محلل إسرائيلي : هذا هو موقف أمريكا الحقيقي من المصالحة الفلسطينية
جي بي سي نيوز - : عقبت الإذاعة الإسرائيلية الخميس من خلال محللها السياسي تشيكو منشه على اتفاقية حماس فتح الأربعاء بقوله : أعتقد أن القيادة السياسية الإسرائيلية تناقش حاليا سيناريوهين : فإما أن ما حدث ما هو سوى مجرد ثرثرة، وإما أن هناك جدول أعمال جديد"
أضاف منشه لذي رصد تحليله مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : " ويبدو أن سيناريو كل شيء مجرد ثرثرة هو السيناريو الشائع في أوساط القيادة الإسرائيلية،ويعتقدون أن المصالحة في غزة لن تسفر عن أي شيء يذكر على غرار ما كان عليه الوضع في الماضي، ورغم ذلك يأتي الرد الإسرائيلي متشددا، ويعقد رئيس الحكومة نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني والسياسي، وتفيد الأنباء عن اعتزام إسرائيل فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، وتطالب إسرائيل الإدارة الأميركية بالوقوف إلى جانبها بشكل قاطع، وأنا أعتقد أن الإدارة الأميركية تعرب عن شعورها بخيبة الأمل من الخطوة الفلسطينية وليس أكثر من ذلك، حيث لم تصدر أية بيانات شديدة اللهجة.
أما السيناريو الثاني والذي يعني أن هناك جدول أعمال جديد آخذ في التبلور،وكما يبدو فإن إسرائيل فوجئت بالتوقيع على الاتفاقية، حيث لم تكن تتوقع أن يتم الأمر بهذه السرعة، وهذا يعني أن الفلسطينيين نجحوا أخيرا في تشكيل حكومة الخبراء بهامش زمني قصير، رغم أننا نعرف أن من المحتمل أن يكون هذا الزمن القصير، طويلا جدا، وأن هذه الحكومة الفلسطينية تتبنى وتحتوي شروط الرباعية الدولية بصورة أو بأخرى. ونظرا لأن الحكومة الفلسطينية هي حكومة خبراء أمام العالم دون تحديد فصائل، فمن المعتقد أن المجتمع الدولي سيقبلها، وسيعترف بها، ويمنحها الشرعية اللازمة، الأمر الذي يعتبر بالنسبة لنتنياهو بمثابة سيناريو رعب، نظرا لأن حماس نجحت في الاختباء وراء أبو مازن، ولا يوجد عنوان واضح من أجل الحفاظ على المساعدات المقدمة للسلطة.
وقال المحلل : إن الحكومات الإسرائيلية لم ترفض دخول حماس في الحكومة الفلسطينية، بل طالبتها مقابل الدخول في الحكومة بعدة مطالب، وقد قال الأميركيون: إذا كان الفلسطينيون يريدون تشكيل حكومة وحدة، فيجب على حماس أن تعترف بإسرائيل، وأن تستنكر العنف، وتتبنى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. بيد أن مطالب الأميركيين لم تتطرق إلى حماس، بل طالبت: أن تفي حكومة الوحدة بمطالب المجتمع الدولي. ولا أعتقد أن ذلك جاء صدفة، بل من الجائز أن هناك تغييرا في الولايات المتحدة بهذا الصدد، حيث يقول الأميركيون: نحن لا نعمد إلى تدقيق الهويات في الحكومات الأخرى، وتدقيق هويات كل فصيل مشارك في الحكومة، فحكومة لبنان على سبيل المثال تضم حزب الله، ومن ثم فمن الجائز أن الأوان قد آن لتغيير الموقف تجاه الحكومة الفلسطينية.
وذكر المراسل أن الخطوة الفلسطينية تمنح نتنياهو المزيد من المبررات للانتقادات وتوجيه أصابع الاتهام للفلسطينيين، والإدارة الأميركية تشاطره هذه الانتقادات، لكنني أشك في أن تعطي الإدارة الأميركية لنتنياهو في الوقت الحالي الضوء الأخضر لإنهاء المفاوضات. ومن الجائز أن الأميركيين يأملون أن ينتظر نتنياهو حتى يرى إلى أين ستصل الاتفاقية الفلسطينية الإسرائيلية . ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews