«ليفربول» يسعى لنقل نجاحات الملعب إلى السوق
إذا كان التمكن من العودة للتأهل لدوري أبطال أوروبا من الصعوبة بمكان لنادي ليفربول لكرة القدم، فسيكون البقاء هناك أكثر صعوبة حتى من ذلك.
الفشل في الفوز بالدوري الممتاز، بعد أن كان قريباً جداً من المنال، يمكن أن يكون مخففاً بإمكانية أنه بعد غياب خمس سنوات، هناك احتمال بعودة بطولة دوري أبطال أوروبا إلى أنفيلد، وطن النادي الإنجليزي الأكثر نجاحاً في الدوري الأوروبي.
الضغوط للحفاظ على النادي في قمة الدوري في أوروبا يشعر بها بقسوة بيلي هوجان، الرئيس التجاري لنادي ليفربول. على أن القيود المالية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في قواعد اللعب، تفرض على الأندية مسؤولية تحقيق أكبر إيرادات تجارية.
لقد انتهت تلك الأيام التي كان فيها أصحاب الأندية يضعون أموالهم لشراء أفضل المهارات. الاتحاد الأوروبي يجبر الأندية للحفاظ على قدراتها الذاتية لتوليد الإيرادات ويحدد شروطاً لتنشئة القدرات – وهي الصفقات التجارية، ونقل اللاعبين، والتسويق التجاري، ومبيعات التذاكر – من أجل الاستثمار في فرقهم الخاصة.
زيادة مبيعات التذاكر ليست خياراً محبباً لأي نادٍ يقع في منطقة محدودة الدخل من المملكة المتحدة.
النادي يرفع متوسط أسعار التذاكر للكبار للموسم المقبل حسب نسبة التضخم، لذلك يقع على عاتق هوجان معظم مسؤولية العبء في توفير الإيرادات.
"ضمن الفريق التجاري، ندرك أن الإيرادات التي نحققها تذهب مباشرة مرة ثانية للنادي"، كما يقول هوجان الذي يتنقل بين ملعب أنفيلد وبين بوسطن، موطن مالكي النادي، وهي شركة فنواي سبورت جروب. ويقول: "مع قوانين اللعب المالي العادل، فإن هذا الضغط على الجانب التجاري أصبح أقوى بكثير الآن".
عزز ليفربول وضعه المالي من خلال حصته من الإيرادات المركزية من الدوري الممتاز من 55 مليون جنيه في موسم 2012/13 إلى 97.5 مليون جنيه. وهذا سيساعد إلى حد لا يستهان به في تسوية الحسابات التي أظهرت خسائر بقيمة 49.9 مليون جنيه في موسم 2012/13، على الرغم من أن هناك جزءاً كبيراً من تكاليف نقل اللاعبين، ترحل إلى ميزانية الموسم الحالي.
الإيرادات التجارية تنمو من 63.9 مليون جنيه في موسم 2011/12 (فترة 10 أشهر) إلى 97.7 مليون جنيه في موسم 2012/13. لقد تم الإعلان عن خمس صفقات في الشهور الأخيرة: مع الشركة الأمريكية التي تملك سلسلة المطاعم السريعة صب واي ودنكن دونات، وشركة الطيران الإندونيسية جارودا، وشركة الهواتف الخلوية الهندية أكسولو، وشركة فوكسهول. سيتم الإعلان عن خمس صفقات أخرى خلال الموسم المقبل، كما يقول هوجان، لكنه يبتعد عن الحديث عن دوري أبطال أوروبا الذي يخلق تدفقاً من الداعمين المحتملين.
يقول هوجان إن الصفقات التجارية يتم التفاوض عليها لعدة شهور، وخلال مناقشات مطولة، مضيفاً: "نأخذ بالاعتبار عدة عوامل للمشاركة مع أي مجموعة" .
"نحن عادة لا نبيع بصورة محددة لأننا مشاركون في دوري الأبطال، نحن بخصوص قوة ليفربول وقاعدة مشجعيه الدولية".
هؤلاء المشجعون ابتهجوا عندما وافق المدير برندان رودجرز على عقد طويل الأجل.
ليفربول يسترخي أمام الداعمين المحتملين، كما بين بحث الشركة الاستشارية في سوق الرياضة "ريبوكوم"، الذي حدد قاعدة مشجعيه بعدد 580 مليونا. وله 18 حساباً على تويتر بلغات مختلفة. وتشكل آسيا سوقاً كبيرة، كما هي السوق الأمريكية، التي سيزورها الفريق للمرة السابعة هذا الصيف، في الجولة التي تسبق الموسم.
نادي مانشستر يونايتد، كان في الصدارة في ولوج هذا الطريق بالحصول على صفقات تجارية، ومع منافسين أوروبيين آخرين يحاول استكشاف فرص استغلال بطولة الدوري الممتاز في الوصول لكل العالم، ويدرك هوجان أن ليفربول يواجه سوقاً "منافسة جداً".
نادي ليفربول يتمتع بميزة تنافسية، ذلك أن مجموعة فينواي الرياضية، التي يملك أغلبية أسهمها جون دبليو هنري، تملك فرقاً رياضية أخرى، وعلى وجه التحديد بوسطن رِد سوكس، وهذا يساعد في فتح الأبواب أمام بعض الصفقات التجارية.
شركة الملابس الرياضية الأمريكية وورير سبورتس، المورد لطقم ملابس فريق البيز بول "رد سوكس"، هو الآن المورد لطقم ملابس ليفربول. كما أن محل دنكن دوناتس كان راعياً لفريق رد سوكس.
نادي ليفربول من المحتمل أيضاً أن يحذو حذو فريق رد سوكس، عندما يتعلق الموضوع باستكشاف صفقات ملعبه التجارية.
ملعب أنفيلد يجب إعادة تطويره، ويقول هوجان إن النادي لم يكن محكوماً بصفقات حقوق التسمية على الأرض. على أن من المرجح أن نادي ليفربول سيكرر الصفقات في فنواي بارك، موطن فريق رد سوكس، التي تعطي حقوق التسمية لمقاطع من الملعب.
هذا ما زال أمامه بضع سنوات. الأمر المباشر الآن هو دوري الأبطال لمباريات كرة القدم، مع المزيد من إيرادات البوابات وإيرادات تلفزيون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. في الموسم السابق، اشترك 32 نادياً في الدوري واقتسموا 900 مليون يورو من العوائد. يقول هوجان: "إن هدفنا كان دائماً أن نلعب ضمن بطولة أوروبا".
( فايننشال تايمز 31/5/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews