بالفيديو : النظام وداعش استغلال متبادل ومصالح مشتركة
جي بي سي نيوز :- يعتبر تنظيم داعش اكثر التنظيمات في سوريا جرى علية جدل ورد , وقبل ان يبدا الصدام بين كل من داعش وبعض فصائل الجيش الحر والجبهة الاسلامية السورية وجبهة النصرة فيما بعد , كان هذا التنظيم ينتشر على مساحات واسعة جدا من الارض السورية , قبل ان يسحب قواته فيتمركز في المنطقة المحاذية للحدود العراقية في الرقة ودير الزور وغيرهما .
وبعد ان اشتعلت المعارك بين هذا التنظيم وفصائل الجيش الحر وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية السورية , سرت شائعات كثيرة كانت تدور حول علاقة هذا التنظيم بالنظام السوري وان هناك تنسيقا معه في ساحات المعارك , الا ان الانصاف والموضوعية تتطلب ان يكون تقريرنا هذا حياديا حتى لو تعلق الامر بتنظيم مكروه على الساحة السورية والعربية نظرا لتشدده واعتماده عقيدة لاتؤمن بالاوطان بقدر ما تؤمن بوحدة المسلمين , وقد سبق وقال قائد التنظيم في العراق ابو مصعب الزرقاوي ان الامريكي المسلم اقرب الي من اخي الذي ولدته امي ان كان غير ملتزم بالدين,وما ذكرناه لا يمنعنا من ذكر حقيقة انه لايمكن على الاطلاق ان يكون هناك تنسيق بين النظام وبين تنظيم داعش وذلك لاختلاف العقيدة واختلاف المنهج واختلاف الفكر واختلاف الهدف ولو كان هناك اي تنسيق لتم انهيار التنظيم من الداخل فورا على اعتبار ان مقاتليه لم يلتحقوا به بالاساس الا لهدف واحد وهو قتال الشيعة والعلويين وما يقولون انة دولة الخلافة , والحقيقة التي هي محور حديثنا .
الان ان النظام وداعش يستفيدان من بعضهما البعض ميدانيا على قاعدة :- لا ينطلق من مبدا ((حرق المراحل ))ذلك ان الصدام بين داعش والنظام ات لا محالة بعد ان يستفيد النظام استفادة وترويجه عالميا ان داعش التنظيم الارهابي اقام دولة له في سوريا تشكل خطرا عليه (( النظام )) وعلى الغرب وعلى المسيحين الذين الزمهم بدفع الجزية وغير ذلك من نقاط حساسة يشارك بها الغرب النظام ويعتقد بصحتها , ومن اجل ذلك فاننا نرى ان وجود داعش مصلحة استراتيجية للنظام من هذه الناحية وليس على قاعدة انه حليف مع داعش او ان داعش حليفة معه .
وفي المقابل فان تنظيم داعش ليس ساذجا لهذه الدرجة التي يعتقدها البعض فهو يستفيد من هذه الرؤيا للنظام اتجاهه فيبتعد تلقائيا عن القصف الجوي والمدفعي ويستغل صمت النظام اتجاهه في التمدد على الارض السورية وفي تامين خطوط الامداد التي هي غير معرضة للقطع من قبل النظام لانه تنظيم يحارب اعداء النظام بالاساس وهي نقطة استغلها تنظيم داعش جيدا باختياره وها نحن نراه يصول ويجول بدون اي ضغط ودون اي قصف جوي ولسان حاله انه يستفيد من النظام قدر المستطاع من اجل تحقيق مشروعه (( المعلق )) الذي يسعى اليه الا وهو اقامة الخلافة الاسلامية على جميع الكرة الارضية وفق رؤيته هو (( فتح روما )) كما يقول التنظيم .
الاستفادة هنا من الطرفين ولكن الحقيقة ان موعد نزول الاطنان من المتفجرات على الرقة او حتى دير الزور او اي اماكن يتواجد فيها التنظيم ليس ببعيد وذلك بعد ان يصفي النظام حساباته مع الفصائل الاخرى . وكذلك الامر فان مفخخات داعش ستصيب اي مكان يتواجد فية النظام على طول مساحة الارض السورية .
الحقيقة ان تنظيم داعش لايعي ان طائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة ستنهيه في غضون ايام معدودة بعد ان تنتهي مرحلة الافادة من وجوده على الارض السورية .
الخلاصة :- ان تنظيم داعش الذي يقاتل الشيعة في العراق بضرواة لا يمكن ان يكون حليفهم بسوريا .
وقدم المحلل العسكري والاستراتيجي في موقع جي بي سي نيوز هشام خريسات تحليلا عسكريا واستراتيجيا عن الاستغلال المتبادل بين داعش والنظام السوري على الارض .
شاهدوا الفيديو :-
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews