حماس تنفي وفتح تؤكد لـ جي بي سي أن مشاورات تشكيل الحكومة بدأت

جي بي سي نيوز - : وقّعت حركتا فتح وحماس منذ أكثر من ثلاثة أسابيع اتفاق المصالحة الذي بموجبه حُدد موعد لإعلان حكومة الوحدة الوطنية بعد خمسة اسابيع من توقيعه.

ورغم الاعلان من قبل حركتي فتح وحماس عن البدء في مشاورات تشكيل الحكومة، الا ان البعض ينفي الامر، ما ينعكس سلبا على موعد بدء عمل الحكومة. إذ أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري لـ"جي بي سي" أن المشاورات لاختيار اعضاء الحكومة لم تبدأ بعد، موضحا :"مشاورات تشكيل الحكومة لم تبدأ حتى اللحظة، فهذه الحكومة هي تكنوقراط وكفاءات وسيتم التوافق عليها وطنيا خاصة بين حركتي حماس وفتح، واعتقد اننا لن نصل الى ازمات، وما يقال عن وجود خلافات هي تسريبات اعلامية وليست دقيقة ولا تستند الى معلومات" .

وتوقع المصري أن يتم التسريع في تشكيل الحكومة خلال الفترة المقبلة بعد البدء بالمشاورات، منوها الى أن حركة حماس تتعامل بروح ايجابية وتتمنى ان تفرز هذه المشاورات حكومة التوافق الوطني على قاعدة اتفاق غزة الذي جرى مؤخرا، وفق قوله.

وقال إن كل الخيارات مفتوحة فيما يتعلق بالسقف الزمني المحدد لتشكيل الحكومة، لكن ما اسماها الروح الايجابية من قبل حركة فتح مقابل التعاطي الايجابي من قبل حماس فيما يتعلق بالحكومة سيشكل دافعا لانجاز الملف بشكل سريع.

من جانبه أكد المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة د. فايز ابو عيطة أن مشاورات تشكيل الحكومة بدأت منذ فترة، نافيا ما قاله المصري القيادي في حركة حماس :"المشاورات تجري بهدوء وروية وبطريقة مطمئنة وايجابية، وسيتم الاعلان عن الحكومة قبل المدة المتفق عليها، وأعتقد انه لا يوجد تأخير، وسيتم الاعلان عنها بعد استكمال المشاورات برئاسة الرئيس محمود عباس".

وأشار ابو عيطة الى ان حركته لن تُعلن عن أية اسماء قبل الاعلان عن تشكيل الحكومة لضمان بقاء المشاورات في اجواء ايجابية وطبيعية بعيدة عن اي عملية شد وجذب وحتى لا تؤثر سلبا على تشكيل الحكومة، وأضاف :"نحن قريبون من الانتهاء من مرحلة التشاور".

من جانبه قال المحلل السياسي هاني حبيب إنه في التجربة الفلسطينية من المعتاد عليه ان يتاخر تشكيل الحكومات، غير انه يعود هذه الجولة الى أسباب اخرى، موضحا:"الاسباب باتت معروفة، وهي الخلافات كما يقال حول الوزارات السيادية"

ووصف حبيب التأخر في الاعلان عن كل الحكومات الفلسطينية التي تجاوزت الحد الدستوري والقانوني بـ" الفلكلور الفلسطيني" .

وبيّن حبيب أن بعض الاشارات تؤكد بانه تم الاتفاق على أن يكون الاعلان عن الحكومة في القاهرة بشرط ان تجرى بعد الانتخابات الرئاسية، موضحا :" لَمحت بعض المصادر ان المصريين يرغبون بأن تشكيل الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية المصرية حتى تكون أولى مهام للرئيس المصري الجديد اعادة مصر الى دورها المؤثر على المنطقة العربية من خلال الاعلان عن الحكومة الفلسطينية".

وعبّر عن تخوفه من التأثير السلبي الذي ينتج عن تاخير اعلان حكومة الوحدة الوطنية :"من الممكن ان يؤدي الى احباط الفلسطينيين والتشكيك بتوفر ارادة فلسطينية بالتوجه نحو مصالحة حقيقية وفاعلة باعتبار ان تشكيل الحكومة هو محطة لابد منها من اجل انهاء حالة الانقسام".

( المصدر : جي بي سي نيوز - محمد عثمان - غزة ) .