بالارقام | كيف برر " العاصي " مشاركة 25 مليون شخص في الانتخابات رغم ضعف الاقبال ؟

جي بي سي نيوز - شاهد الجميع وعبر وسائل الاعلام المصرية المؤيدة قبل المعارضة الضعف الشديد في اقبال الناخبين على المشاركة في الانتخابات المصرية في الايام الثلاث .

وبعد اعلان الارقام الاولية لنسبة المشاركة والتي كانت تشير الى مشاركة اكثر من 47 % من المسموح لهم بالمشاركة في الانتخابات ، تغيرت فجأة لهجة الاعلام المصري من ذم المصريين بسبب عدم مشاركتهم ، الى التطبيل والتزمير لهذا النصر التاريخي لمصر والمصريين .

الثلاثاء خرج رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية، أنور رشاد العاصي ليعلن النتائج النهائية لمسرحية الانتخابات المصرية ، لكنه قبل الاعلان عن الارقام ، اخذ بتبرير ما وصف بالاحجام عن الانتخابات ، والارقام التي اعلنها وقال فيها ان عدد الذين ادلوا باصواتهم في الانتخابات المصرية اكثر من 25 مليونا من اصل 54 مليونا يسمح لهم بالمشراكة فيها .

وعلل " العاصي " الامر بان لجنة الانتخابات قامت بفتح نحو الفي مركز اقتراع و 800 لجنة فرعية " اضافية " عن الانتخبات السابقة الامر الذي سهل - وفقا لقوله - عملية التصويت ، وقلل من عملية الازدحام امام اللجان ، فكان كل شخص يدلي بصوته ويغادر بسرعة كبيرة ، لذلك لم يشاهد احد طوابيرا مثل انتخابات 2012 .

لكن مراقبين شككو في رواية العاصي ، وأكدوا بان سبب زيادة اعداد مراكز الاقتراع واللجان هو زيادة اعداد المسموح لهم بالمشاركة في الانتخابات عن انتخابات 2012 بنحو 3 ملايين شخص .

واشار المراقبون الى انه كان يحق لنحو 51 مليون شخص المشاركة في انتخابات 2012 ، وكان اجمالي من شارك فيها 26.4 مليونا بنسبة مشاركة 52 %  ، وكان عدد اللجان الفرعية 13099 لجنة موزعة على 9339 مركز انتخابي ، ما يعني وجود 1.4 لجنة فرعية في كل مركز اقتراع .

اما في انتخابات 2014 فكان اجمالي من يحق لهم التصويت 54 مليونا تقريبا ، وكان عدد اللجان الفرعية 13899 ونحو 11000 مركز انتخابي ، وهو ما يعني وجود 1.2 لجنة فرعية في كل مركز انتخابي ، بنسبة اقل من انتخابات 2012 . 

وبقسمة عدد من يحق لهم التصويت في انتخابات 2012 على عدد اللجان الفرعية فان كل لجنة فرعية فيها معدل 3893 ناخبا .

ووفقا للمعدل اعلاه وزيادة عدد الناخبين بقدر 3 مليون تقريبا فانه كان على لجنة الانتخابات فتح 750 لجة اضافية ، فقامت لجنة الانتخابات بالفعل بفتح 800 لجنة بدلا 750 .

بمعنى ان زيادة اعداد اللجان كانت لتناسب زيادة اعداد من يحق لهم المشاركة فقط ، ولم تكن للتسهيل على المواطنين وتسهيل عملية الانتخاب .