استعدادات اسرائيلية وفلسطينية رسمية وشعبية لاستقبال أوباما - فيديو
جى بي سي - حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مدينة القدس المحتلة بشطريها الشرقي والغربي الى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل إجراءاتها الأمنية المشددة، استعدادا لزيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما للاراضي المحتلة والضفة الغربية غدا الأربعاء.
وأعلنت شرطة الاحتلال، ان 'حوالي خمسة آلاف شرطي اسرائيلي سينتشرون يوميا وعلى مدار الساعة في كافة انحاء مدينة القدس للحفاظ على الأمن خلال زيارة اوباما التي تستغرق ثلاثة أيام، إضافة الى مساندة جهاز الأمن العام (شاباك) المسؤول عن تأمين سلامة حياة الشخصيات الهامة.
وقال مواطنون مقدسيون لمراسلة " جى بي سي " :إن دوريات اسرائيلية وقوات شرطة كبيرة، وخيالة تنتشر بكثافة في كافة شوارع وطرقات المدينة المقدسة، اضافة الى نصب العديد من الحواجز لتفتيش المركبات.
وبما يتعلق باستعدادات الجانب الرسمي الفلسطيني، قال الحرس الرئاسي إنه وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية سيتم الإشراف بشكل تام على ترتيبات زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمدينتي رام الله وبيت لحم بما يحافظ على السيادة الفلسطينية.
وقال مدير دائرة الاعلام في حرس الرئاسة الفلسطيني العقيد غسان نمر في بيان وصل جي بي سي نسخة منه: أن الحرس الرئاسي بدأ منذ أكثر من أسبوعين التحضير لخطة تأمين حماية الرئيس الأميركي، بالتنسيق مع الطواقم الأمنية الأميركية التي زارت فلسطين.
وأكد البيان أن كافة تفاصيل الخطة الأمنية تم ترتيبها فلسطينيا بما يحافظ على السيادة الفلسطينية وعلى صورة فلسطين في الداخل وبين دول العالم.
وبشأن الطائرات المروحية الأميركية التي هبطت، الإثنين، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، قال انها لم تحمل أي ضيف أو طواقم أمنية أو إدارية أميركية، إنما مجرد مسألة اعتيادية للأمن الأميركي لتجريب ومعرفة موقع هبوط طائرة الرئيس الأميركي المرتقبة.
وأشار نمر إلى أن الحرس الرئاسي وضع خطة كاملة حظيت باعجاب الوفد الأمني للرئيس الضيف، ما يعني أن المواطن الفلسطيني لن يرى سوى طاقم الحرس الرئاسي، وطواقم الأجهزة الأمنية الأخرى في كافة المناطق والمحاور التي سيقوم الرئيس الضيف بزيارتها، سواء كان ذلك خلال زيارته لمدينة رام الله أو مدينة بيت لحم.
وعلى الصعيد الشعبي الفلسطيني أطلق فلسطينيون، اغنية فلسطينية جديدة بعنوان "اوباما جاي"، تهدف الى إظهار مدى الإنحياز الأمريكي المستمر لصالح الإحتلال الإٍسرائيلي، والتأكيد على أن السياسة الامريكية لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على رفض كل هذا الإنحياز والتمسك بحقوقه الوطنية
وتم تصوير الأغنية، على طريقة الفيديو كليب، بهدف اظهار اجراءات الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين، كالحواجز الاسرائيلية، وجدار الفصل العنصري، الذي يقسم مدن وقرى الضفة الغربية، ويبتلع اراضيها، واظهار معاناة المخيمات الفلسطينية، ورغم ذلك لا يفعل اوباما شيء لها، لكنه حين يرى اطفال المخيم يلعبون الكرة في الشوارع، يقوم برفع الفيتو في وجوههم، كي يبتعدوا عن الطريق.
ويجسد هذا المشهد، السياسة الامريكية المنحازة لاسرائيل، والتي تغض النظر عن جميع انتهاكاتها واعتداءاتها، في حين تحرم الفلسطينيين من ابسط حقوقهم عبر استخدامها الفيتو.
وتظاهر عشرات المحتجين والرافضين لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتوقعة إلى مدينتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وبث ناشطون فلسطينيون، الإثنين، صورا وفيديو، ينددون بزياة أوباما المرتقبة، وهتفوا هتافات منددة بالزيارة، مثل :" أمريكا هي هي ... أمريكا راس الحية".
( المصدر : خاص - حسناء الرنتيسي)
شاهدوا الأغنية التي أنتجها فلسطينيون قبيل زيارة الرئيس الأمريكي للضفة الغربية :
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews