محسن جابر: انغام أول من طعنتني في ظهري.. وروتانا هددتني أما أن أبيع نجومي لها والا إغلاق شركتي

جى بي سي - كان خبر إعتزال المنتج محسن جابر الذي يعتبر أحد أباطرة الغناء العربي مفاجئة من العيار الثقيل، في الوقت الذي أعلنت فيه شركته عدم تحقيق أي خسائر وتحقيق نجاحات فنية في ظل الأزمة المالية الحالية التي عصفت بالوسط الغنائي .. جابر قال خلال حواره مع احدى الصحف المصرية أن إعتزاله جاء حتى يستريح بعد رحلة عمل شاقة وأن يريد أعطاء الفرصة في الإدارة للجيل الجديد في شركته ..وقد فتح المنتج الكبير النار على المطربة أنغام التي أكد أن القضية التي رفعها عليها سيحكم فيها قريبا وأنه لن يتنازل عن القضية بعد أن طعنته في ظهره وجريت وراء فلوس روتانا على حد قوله بينما ايد تامر حسني وقال عنه أنه الفنان الأذكى حاليا وأنه من أرجل الأشخاص الذين تعامل معهم ... مع محسن كان الحوار الناري التالي:

في البداية ..خبر اعتزالك كان مفاجئا ..لماذا هذا القرار في هذا التوقيت ؟

أنا أعمل في مجال الإنتاج الغنائي منذ أكثر من 40 عاما، حققت فيه كل طموحاتي وأحلامي الفنية، قدمت الجديد وأصبحت صاحب أسم كبير، قدمت أنواعا جديدة من الموسيقى ونجوم كبار في الغناء، وطرق جديدة في الإنتاج، ووجدت أنه أن الأوان أن أستريح وأن أستمتع بحياتي مع أسرتي وأصدقائي.

هل سوق الغناء على وشك الأنهيار بسبب الظروف الحالية ؟

سوق الغناء في خطر ويتعرض إلى الأنهيار، ويجب أن يكون هناك تغيير في المنظومة كلها، يجب أن يكون هناك طريقة جديدة في الإنتاج، وأن نقدم جيلا مختلفا من المطربين، وأن يقدم النجوم الحاليين غناء جديد على الجمهور من حيث الكلمات والألحان، والجديد هنا ليس جديد في الشكل، يجب أن يكون الجديد أيضا في المضمون، لأن الجمهور الأن في حالة معاناة نفسية وإقتصادية ويحتاج بذل مجهود كبير، أو بمعنى أصح زلزالا في عالم الغناء يجذبه مرة أخرى، هذه المخاطر تواجه أكبر شركات الإنتاج الغنائي التي تواجة أزمات مالية، وهذه الأزمة أيضا تطول النجوم وعلى رأسهم عمرو دياب واليسا وشيرين عبد الوهاب وتامر حسني، وأعتقد أن تامر أول من شعر بهذه المخاطر، وفي الحقيقة أرى ذكاءا منه عندما ذهب الى الخارج ليبحث عن الجديد حتى يستفيد ويستطيع دمجه بالموسيقى الشرقي وكما قلت التغيير يجب أن يكون في المضمون بالأساس، ومن أسباب قراري بالإعتزال أيضا أنني وجدت ضرورة للتغيير وأن أعطي الفرصة للفكر الجديد هشام الجزار العضو المنتدب ووشقيقي وإبني ليكملوا المسيرة.

ما رأيك في الحالة الحالية للوسط الغنائي ؟

الحالة الحالية جعلتني أعيد ذكريات الشباب لأنها ذكرتني بنفس ظروف نكسة يونيو 67، ولكن الأن الوضع أخطر بكثير، مشكلة الوسط الغنائي العربي أن يتأثر بالوسط الغنائي المصري، لأنه بكل بساطة السوق المصري يتحكم في أكثر من 60 % في صناعة الأغنية نظرا لكبر واتساع الجمهور المصري، وأسوء ما في الفترة الحالية هم الدخلاء على الوسط الغنائي، الذي وجدنا فيه الرقاصة مطربة وسائق التوك توك مغني، وهذا أمر طبيعي في أي مجتمع يتغير أجتماعيا، ولكن عندما يتم تجاوز الأزمة يقوم الجمهور بطرد الدخلاء بشرط أ، يجد نجومه بعافيتهم متألقين.

كنت المهيمن على سوق الكاسيت والغناء ..كيف رأيت دخول شركة روتانا بهذه القوة؟

دخول شركة روتانا في المنافسة لم يكن قائما على المنافسة الشريفة، دخلت لأقصاء كل صناع الأغنية وشركتي كانت على رأس ذلك المخطط الأحتكاري، وكانت روتانا وقتها تقول لي أما أن أبيع الشركة أو تأخذ مني النجوم الذين أتعامل معهم بالإغراءات المالية وكان التهديد صريحا أن أخذ النجوم من الشركة سيكون بمثابة إغلاقها، ولقد واجهت في هذه الفترة حروبا شرسة وكنت أمر في فترة صعبة جدا ولكنني أستطعت أن أتجاوزها .

وهل كانت روتانا سببا في المشاكل والقضايا القائمة بينك وبين الفنانة أنغام ؟

قضيتي مع  أنغام مازالت في المحاكم ولن أتنازل عنها أبدا، أنغام أول من طعنتني في ظهري وقت هذه الأزمة،  كان تعاقدها معي ساري، ولكنها جريت وراء فلوس وإغراءات روتانا وباعتني مع أول محاولة معها ولم تحترم التعاقد مع على الرغم من أن معاملتي معها كانت خاصة جدا، وسيبث في هذه القضية قريبا ولن أتنازل أبدا عن حقي معها.

