في أسباب انهيار برشلونة..
عندما يسقط نادي برشلونة يشعر عالم الكرة بأن زلزالاً بقوة 10 درجات على سلم ريختر دمر كل شيء جميل في كوكب الجلد المنفوخ، لأن الناس لم يألفوا خروجاً باكراً للنادي الذي يضم أفضل اللاعبين في العالم، ميسي وإنييستا ونيمار وتشافي، من دوري أبطال أوروبا، فهذا النادي في رأي الكثيرين وجد ليفوز لا ليخسر، ووظيفته إمتاع الناس لا تعكير صفو محبتهم للكرة وعشقهم للإبداع الذي يصنعه نجوم استثنائيون!
سقوط النادي الكاتالوني أمام العنيد أتلتيكو، كشف عن عورة النادي الذي لا يقهر، وأبان عن إمكان هزمه ولو ضم أغلى اللاعبين في العالم، والآن لم يبق أمام رفاق بيكيه إلا التفكير في الدوري والكأس، أما أوروبا ف«باي باي»..
ربما كان وضع برشلونة يسير نحو هذه الوضعية المعقدة التي أدت إليها أسباب، منها:
- رحيل خوان لابورتا الرئيس الأكثر فاعلية في النادي، إذ إنه يصنف ضمن «صقور برشلونة» في النهج السياسي قبل الرياضي، ومجيء روسل الذي لم ينجح في فرض نفسه بديلاً قوياً للابورتا، ومن ذلك تورطه في صفقة انتقال نيمار، واتهامه بالفساد، وتعويضه برئيس فاقد للكاريزما..
- رحيل جوارديولا، أحد صناع مجد برشلونة، وصاحب أكبر عدد من الألقاب مع ناديه الأصلي، وعجز الذين خلفوه، تيتو وتاتا، في الحفاظ على توازن الفريق، فتذبذبت نتائجه، وصار من العادي أن تفوز عليه في الكامب نو..
- تراجع أداء نجمه الأول ميسي، بفعل الإصابات المتكررة، وتفكيره في المونديال قبل الليجا، وكثرة الحديث عن سأمه اللعب في برشلونة، ما فتح الباب واسعاً أمام الراغبين في ضمه من السيتي إلى باريس سان جيرمان..
- دخول كرويف على الخط بتصريحاته التي كثيراً ما تحط من معنويات الفريق، سواء من خلال انتقاده للمدرب وأسلوبه وخطط لعبه، أم من عدم رضاه عن وجود نيمار في الفريق، باعتبار أن طريقة لعبه لا تناسب برشلونة، أو أنه ربما يدخل في تنافس مع ميسي فيكون الخاسر بينهما هو الفريق!
- عدم انتداب لاعبين في خط الدفاع الذي صار عرضة لاختراقات من أصغر الفرق، وذلك لدخول بويول نادي العجائز وتفكيره في الرحيل عن الفريق في نهاية الموسم، وإصابة كل لاعبي هذا الخط من دون استثناء، ما جعل الاستعانة بلاعبي الوسط حلاً غير ذي فائدة.
-رفض «فيفا» جلب النادي لاعبين جدداً في الموسم المقبل بسبب الأخطاء التي ارتكبت في صفقة نيمار، والقول إن الريال لعب دوراً في هذا لكسر ما تبقى في دفاع برشلونة، ما جعل الإدارة الجديدة تتحمل عبء هذا الوضع، وإمكان استقالة زوبيزاريتا الذي أشارت إليه الأصابع متهمة إياه بالفشل..
وهناك عوامل أخرى، منها انتقال فرق من الليجا إلى مصاف الفرق المنافسة في الدوري، وارتفاع نسق البطولة، ما لم يبق على الصراع بين الريال وبرشلونة فقط، بل نجح أتليتيكو في تأكيد مقولة «الاستقرار يضمن الاستمرار».. وتأكد للناس أيضاً أن برشلونة فريق معرض للخسارة ولو ضم كبار النجوم..
( الرياضي 18/4/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews