أندية الممتاز الإنجليزي مهددة بخسارة 90 مليون جنيه

تواجه أندية كرة القدم في الدوري الممتاز خسارة في دخلها بقيمة تصل إلى 90 مليون جنيه، بسبب حملة من قِبل الجهاز التنظيمي للقمار، على شركات المراهنات عبر الإنترنت، التي تستخدم شعبية الدوري الدولية، لترويج مواقعها الإلكترونية للجمهور الآسيوي.

أندية آرسنال وتشيلسي وليفربول وإيفرتون من بين عدد من الأندية الكبرى التي لديها صفقات رعاية، مع شركات يصلها عدد قليل جداً من المراهنات من الزبائن في المملكة المتحدة، لكنها تستفيد من شعبية الدوري الممتاز في أسواق المراهنات الآسيوية.

إحدى هذه الشركات هي دافابيت، التي ترعى قمصان آستون فيلا، وكذلك بطولات السنوكر العالمية التي انتهت يوم الإثنين الماضي.

هناك شركات أخرى، مثل سبوبيت و188 بيت و138 دوت كوم، تدفع للأندية مقابل الإعلان الخارجي لمباريات تجري في الداخل، لكن غالباً بلغات آسيوية، وذلك لكسب أعمال من الأشخاص الذين يشاهدون في الخارج.

كانت شركة سبوبيت راعية لقمصان فريق ويست هام يونايتد، أما شركة 188 بيت فوضعت اسمها على قمصان فريقي بولتون واندررز وويجان آتليك، عندما كانا في الدوري الممتاز.

ذلك النوع من الصفقات مُعرّض للخطر بعد أن حكمت لجنة المقامرة أنه اعتباراً من آب (أغسطس)، ستمنح التراخيص البريطانية لشركات "تتعامل مباشرة مع بريطانيين فقط، أو تتعامل حالياً مع مستهلكين بريطانيين، أو تملك خطة عمل واضحة لذلك".

يتم تنفيذ القوانين الجديدة، لأن المملكة المتحدة تقوم بتغيير طريقة تنظيم المقامرة عبر الإنترنت، وتحويل التركيز من مكان تزويد المقامرة إلى مكان حدوثها. من بين الأهداف هو حماية اللاعبين والوقاية ضد المراهنات غير القانونية.

يتم تنظيم معظم الشركات التي تركزّ على آسيا في جزيرة آيل أوف مان، واحدة من مناطق الأفشور القليلة المعترف بها من قِبل المملكة المتحدة، باعتبارها سلطة قضائية "مرخصة" للمقامرة. وهذا يعطي بعض الميزات مثل السماح بالإعلان في المملكة المتحدة.

قال ديفيد جيننجز، وهو محلل للقمار في شركة دافي للأبحاث "بعدم إجازة تراخيص "الإعلان فقط"، يبدو حتمياً أن عديدا من الشركات التي تتعامل مباشرة مع آسيا، ستضطر لإيقاف النشاط التسويقي في المملكة المتحدة".

كذلك قال بيل ماميري من شركة سبوبيت "إن التغير سيؤدي إلى "نزيف" في الإنفاق على التسويق، بقيمة تراوح بين 60-90 مليون جنيه، على أندية الدوري الممتاز من قِبل شركته وشركات أخرى".

( فايننشال تايمز 9/5/2014 )