كيف أصبحت العلاقة في الفترة الحالية مع تامر حسني خاصه أنه لم يجدد معك؟

تامر حسني من أكثر المقربين لي في الوسط الغنائي، هناك معزة كبيرة بيننا، وهو راجل وجدع ويتعامل معك بشكل مباشر لا يجيد الخبث ولا يحب التعامل بشكل به تقليل أو تهميش للأخرين على الرغم من النجومية التي وصل اليها، ولقد قدمنا معا ألبومات وأغاني وكليبات وحفلات مهمة في تاريخي وساعدت كثيرا في نجوميته، وعندما أنتهى التعاقد معي، جاء لي بشكل مباشر طالبا أن يوقع في مكان أخر وأنه لن يوقع الا برضائي لأنه يريد أن يقدم الجديد ويستفيد من كل الخبرات، وبالطبع أقتنعت بوجهة نظرة وحتى لو لم أقتنع فيكفي أسلوبة، وعلى الرغم من توقف العمل بيننا الا أنني لا أنقطع عن التعامل معه شخصيا والأمر نفسه يتعامل به فليجأ لي دائما ويأخذ رأيي.

هل ضغط عليك لعدم أصدار ألبوم زوجته بسمة بوسيل ؟

لم يكن هناك أي ضغط ولا صحة لذلك، مجرد أن شرح لي وجهة نظرة بعدم رغبته في استمرار زوجته بالوسط الغنائي أحترمت رغبته على الفور وأوقفت الألبوم.

حدثنا عن الفنانة وردة في الفترة الأخيرة خاصه أن كان هناك علاقة قوية تجمعكم؟

وردة من الفنانات اللتي لن يتكررن مرة أخرى، فهي أخر عنقود زمن الفن الجميل، تعاملت معها كثيرا وعلاقتي بها كانت شخصية أكثر من علاقة عمل، وهي إنسانة صادقة وطيبة وكنت دائما معها في الأيام الأخيرة من حياتها.

ايهما أفضل لتقديم السيرة الذاتية لوردة ..أمال ماهر أم انغام ؟

أن هنا مطلوب مني تقديم النصيحة ..ولن أقدم نصيحة لأنغام، ولكن حديثي لأمال ماهر، في الحقيقة أنصح أمال بالأبتعاد عن هذه التجربة لأنها غير مفيدة وستخسرها رصيد كبير لدى الجمهور، خاصه أنه من الصعب تقديم أسطورة وردة، والجمهور لن يسامح أبدا، وجمهور وردة كبير جدا ويتخطى الحدود، وستدخل بسبب ذلك أمال في أنفاق ليس لها نهاية ومليئة بالمنحنيات، وفي العموم أن كل الأعمال الخاصه بالسير الذاتية التي قدمت لم تحقق النجاح والدليل السندريلا و عبد الحليم .

كيف وجدت برامج أكتشاف المواهب التي تقدم مؤخرا مثل ستار اكاديمي وأراب ايدول وصوت الحياة؟

هي برامج تهدف الى التسلية، وليست برامج أكتشاف مواهب بمعنى الكلمة خاصه أن المواهب لا تحتاج من يكتشفها، فالمواهب كثيرة ولكن تحتاج الفكر والأسلوب الذي يوظف هذه المواهب، ما الفائدة من أنك تقدم مواهب غنائية ولا تجد من يهتم بالانتاج لها وتقديم الجديد بها.

أذن هل تجد هذه البرامج غير مفيدة للأجيال القادمة ؟

هذه المواهب مفيدة للبرامج، وليس العكس بأن تكون هذه البرامج مفيدة للمواهب، هذه البرامج الهدف منها هو الاعلانات والاتصالات الهاتفية في التصويت، وليس الأستثمار في هذه المواهب، فاليوم تجد برامج تسمى بأكتشاف المواهب، وغدا تجد برامج لأكتشاف الراقصات.

هل تفكر في تقديم هذه النوعية من البرامج عبر قنواتك ؟

أنا أول من قدمت هذه البرامج في مصر، وثاني من قدمها في العالم العربي، ولكن برنامجي كان يقوم على لجنة تحكيم بها أكاديمين وعناصر فنية يمكن أن نطلق عليها أسم لجنة بمعنى الكلمة، منهم المرحوم حسن أبو السعود نقيب الموسيقين الأسبق والشاعر بهاء الدين محمد وأساتذة من معهد الكونسرفتوار.

أذن كيف وجدت لجان التحكيم في "ذا فويس " و" صوت الحياة" وهم بها أكاديمين كما تحدث المسئولين عن هذه البرامج؟

للأسف لم تكن لجان تحكيم بالمعنى المعروف ..كيف يقوم مطرب بتقييم مطرب أخر حتى لو كان صاعدا أو في بداية عمله الفني، كان من الضروري أن تشهد تلك اللجان متخصصين من معاهد الموسيقى ولكن أكثر ما لفت أنتباهي في لجان التحكيم اللبناني "أسامة الرحباني" فهو كان الأقدر والمناسب لتقييم الأصوات، وهو من النوعية التي تستطيع تقييم الأصوات وتحسينها وأستغلال مواطن القوة وتحسين مواطن الضعف .