منظمة التحرير تضغط على أبو مازن لوقف التنسيق الأمني
جي بي سي نيوز - : تمارس منظمة التحرير ضغوطا على أبو مازن كي يوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وقد ارتفعت أصوات خلال جلسة اللجنة المركزية لمنظمة التحرير نداءات لإجراء انتخابات في المناطق المحتلة ليس لمؤسسات السلطة الحالية، بل لرئاسة ولبرلمان الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال.
وفي تقرير مراسل جي بي سي نيوز في رام الله المحتلة : فقد كانت قضية التنسيق الأمني مع إسرائيل إحدى القضايا الساخنة التي ناقشتها اللجنة المركزية لمنظمة التحرير في جلستها التي بدأت يوم السبت في رام الله واستغرقت يومين. وقد تم تسجيل معارضة واسعة في أوساط المجتمعين لمواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل في ظل الوضع الحالي والعقوبات التي تفرضها إسرائيل على السلطة الفلسطينية.
ويقول أبو مازن : إن التنسيق سيتواصل طالما بقي على رأس السلطة الفلسطينية، لكن مصدرا فلسطينيا يقول: إن هامش مناورة أبو مازن بدأ يتقلص، وسوف يواجه صعوبة كبيرة في مواصلة العمل بالتنسيق الأمني إزاء الضغوط الشديدة الممارسة عليه من الداخل. وقد دعا بعض الحاضرين إلى التوقف الفوري للتنسيق الأمني، في حين دعا البعض الآخر لوقف التنسيق إذا شددت إسرائيل عقوباتها على الفلسطينيين. ولم يوافق على موقف أبو مازن سوى قلة قليلة.
وذكر المراسل أن الاقتراحات الخاصة بإعادة النظر في بروتوكولات باريس التي تنظم الوضع الاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية طرحت بوصفها تهديدا لإسرائيل، إذا شددت خطواتها العقابية على السلطة.
وفيما يتعلق بالانتخابات القادمة، قال الكثير من المشاركين في الجلسة: أنهم لا يريدون انتخابات لمؤسسات السلطة الفلسطينية مثلما كان الوضع حتى الآن، بل انتخابات لمؤسسات الدولة. وقالوا: نحن دولة تحت الاحتلال. وبدلا من إجراء انتخابات لرئاسة السلطة، اقترحوا انتخابات لرئاسة دولة فلسطين، وبدلا من الانتخابات للمجلس التشريعي، اقترحوا انتخابات للبرلمان الفلسطيني. كما طرح اقتراح لإجراء انتخابات للجنة تحضيرية مؤقتة تعمل حتى انتهاء الاحتلال. وسوف يتم مناقشة هذه القضية في اللجنة التي تم تشكيلها من أجل ذلك، والتي ستقرر فيما إذا كان يجب إجراء انتخابات لمؤسسات الدولة أم لا.
وذكر المراسل أن البيان الختامي للجنة المركزية لمنظمة التحرير أوضح أن منظمة التحرير ليست راضية عن اتفاقية الإطار التي سعى إليها كيري،وأنها تطالب بإعداد وتيرة أخرى للمفاوضات على أساس مرجعية دولة معروفة وبمشاركة جهات أخرى غير الولايات المتحدة، وعلى أن تستأنف المفاوضات وفقا للشروط التي طرحها أبو مازن.
وذكر المراسل أن اللجنة أعطت الضوء الأخضر لمواصلة الانضمام إلى مؤسسات المجتمع الدولي، والعمل على شجب إسرائيل في الأمم المتحدة على خلفية البناء في المستوطنات.
وتنتعش في هذه الأثناء شعبية الرئيس لفلسطيني إلى أعلى مدى بين أوساط فلسطينيين الداخل والشتات ، ويقول مراقبون : إنه لو قدر أن تجرى انتخابات بين الـ 12 مليون فلسطيني الموزعين في أصقاع الأرض ، فسيفوز ابو مازن بقوة ، وفق ما قالوا .
(المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews