بالفيديو: ما حقيقة حركة الصابرين التي ظهرت مؤخراً في غزة؟
جي بي سي نيوز - أُعلن خلال الأيام الماضية في قطاع غزة عن حزبٍ فلسطيني جديد، يُمارس المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي، غير أن الاعلان جاء في إطار الكشف عن استشهاد أحد مقاتليه الذي وصفه بيان الحركة بأنه كان في "مهمة جهادية".
من ظهر للإعلام متحدثاً باسم الحركة التي باتت تُعرف اختصار باسم "حصن"، هشام سالم، الأربعيني، والذي يعمل حتى اليوم مدرّساً للتربية الاسلامية في إحدى المدارس الحكومية بغزة. وهو أحد قيادات حركة الجهاد الاسلامي، وواحد من مؤسسي ذراعها العسكري المعروف باسم "سرايا القدس، وفق قوله.
وقال سالم لـ"جي بي سي" إن حركته وطنية سياسية هدفها الأساسي مقاومة الاحتلال الصهيوني وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، إضافة إلى خدمة مصالح الشعب الفلسطيني أينما وُجد.
وأضاف :"هدفنا ألا نُشعر هذا المحتل بالاستقرار ولو ليوم واحد على أرضنا المحتلة لأنه لا يجوز أن يتنعّم بخيراتها فيما نحن نعيش المصائب والمعاناة بالضفة وغزة ولبنان وسوريا والأردن أو في أي مكان في العالم".
ونفى سالم، الذي زار إيران مرتين، ما أشيع عن حركته الصابرين بأنها شيعية، واصفاً من أطلق الاشاعة بخادم الصهاينة و"الاستكبار العالمي" الذي يسعى دوما لبث الفُرقة بين أمتنا العربية والاسلامية وخاصة في الساحة الفلسطينية على حد تعبيره.
"جي بي سي" بحثت على موقع اليوتيوب عن حركة "حصن" وعثرت على بعض المقاطع في عدد من الفضائيات منها تشير إلى قرب الحركة من المذهب الشيعي.
وأحد تلك اللقاءات كانت لسالم مع فضائية "المسيرة" التابعة للحوثيين باليمن، تحدّث فيها مطوّلاً حول مؤسس التيار الحوثي الشيعي "عبدالملك الحوثي".
سالم أوضح أن نشأة حركته لم تكن مفاجأة، إنما مرّت بارهاصات قبل انطلاقتها بسنوات، مضيفا :"لم تسنح الفرصة لنا الاعلان عن انفسنا من البداية، لكننا نمارس المقاومة منذ عدة سنوات، فشاركنا في الحربين الاولى والثانية ومعركة كسر الصمت الاخيرة وكان لنا عمل واضح، ولم نجد الفرصة المناسبة للاعلان عن انفسنا، وعند سقوط احد شبابنا شهيدا في عملية جهادية وجدنا انفسنا ملزمين بان نعلن عن حركتنا، لان دماء الشهيد اغلى من كل شئ، ولا يمكن تجاوزها".
غير أنه قال إن حركته لازالت ناشئة ومبتدئة وسلاحها لازال محدودة، إلا أنهم يسعوا لجلب الدعم من جهات عدة، مبينا :"لن نتوقف عند الامكانيات البسيطة والمتواضعة التي لدينا، وانما سنسعى جاهدين في المرحلة القادمة لطرق كل الابواب التي من الممكن ان تدعمنا وتعمل على تزويدنا بالسلاح والمال والدعم الذي يمكّننا من مواصلة طريقنا في المقاومة والجهاد من اجل قضيتنا"
متابعا :"نعرف أن الجهة التي تدعم الفصائل الفلسطينية المقاومة هي ايران، وسوف نطرق هذا الباب وابواب اخرى، من يقدم لنا المال والسلاح سنقول له شكرا لاننا نعتقد ان تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية هو واجب على كل عربي ومسلم وعلى الحكومات العربية والاسلامية".
وقال سالم إن عمل حركة الصابرين خليط ما بين السياسة والعمل العسكري، مشيرا إلى أنهم سيتخذون كافة اشكال المقاومة الاخرى كالسياسية والاعلامية، وتابع :"نتخذ من المقاومة المسلحة خيارا استراتيجيا في تحرير الارض، وهذا لا يعني اننا سنغفل عن بقية الاشكال الاخرى للمقاومة كالسياسية والاعلامية والثقافية وغيرها".
وعن انفصاله عن حركة الجهاد الاسلامي التي شارك بتأسيس ذراعها العسكري، أوضح سالم أنه انفصل عنها بعد انتماء دام اكثر من 25 عام اثر خلاف، شارحا :"حدث خلاف بيني وبين الاخوة في الجهاد، والخلاف ليس له علاقة بمشروع المقاومة أو الانتماء امور الفكري والسياسي غير أننا لم نتمكن من حل هذا الخلاف، ووجدنا انفسنا بالنهاية مضطرين لانشاء واعلان تنظيمنا الجديد".
( المصدر: جي بي سي نيوز - محمد عثمان - غزة)
شاهد الصور والفيديو :
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews