الماتادور الأسبانى لن يحتفظ باللقب المونديالى!!
أشك كثيرا فى قدرة المنتخب الأسبانى الملقب بالماتادور فى الإحتفاظ باللقب المونديالى الذى انتزعه باقتدار فى جنوب إفريقيا قبل أربع سنوات لأكثر من سبب.. فالمنتخب الأسبانى لن يكون ذلك الفريق القوى والخطير الذى حقق ثلاثة من أكبر البطولات الكروية فى العالم وهى بطولة أمم أوروبا مرتين 2008 و2012 ومونديال 2010.. برغم أنه لايزال يتربع على قمة التصنيف العالمى للفيفا.. وبرغم أن معظم الخبراء يرشحونه للفوز.
أستند فى رأيى أو تقييمى إلى عدة محاور..لعل أولها وأهمها أن معظم اللاعبين فى "لاروخا "يفتقدون للدوافع والطموحات القوية بعد أن أنهكتهم المنافسة على البطولات المحلية والقارية هذا الموسم الذى كان شاقا جدا وطويلا ولم ينته إلا قبل ايام قليلة من بداية مونديال البرازيل.. فقد أخرج لاعبو الأندية الكبرى الثلاثة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وبرشلونة كل مالديهم من إصرار ودوافع وجهد بدنى وذهنى فى الصراع الثلاثى على الدورى والذى انتهى بفوز أتلتيكو بأكبر لقب محلى فى أسبانيا..ومن قبل الدورى كانت المنافسة الشرسة على لقب كأس الملك والذى حسمه الريال عن جاره على حساب الفريقين الآخرين.. وأخيرا لقب دورى أبطال أوروبا والذى حسمه الريال على حساب الأتليتى بعد ماراثون طويل استغرق 120 دقيقة.
وهذه المنافسات الشرسة وماتخللها من صراعات فردية بين نجوم الفرق الثلاثة من اللاعبين الدوليين الذين يعتمد عليهم الماتادور الأسبانى خلفت الكثير من الخلافات والجفاء فى علاقات اللاعبين ببعضهم البعض كما ذكرت التقارير الأخيرة عن الفريق والتى تحدثت عن وجود خلافات بين تشابى ألونسو وتشابى هيرنانديز بسبب ماكان يحدث بينهما فى الكلاسيكو الذى تكرر فى الليجا وكاس الملك.. وماحدث بين لاعبى الريال والأتليتي وهم إيكر كاسياس وسيرخيو راموس ودانيال كارباخال وتشابي ألونسو من الريال وخوان فران وكوكي وديفيد فيا ودييجو كوستا من أتليتكو مدريد فى المواجهات الساخنة والمثيرة بينهم فى ديربى الليجا وديربى كأس الملك ذهابا وإيابا والديربى الأوروبى الذى كان حديث العالم منذ أسبوع.
وعكست تصريحات بعض النجوم غياب الدوافع بعد تشبعهم بالبطولات والألقاب وخاصة لاعبى الملكى الذين فازوا بلقبين كبيرين آخرهما دورى أبطال أوروبا بعد غياب 12 عاما..لدرجة أن كاسياس كابتن المنتخب أطلق تصريحا غريبا قال فيه إن الفوز بكأس دورى أبطال أوروبا يعادل الفوز بالمونديال!!
من المؤكد أن المدرب القدير ديل بوسكى لن يقف مكتوف الأيدى أمام كل ذلك.. فهو سيخوض التحدى لإخراج اللاعبين من هذه الأجواء المحلية.. لكنه نسبة نجاحه لن تكون كبيرة.. فى ظل هبوط مستويات بعض النجوم المؤثرين وفى مقدمتهم تشابى هيرنانديز وإنييستا اللذين كانا مفتاحى انتصاراته الأوروبية والمونديالية!!
( الشرق 1/6/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews