بالفيديو والصور: عيد إستقلال الأردن الـ68 مسيرة عطاء يفتخر بها
يحتفل الاردنيون بتاريخ 25 من أيار من كل عام بذكرى إستقلال الاردن ، فقد مضى 68 عاماً على إستقلال وطننا الاردن "بلد النشامى" ، سنوات قطعها الاردنيون في عهد الهاشميين ، أقسموا خلالها على حماية هذا الوطن الغالي و صونه بكل حالاته شدته و رخاءه سلمه وحربه ، والفخر و الإعتزاز بهذا الوطن الذي بني بسواعد أجدادنا وأبائنا و استمر عطاؤه بأبنائه الاوفياء وجنوده البواسل.
وبتحقيق الاستقلال التام أخذت المملكة الأردنية الهاشمية دورا متقدما وبارزا عربيا ودوليا لتتبوأ مكانة متقدمة موظفة استقلالها في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وقضاياها العادلة, وشاركت بعيد استقلالها بأيام في مؤتمر قمة انشاص بمصر في الثامن والعشرين من أيار عام 1946 ، تلك القمة التي أعلن ملوك ورؤساء الدول العربية أن القضية الفلسطينية تهم سائر العرب وليس الفلسطينيين العرب فحسب. وتم وضع دستور جديد للدولة الأردنية وصادق عليها المجلس التشريعي بتاريخ الثامن والعشرين من تشرين الثاني من العام 1946 ، وبتاريخ الرابع من آذار عام 1947 تم تشكيل أول حكومة أردنية في عهد الاستقلال, وجرت في العشرين من تشرين الأول العام 1947 أول انتخابات برلمانية على أساس الدستور الجديد. وفي حرب النكبة عام 1948 سطر الجيش العربي المصطفوي الذي لم يكن يتجاوز عدده أربعة آلاف وخمسمئة رجل, أروع بطولات التضحية والفداء في الدفاع عن فلسطين والقدس وقدم مئات الشهداء على أرضها, وفي إحدى المعارك على أبواب القدس القديمة صدت القوات الأردنية هجوما عنيفا شنته القوات الإسرائيلية مساء السادس عشر من تموز عام 1948 لتكون خسائر العدو في تلك المعركة نحو 225 قتيلا و145 جريحا.
ولايزال تاريخ الأردن منذ القدم مشرفاً ومُهيب ، فعلاقة الاردن ببلدان الجوار ما تزال قوية ومشهود لها بحس الجوار، و قد قدم الاردن على مدى السنوات العديد من الشهداء في التضحيات لحماية العروبة ، وأولها كان عند إنطلاق الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين و من ثم الملك عبدالله الاول وثم الملك طلال ومن بعده الملك حسين المغفور لهم جميعاً، واستكمال هذه المسيرة بقيادة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، الذي يقود هذا الوطن نحو الرفعة والسمو والرقي به نحو الأفضل.
و أكبر دليل على إستمرار حب الاردنيين لوطنهم هو "الولاء" لهذا الوطن مهما مر بصعاب ومحن و شدائد ، كلها جعلت الاردنيين من شتى الاصول والمنابت دعامة الاردن وحصونه المنيعة.
68 عاماً من العطاء المتواصل في بناء الدولة الاردنية نحو التقدم والإزدهار بهذا الوطن ، شهد العديد من الحقب على مدى عشرات السنين و خروجه من تحت وطأة الإستعمار و إستقلاله جعله حراً أبياً ليصنع الرجال ، حيث شهد الاردن عدد من القفزات التاريخية نحو التطور .
وقد بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني عهده الميمون على خطى القادة الهاشميين في بناء الدولة العصرية الحديثة, والتقدم في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة, ودعم وتعزيز مسيرة السلام العالمية. وبشكل لافت كان التطور الكبير في مجال التنمية الاقتصادية والذي تمثل في انتقال الأردن لمرحلة تحرير التجارة واقتصاد السوق, بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية والتكتلات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية, وزيادة حجم الاستثمار والتطوير الصناعي والتكنولوجي وتوقيع العديد من الاتفاقيات. وحقق الاقتصاد الأردني في عهد جلالته نموا وصل إلى أرقام قياسية, وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية التي أثرت في انخفاض نسبة النمو الاقتصادي إلى 3ر2 % عام 2009 إلا أن عام 2010 شهد تعافيا في نسب النمو حيث وصلت إلى 1ر3 %, وسجل الناتج المحلي بالأسعار الجارية ارتفاعا بلغ 6ر9 % لعام ,2010 كما سجل معدل البطالة لعام 2010 حوالي 5ر12 % وهو الأدنى منذ أربعة أعوام, بالإضافة إلى ارتفاع الصادرات لعام 2010 بحوالي 8ر17%.
كما كان التطور في مجالات التنمية السياسية ملحوظا, والتركيز على إحداث الإصلاح الشامل جانبا مهما احتل أولوية متقدمة في عمل الحكومات الأردنية بتوجيهات ملكية سامية ظهرت واضحة المعالم في كتب التكليف السامية وخطب العرش والخطابات والرسائل والمبادرات الملكية المتتالية, ففي رسالة جلالته إلى حكومة الدكتور معروف البخيت المؤرخة في الثاني والعشرين من آذار الماضي قال جلالته إن الإصلاح الشامل غاية لا وسيلة, وإننا نتفهم الحراك السياسي وأصوات الشباب, فهم صوت وطني منا ولنا, وبهم نؤسس إصلاحا حقيقيا ومجلسا نيابيا يمثل كل الأردنيين, مما يعزز نتائج الحوار الوطني والإصلاح السياسي ويرسخ قيم العدالة والشفافية والنزاهة. وخلال لقاء جلالته نقيب الصحافيين الاردنيين ومديري الاعلام الرسمي ورؤساء تحرير الصحف اليومية الشهر الجاري أكد جلالته أنه على ثقة كبيرة بنجاح عملية الإصلاح السياسي في المملكة بمختلف جوانبها, بما يلبي طموحات الأردنيين والأردنيات حاضرا ومستقبلا.
كرامة المواطن الأردني عند جلالته خط احمر وهي أهم وأغلى عنده من أي شيء, ففي خطبة العرش السامي في افتتاح مجلس الأمة السادس عشر قال جلالته إن الإنسان الأردني هو ثروتنا الأولى, وهو غاية التنمية وهو وسيلتها, ولذلك يجب أن تضمن الدولة تحقيق العدالة والمساواة الاقتصادية والاجتماعية, وتكافؤ الفرص, وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى, وحماية الطبقة الفقيرة. وفي زيارات جلالته المتكررة لجميع محافظات وألوية المملكة كان اللقاء بين القائد والشعب أنموذجا نبيلا في علاقة متميزة يؤطرها الحرص على تحقيق الأهداف الوطنية والمحافظة على مصالح الوطن العليا, ويحكمها الاتفاق على كل ما من شأنه أن يزيد من منعة الأردن ورفعته ويعزز ويزيد الانجاز الذي تحقق بجهد الأردنيين وبفضل قيادتهم الهاشمية الحكيمة، و حفظ الله الاردن بقيادة الهاشمية الحكيمة.
شاهد الصور والفيديو :
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews