قضية سامسونغ وأبل تنتقل ليد المحلفين
جي بي سي نيوز :- أنهت شركتا أبل الأميركية وسامسونغ الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء مرافعاتهما في قضية انتهاك براءات الاختراع التي رفعتها الأولى ضد الثانية، وانتقلت القضية الآن إلى هيئة المحلفين التي يتوقع أن تصدر قرارها خلال أيام بعد المداولات.
وتتعلق القضية بخمس براءات اختراع تتهم أبل فيها منافستها سامسونغ باستخدامها في تسعة من هواتفها الذكية وحواسيبها اللوحية الجديدة، وهذه البراءات هي: ازلق (أصبعك على الشاشة) لتقفل (الهاتف)، والبحث الشامل، والربط السريع، والمزامنة في الخلفية، والتصحيح التلقائي للكلمات.
وفي الجلسة الختامية من المرافعات التي دامت نحو شهر بين أكبر شركتين مصنعتين للهواتف الذكية في العالم اتهم محامي أبل الشركة المنافسة بأنها نسخت "بوضاعة" المزايا الرئيسية لمنتجات آيفون وآيباد، وطالبت بتعويض بدل أضرار بقيمة 2.2 مليار دولار.
بدوره أنكر محامي سامسونغ، وليام برايس، اتهامات أبل ودافع بأن نظام التشغيل الذي تستخدمه سامسونغ وطورته شركة غوغل يختلف عن نظام تشغيل أبل "آي أو إس".
ولجأ المحامي إلى رسائل بريد إلكتروني لمؤسس أبل الراحل ستيف جوبز منوها بأن الأخير أمر فيها موظفيه بشن "حرب مقدسة" ضد غوغل ونظام تشغيلها "أندرويد" بسبب اعتقاده بأن هذا النظام مشتق من نظام تشغيل أبل. وأكد المحامي أن هذا هو السبب الوحيد الذي جعل أبل ترفع هذه القضية ضد سامسونغ.
في حين قال جون كوين -وهو أحد محامي سامسونغ الأربعة الذين تكلموا في المرافعة الختامية- "لا نعتقد أننا ندين لأبل بفلس واحد"، مشيرا إلى أن أبل تسعى لاحتكار الصناعة، وأنهم يريدون مهاجمة غوغل وأندرويد من خلال مهاجمة أنجح شركة تصنع أجهزة أندرويد، على حد تعبيره.
بدوره قال محامي أبل، هارولد ماكلهني، للمحلفين إن "إستراتيجية سامسونغ غير القانونية كانت ناجحة على نطاق واسع"، مؤكدا أن غوغل لا صلة لها بهذه القضية. وقال إنه رغم جميع المرات التي ذكرت سامسونغ بها اسم غوغل فإن الأخيرة ليست طرفا مدعى عليه في هذه القضية.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس فإن المتحدث باسم غوغل، مات كالمان، رفض التعليق على مسار القضية.
وبدأت هيئة المحلفين المؤلفة من أربعة رجال وأربع نساء أولى جلسات المداولة أمس الثلاثاء لكنها لم تتوصل إلى قرار، وستستأنف مداولاتها هذا اليوم.
وتشكل هذه القضية أحدث المعارك القانونية بين سامسونغ وأبل اللتين تحاولان السيطرة على سوق الهواتف الذكية الذي تبلغ قيمته نحو 330 مليار دولار سنويا. وتستحوذ سامسونغ حاليا على 31% من حصة هذا السوق بينما تحتفظ أبل بنسبة 15%.
ويذكر أن آخر قضية رئيسية بين الشركتين في محكمة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا -التي تجرى بها المحاكمة الحالية- بشأن اتهامات مماثلة بانتهاك براءات الاختراع، قضت فيها هيئة المحلفين بتغريم سامسونغ 930 مليون دولار بدل أضرار، لكن الأخيرة استأنفت الحكم.
ورغم أن غوغل ليست طرفا مدعى عليه لكن أدلة قدمتها أبل أظهرت أن الأولى وافقت على تعويض سامسونغ إذا قضت المحكمة بأن تدفع بدل أضرار في اثنتين من براءات الاختراع الخمس موضع الاتهام، إضافة إلى ذلك فإن محامي سامسونغ استدعوا مهندسي غوغل للشهادة في هذه القضية.
وفي مقابل اتهام أبل لسامسونغ ادعت الأخيرة أن أبل انتهكت اثنتين من براءات الاختراع المتعلقة باستخدام الكاميرا ونقل الفيديو، وطالبت بأن تدفع لها أبل بدل أضرار بقيمة 6.2 ملايين دولار.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews