في عام 2016 ... نضوب مياه الشرب في قطاع غزة

جي بي سي نيوز- قال مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة م. منذر شبلاق إنه من المتوقَّع أن يشهد القطاع في العام 2016 نضوباً للمصادر المائية التي تُستخدم للشرب في حال لم يتم التدخُّل لإيجاد مصادر من خارج الخزان الجوفي.

وأكد شبلاق في حديثٍ مع "جي بي سي" على أن التقارير التي صدرت عن الأمم المتحدة ومصلحة المياه تؤكد أن القطاع لا يملك حالياً أي مصدر مائي يتلائم مع الحاجة السكانية، متابعاً :"كل مشاريعنا التي بدأت ترى النور حالياً هي لمواجهة تلك المشكلة، حيث وضعنا حجر أساس لبناء محطة تحلية مركزية ستبدأ بإنتاج ستة آلاف متر مكعب مروراً بعشرين ألف متر مكعب وصولاً إلى 150 ألف متر مكعب، وهي حاجة سكان قطاع غزة حتى العام 2025، ومن أجل أن تتلائم هذه الكمية مع عدد السكان المتزايد، هناك خطة لخلطها، حيث أن خلط الـ 150 ألف متر مكعب مع مياه ذات جودة أقل من المنتجة ستصل إلى حوالي 300 الف متر مكعب، وهذا سيتلائم مع عدد سكان قطاع غزة مع حلول العام 2020".

وأوضح شبلاق أن ما خططت له المصلحة خلال العامين الماضيين وحتى نهاية العام 2015 يصب في تفادي هذه الأزمة "الخطيرة" وإنشاء مصادر مائية بديلة عن الخزان الجوفي، مضيفاً :"إنشاء محطة التحلية هي جزء من خطة شاملة تشمل تزويد السكان لمياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى محاولة إصلاح الخزان الجوفي لكي يعود في المستقبل جزءاً من مصادرنا المائية".

وبيّن شبلاق أن المخططين لكل القطاعات يأخذون بعين الاعتبار احصائيات الجهاز الفلسطيني للإحصاء، مشيراً إلى أن قطاع المياه أسوةً بالقطاعات الأخرى يأخذ بالاعتبار الزيادة السكانية، موضحاً :"حالياً قطاع غزة اكثر من مليون وثمانمائة وخمسين ألف نسمة، ومن المتوقَّع أن يصل هذا الرقم في حدود 2025 إلى الضعف، وبالتالي في كل مشاريعنا نتحدث عن الحاجة لكميات تتلائم مع الزيادة السكانية".

مشدداً على أنهم يأخذون بعين الاعتبار عند وضعهم للخطط عامل الوقت، إذ وضعوا خطتين الأولى متوسطة الأمد وتستمر حتى العام 2025، فيما الخطة الثانية طويلة الأمد تستمر حتى عام 2035 وتأخذ بعين الاعتبار نسبة الزيادة السكانية التي تصل إلى حوالي 3.5%، وفق قوله.

(المصدر : جي بي سي نيوز - محمد عثمان - غزة )