أربعة مفاهيم خاطئة بشأن استعمال الحمّام
جي بي سي نيوز :- يعد الذهاب إلى الحمام والتبرز إحدى العمليات الفزيولوجية الأساسية التي لا يمكن للإنسان العيش إذا ما توقفت أو فشلت، ولكن توجد مفاهيم خاطئة في أذهان البعض حول عملية التبرز قد تدفع صاحبها للقيام بأمور تضر بصحته، مثل تناول المسهلات بناء على القناعة الخاطئة بأن التغوط الكثير يساعد على فقدان الوزن.
والتبرز هو المرحلة الأخيرة في الرحلة التي يقطعها الطعام الداخل إلى الجسم عبر الفم، بعد أن يتم تقطيعه وخلطه مع اللعاب في الفم، وهضمه وتحليله في المعدة وأجزاء أخرى في القناة الهضمية، وامتصاص المواد المغذية منه في الأمعاء، ليقوم الجسم في النهاية بطرح الفضلات.
وفيما يلي أربعة مفاهيم خاطئة ولكنها شائعة حول الذهاب إلى الحمام:
أولا- البراز يجب أن يكون كريه الرائحة
من الطبيعي أن تكون رائحة البراز كريهة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون مقرفة وكريهة إلى حد كبير، لأن رائحة البراز السيئة للغاية بشكل غير معتاد قد تكون مؤشرا على الإصابة بمجموعة من الحالات المرضية التي قد تكون خطرة، مثل وجود عدوى في الأمعاء، أو مرض كرون أو الداء الزلاقي أو التهاب القولون التقرحي أو الإصابة بطفيليات "Giardia parasites", لذلك يفضل في حالة وجود رائحة براز سيئة بشكل غير معتاد مراجعة الطبيب.
ثانيا- يجب التبرز يوميا
مع أن البعض يفترض أنه طالما أكل كل يوم فيجب أن يطرح البراز يوميا كذلك، فإن الأطباء يقولون إن الحد الأدنى الطبيعي هو 3 مرات أسبوعيا، وذلك شريطة أن يكون البراز طبيعيا أي ليس صلبا جدا وقاسيا أو سائلا كالماء.
ويعني هذا أن الأمر لا يعتمد فقط على عدد مرات الذهاب إلى الحمام، فمثلا الذهاب إليه يوميا مع وجود إسهال قد يدل على مشكلة ما، وكذلك حدوث تغير مفاجئ في نمط التبرز المعتاد لدى الشخص قد يشير إلى نفس الأمر وقد يتطلب استشارة الطبيب.
ثالثا- الجلوس طويلا في المرحاض
عززت هذه النصيحة الصورة التي تنشرها العديد من وسائل الإعلام للشخص الذي يجلس على كرسي الحمام ليقرأ الجريدة، ولكن هذا قد يرتبط بمخاطر صحية، إذ تشير دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" البريطانية الطبية ومجلة علم أعصاب الجهاز الهضمي إلى أن الأشخاص الذين يقرؤون أثناء جلوسهم على كرسي الحمام ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بالبواسير، إضافة إلى مخاطر أحد أنواع أورام القولون.
وتكمن المشكلة في موضوع "خذ وقتك" في أن الشخص يتعود الجلوس باسترخاء لفترة طويلة ثم يمارس الضغط على القولون حتى يدفع الفضلات، مما يقود إلى تخريش القولون ويؤدي إلى الإصابة بالبواسير، وهي حالة تلتهب فيه الأوردة وتنتفخ في منطقة الشرج والجزء السفلي من المستقيم، وقد تتدلى إلى خارج فتحة الشرج.
رابعا- التبرز الكثير ينقص الوزن
قد يظن البعض أنه إذا تم تسريع إخراج الفضلات من الجسم فلن تمتص الأمعاء كمية كبيرة من السعرات الحرارية، ولكن الأمور في الحقيقة لا تسير على هذا النحو، خاصة أن أصحاب هذه القناعة عادة ما يلجؤون إلى تناول المسهلات التي لها عدة مخاطر، مثل كونها تؤدي إلى تعود الأمعاء عليها، فإذا ما أوقفها الشخص أصيب بالإمساك.
كما أن هذا الإسهال يؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح من الجسم، مما يقود إلى الجفاف وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى غيبوبة وربما هدد حياة الشخص.
وأفضل طريقة لفقدان الوزن هي تناول غذاء صحي متوازن يوفر الحاجة من المغذيات ويعطي سعرات حرارية أقل، مما يجعل الجسم يحرق الفرق من دهن الجسم. كما أن غنى الغذاء بالألياف وشرب كمية كافية من الماء يمنع الإصابة بالإمساك.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews