض أن تكون ذات أهمية كبرى بالنسبة لنا، في حين أننا أعلنا أنه في غضون أقل من ثلاث سنوات لن يستمر أي شيء من هذا. أولا، هذا من شأنه أن يقوض التأثير العالمي المأمول من قرار «بقاء القوات» عن طريق بث إشارات توحي بالمماطلة وليس الإقدام. ثانيا، تكرر الخطة في أفغانستان النموذج العراقي بشكل صريح، وذلك بوضع أدوات التدريب والتجهيز ومكافحة الإرهاب داخل مقر سفارة ومكتب للتعاون العسكري. وهذا طريق نحو الفشل.

وعندما حاولنا أن نقوم بذلك في العراق عام 2011 قوضت العقبات البيروقراطية، بداية من المسائل القانونية المتعلقة بالحصانات التي تشمل الدبلوماسيين والجنود، وانتهاء بمعارك الميزانية والسلطات فيما بين الوكالات الأميركية المختلفة ومؤيديهم في الكونغرس. ونظر العراقيون إلى الجهد المبذول باعتباره غير ملائم وكانوا مترددين في السماح «بتدخل» أميركي للمراقبة وتقديم المشورة من خلال منشأة دبلوماسية بدلا من شراكة عسكرية.

وكان الأسوأ من ذلك أن واشنطن فقدت التركيز في ظل عدم وجود قوة «في خطر» وقائد لتعبئة البنتاغون واهتمام مشترك بين الوكالات، مما ضاعف من المشكلات البيروقراطية وأخرى تخص الدولة المضيفة. واليوم في العراق، نحاول مرة أخرى أن نتعامل مع تزايد وجود تنظيم القاعدة من خلال تعزيز نموذج السفارة. أما في أفغانستان، من دون وجود عسكري بقيادة الولايات المتحدة، قد يزيد فقدان التركيز البيروقراطي من صعوبة الحصول على تمويل للجيش الأفغاني وللتنمية المدنية، كما أن أفغانستان تفتقر إلى أموال النفط لتعويض هذه النفقات على عكس العراق.

إذن، فمن المرجح أن تفشل أي ترتيبات بديلة في أفغانستان، بالنظر إلى أن تلك الترتيبات لا تزال عرضة للفشل في العراق. إن استطعنا القول إن البيت الأبيض «أنهى تماما حربين بحلول نهاية عام 2016» (أيا كانت نتيجة ما تمخضت عنه الفترة الانتقالية)، فسوف نخاطر بتقويض جهد استمر أكثر من عقد من الزمان وبتعميق الشكوك الدولية التي تثار حول استمرار قوة إدارة أوباما. إن الخروج من المأزق سهل: عن طريق تغيير الموعد النهائي المقرر في عام 2016 إلى الوقت الذي «يتحقق فيه الهدف من المهمة التي من أجلها خاطرت هذه القوات بأرواحها».

( المصدر : واشنطن بوست 2014-06-11 )

 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد