بالفيديو : حكومة غزة نتحفَّظ على تمثال فرعوني .. والقانون يُجيز تأجير الآثار

جي بي سي نيوز - كشف وكيل وزارة السياحة والآثار بالحكومة المقالة بغزة محمد خلة عن تحفُّظ وزارته على تمثالاً فرعونياً كان في طريقه للتهريب وبيعه إلى الجانب الإسرائيلي خلال فتراتٍ سابقة.

وقال خلة في حوار مع "جي بي سي" إن التمثال ضُبِط من قِبل المباحث العامة بغزة في اللحظات الأخيرة التي كان سيُسلَّم فيها إلى الجانب الإسرائيلي مُضيفاً :"كان سيتقاضى مهرّبه مقابله 50 ألف دولار، والآن التمثال موجود في متحف قصر الباشا بغزة، وهو من ضمن العديد من الآثار التي تم ضبطها وكانت ستُهرَّب إلى الاسرائيليين".

وأكد خلة أن الجانب المصري لم يُطالب بالتمثال حتى الآن خاصةً في ظل تدهور الوضع الأمني المصري، إضافةً إلى العلاقة السيئة مع حكومة غزة، مشيراً إلى أن وزارته على استعداد تام بتسليمه إلى الجانب المصري في حال طالب به.

وحول الآثار التي عُثر عليها مؤخراً في عدة مناطق من قطاع غزة ومن بينها التمثال الاغريقي والذي يعرف باسم "الاله ابولو"، أوضح خلة أن التمثال البرونزي الذي يعود إلى نحو خمسة قرون قبل الميلاد لازال بحوزة وزارة الداخلية، مضيفاً :"التحقيقات لازالت جارية حول وجود هذا التمثال والتحقيق في أمر العثور عليه في البحر أم تم نقله لتهريبه، فالقيمة التاريخية والحضارية للتمثال كبيرة جداً، وليست بالشئ الهيّن، وننتظر الانتهاء من التحقيقات".

وبيَّن خلة أن جميع الآثار في قطاع غزة تعود ملكيتها إلى الحكومة ممثَّلةً في وزارة السياحة والآثار، مشيراً إلى أنه لا أحد يستطيع بيعها :"حتى الحكومة نفسها لا تستطيع بيع الآثار لأنها ليست ملكاً لها، لكن القانون يُجيز للحكومة أن تعرض وتؤجّر هذه الآثار لفترةٍ معينة ومن ثم تقوم باستردادها، أما بيعها بصفةٍ دائمة فهذا لا أحد يملكه".

ونفي خلة ما تردد عن وجود مفاوضات بين حكومة غزة واليونان أو متحف اللوفر في فرنسا لبيع أو تأجير تمثال أبولو، موضحاً :"الجانبين اليوناني والفرنسي يرفضان التواصل معنا بسبب الأمر السياسي القائم بغزة، حاولنا منذ أن استلمنا الوزارة للتواصل مع أي جهة أوروبية وللأسف الموقف السياسي يجعلهم يعزفون عن التعامل معنا".

متابعاً :"متحف اللوفر تواصلنا معه عن طريق أحد الوسطاء العرب ليس من باب البيع أو التأجير، لكن من باب المعرفة والاستطلاع حول التمثال، وما قدَّمه المتحف من تقارير حول التمثال توافق مع ما توصلنا إليه".

وأبقى خلة الباب موارباً فيما يتعلَّق بأمر إمكانية تأجير التمثال لليونان أو فرنسا في حال طلبتا ذلك بقوله :"لكل حادثٍ حديث، والقانون يُجيز هذا الأمر عن طريق الاتفاقيات".

شاهدوا الفيديو :

( المصدر : جي بي سي نيوز : غزة - محمد عثمان )