ارتفاع الجاذبية الاستثمارية ينعش معظم البورصات العربية

جي بي سي نيوز :- سجل معظم مؤشرات أسواق الأسهم العربية أداءً إيجابياً خلال الأسبوع، فارتفعت في ثمانية وتراجعت في ثلاثة واستقرت في اثنين. وتقدمت السوق الظبيانية 5 في المئة والدبيانية 4.8 في المئة والقطرية 3.3 في المئة، والبحرينية 1.1 في المئة والمصرية (0.9) والمغربية (0.7) والعمانية (0.5) والتونسية (0.2)، بينما تراجعت السوق الفلسطينية (4 في المئة) واللبنانية (0.8 في المئة) والسعودية (0.2 في المئة)، واستقرت كل من السوق الكويتية والأردنية، وفق تقرير لـ «بنك الكويت الوطني».

واعتبر رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليل أسبوعي، أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل ارتفاعاً على وتيرة نشاطه خلال الأسبوع، كما سُجلت قفزات نوعية لمستوى قيم وأحجام التداولات وارتفاعات كبيرة للمؤشرات السعرية للأسهم المتداولة والمؤشر العام». وأشار إلى أن «البورصات استطاعت التماسك ومواصلة الارتفاع لجلسات عدة، مسجلة انخفاضاً في عمليات جني الأرباح، وارتفاعاً لمؤشر المضاربات المدروسة والانتقائية، والتي أدت في المحصلة إلى تواصل الارتفاعات السعرية بين جلسة وأخرى مدعومة بموجة كبيرة من السيولة الاستثمارية شبه المستقرة، والباحثة عن استثمارات آمنة وتحقق معدلات أرباح مرتفعة وسريعة».

وأضاف: «سجل مؤشر السيولة المتداولة نشاطاً ملحوظاً لدى معظم البورصات، خصوصاً لدى السوق السعودية التي شهد مؤشر السيولة لديها قفزة هي الأعلى منذ سنتين ليبلغ 15.6 بليون ريال (4.1 بليون دولار)، مقارنة بأعلى مستوى مسجل قبل أسبوعين عند 9.5 بليون ريال، كما ارتفعت السيولة لدى بورصة قطر إلى أعلى مستوياتها لتبلغ 1.5 بليون ريال (412 مليون دولار) مقارنة بأعلى مستوى قبل أسبوعين عند 796 مليون ريال».

وأكد السامرائي أن «تداولات الأسبوع خضعت لقوانين التوقعات الإيجابية والسلبية لنتائج الربع الأول من السنة، في حين ساهم الإعلان عن النتائج الإيجابية لدى السوق السعودية، خصوصاً القطاع المصرفي، في رفع وتيرة التداولات ومؤشر السيولة ودرجة الإقبال على الاستثمار في البورصة، بينما بقيت أنظار المستثمرين وحملة الأسهم موجهة نحو النتائج المتوقعة والتي تؤثر مباشرة في قرارات الشراء والبيع والاحتفاظ بالأسهم المحمولة أو التخلص منها، ما أدى إلى تحريك المراكز المحمولة من جانب نسبة كبيرة من المتعاملين الذين استهدفوا تحقيق أعلى مستوى من الأرباح من المراكز الجديدة».

السعودية والكويت وقطر

وتراجعت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع بضغط رئيس من الأسهم القيادية، وذلك في أسبوع سجلت فيه مؤشرات الأحجام والقيم ارتفاعاً كبيراً. وتراجع مؤشر السوق العام 49.89 نقطة، أي 0.52 في المئة، ليقفل عند 9508.57 نقطة، وتداول المستثمرون 1.8 بليون سهم بـ56.2 بليون ريال في 967.2 ألف صفقة.

وارتفعت السوق الكويتية قليلاً وسط تباين في أداء قطاعات السوق والأسهم القيادية، وفي ظل تراجع في أحجام وقيم التعاملات. وزاد مؤشر السوق العام 1.37 نقطة أو 0.02 في المئة ليقفل عند 7573.84 نقطة. وتراجعت أحجام وقيم التعاملات 9.12 و4.3 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 979.5 مليون سهم بـ162.1 مليون دينار (576 مليون دولار) في 26.6 ألف صفقة.

وواصلت السوق القطرية ارتفاعاتها الأسبوعية محققة مكاسب قوية مدعومة من معظم القطاعات والأسهم وسط صعود قوي في التداول. وارتفع مؤشرها العام 413.34 نقطة، أو 3.45 في المئة، وصولاً إلى 12397.21 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة 6.09 في المئة إلى 709.2 بليون ريال تقريباً. وارتفعت أحجام وقيم التعاملات 89 و59 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 176.6 مليون سهم بـ6.3 بليون ريال في 69.1 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 38 شركة في مقابل تراجعها في خمس شركات.

البحرين وعُمان والأردن

وواصلت السوق البحرينية ارتفاعها بدعم من القطاعات كافة، باستثناء الصناعة، وسط تراجع في أحجام وقيم التعاملات. وارتفع مؤشرها العام 1.08 في المئة ليقفل عند 1382.19 نقطة، وتداول المستثمرون 31.3 مليون سهم بـ6.5 مليون دينار (17.2 مليون دولار) في 520 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة في مقابل تراجعها في ثلاث شركات واستقرارها في أربع.

وارتفعت السوق العمانية، مستردة بعض خسائرها الشديدة التي تكبدتها خلال الأسبوع الماضي، بدعم من قطاعي المال والصناعة وسط استمرار خسائر القطاع الخدمي.

وارتفع مؤشر السوق العام 33.60 نقطة، أو 0.50 في المئة، ليقفل عند 6809.37 نقطة، وارتفعت أحجام وقيم التعاملات 16.6 و11.40 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 158.6 مليون سهم بـ53.1 مليون ريال (138 مليون دولار) في 8307 صفقات. وارتفعت أسعار أسهم 33 شركة في مقابل تراجعها في 17 شركة واستقرارها في 31 شركة.

وأقفل مؤشر السوق الأردنية على حياد بعدما عمل ارتفاع قطاع المال على معادلة الكفة مع تراجع قطاعي الصناعة والخدمات. وتراجع المؤشر 0.01 في المئة ليقفل عند 2183.40 نقطة. وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بعدما تداول المستثمرون 46.7 مليون سهم بـ42.3 مليون دينار (59.7 مليون دولار) في 19996 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 46 شركة في مقابل تراجعها في 84 شركة واستقرارها في 38 شركة.