صدمت أتلتيكو مدريد وفرحت الريال
نهائي دوري ابطال اوروبا حمل الكثير من الاشياء، فبين الامل والامل والروح القتالية والاستسلام والفرحة والصدمة، كانت كلها احاسيس ومشاعر حملتها هذه المباراة المجنونة التي كان مستواها الفني يتراوح بين الجيد والمتوسط، مباراة حملت الكثير من العبر والفؤاد.
المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني هذا المحارب سواء لما كان لاعبا اوكمدرب حالي والذي كان تلميذا خائبا ايام المدرسة والذي يعتبرالان من افضل المدربين على المستوى العالمي، تعلم امس هو ورجاله ان المبارة تلعب حتى صافرة الحكم وليس عند الدقيقة 90، وريال مدريد الذي كان مستسلما في معظم اطوال الشوط الثاني انتفض الريال في اخر دقائق المباراة ورجع من بعيد ليعطي درسًا مرا اخر لمتابعي عالم الكرة انها تلعب الى ان يعلن الحكم نهايتها.
من المؤكد ستكون مرجعا لريال مدريد وغيره من النوادي ان الراية البيضاء يجب ان لا ترفع الى اخر الرمق، غريبة هي كرة القدم .. نعم فعلا غريبة .. انشيلوتي الذي كان بعد دقيقة من المباراة تعرضه لمفصلة من الانتقادات اللاذعة من جماهير ومحبي الريال، ولكن راسية سيرجيو راموس التي اصاب بها مرمى كورتوا في مقتل ليعود ريال مدريد في الشوطين الاضافيين بقوة ويختم على النجمة العاشرة، ليصبح انشيلوتي بطلا خارقا بعدما تعرض للانتقادات اثناء المباراة.
اتلتيكو مدريد فهم جيدا بعد هذه المباراة ان الكرة تتكلم لغة الاهداف فقط فمن يكثر منها فان الالقاب اقرب اليه من اي طرف اخر، صحيح ان القوة البدنية والروح القتالية لها دور كبير في عالم كرة القدم لكن الكرة لا تتحدث الا بالارقام، من جهة اخرى سيميوني ورجاله علمونا ان غلاء ثمن لاعب لا يصنع لك الامجاد ففرق كبيرة تصرف اموالا طائلة لم يصل الى نصف ما وصل اليه الاتليتكو الذي تبلغ اجور لاعبيه الى مبلغ انتقال اللاعب الويلزي جاريث بيل، تحية لهذا الفريق ولمدربه المجاهد والشجاع، وهنيئا للريال بنجمته العاشرة .
( الايام 29/5/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews