السعودية تضم 40 في المئة من الطائرات الخاصة في المنطقة

جي بي سي نيوز :- قدر الرئيس التنفيذي لـ «مجموعة ناس» القابضة سليمان الحمدان، عدد الطائرات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو 500 طـائـرة، منـها 40 فـي المئـة في السعـوديـة، إذ إن المملكة أكبر سوق للطيران، مشيراً إلى أن الإحصاءات توضح أن قطاع الطيران الخاص ينمو سنوياً بمعدل يزيد على 10 في المئة.

وقال الحمدان في «مؤتمر الشرق الأوسط للطيران الخاص» الذي عقد في الرياض أمس، إن شركة «ناس جت» تطورت في شكل كبير منذ تأسيسها كأول شركة طيران خاص في المملكة تحصل على شهادة المشغلين الجويين من الهيئة العامة للطيران المدني، إذ أصبحت من أكبر مشغلي الطيران الخاص في الشرق الأوسط بأسطول يضم 65 طائرة تتولى الشركة إدارتها وتوفير الدعم لها.

وأشار إلى أن الاستثمارات في البنى التحتية الخاصة بقطاع الطيران الخاص شهدت نمواً كبيراً، وبلغت أكثر من 1.3 بليون ريال (347 مليون دولار)، ما ساهم في توفير الآف الوظائف للكفاءات العالية في المملكة، ويعمل في الطيران الخاص في المنطقة أكثر من 280 خبير طيران، مشيراً إلى أن «ناس جت» تعتبر أكبر مشغل لطائرات «جلف ستريم» في الشرق الأوسط، وتقدم مجموعة متكاملة من الخدمات التي تشمل إدارة الطائرات وتأجير الطائرات ودعم الرحلات.

وأكد أن قطاع الطيران الخاص في المنطقة يواجه عدداً من التحديات، من أهمها وجود السوق الموازية التي عملت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة على مواجهتها على مدى الأعوام الخمسة الماضية، ولكن على رغم ذلك تنمو السوق الموازية بمعدلات أعلى في الشرق الأوسط، ما يتطلب الاهتمام بهذه المشكلة، خصوصاً أنها توجد منافسة غير عادلة، وتتسبب في انخفاض قدرات المشغلين على النمو وتقليل فرص توظيف الشباب. والسوق الموازية في قطاع الطيران الخاص، هي التي يسافر فيها الركاب على طائرات نفاثة مملوكة لأفراد غير مصرح لهم بتشغيل الطائرات التجارية، وعادة ما يعرض هؤلاء أسعاراً مخفضة في شكل طفيف مقابل تدني معايير السلامة وغياب التأمين.

رجال الأعمال

وأضـــاف الحمدان أن التحــديــات تـــتضمن عــدم الاستقرار السياسي في بعض دول المنطقة، وعلى رغم ذلك لا يزال كثير من رجال الأعمال السعوديين يستثمرون في شكل مكثف في المنطقة، خصوصاً في مصر ولبنان والعراق، إذ إن هذه الدول تقدم فرصاً هائلة للمستقبل.

وعلى رغم تلك التحديات أكد الحمدان وجود فرص كبيرة وقائمة في المنطقة، من أهمها النمو الايجابي في إجمالي الناتج القومي وقطاع الطيران المدني في المملكة»، لافتاً إلى أهمية درس إمكان مشاركة الموارد في قطاع الطيران التجاري، وإقامة التحالفات من أجل تحقيق الكفاءة، ما سينعكس إيجاباً على تحقيق النمو في السوق وتحسين الأرباح».

وقال الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا علي أحمد النقبي، إن الطيران الخاص يشهد نمواً كبيراً في المنطقة، وتعتبر السعودية من الأسواق المهمة، إذ تنمو سوق الطيران الخاصة فيها بنسبة 10 إلى 12 في المئة، ومن المتوقع أن يتجاوز النمو 15 في المئة مع نهاية العام الحالي. ولفت إلى أن المملكة والإمارات تستحوذان على 70 في المئة من حجم سوق الطيران الخاص في المنطقة، ما يؤكد أهمية هذا القطاع والاستثمار فيه.

«طيران ناس»

وشدد الحمدان على أن شركة «طيران ناس» تجاوزت المرحلة الحرجة التي كانت تهددها بالخسارة على رغم وجود بعض المشكلات والعقبات التي تتعلق بكلفة التشغيل الذاتي والوقود والتي استطاعت الشركة التعامل معها في شكل جيد.

وقال في تصريحات على هامش المؤتمر: «إن طيران ناس بدأت التوسع في الرحلات الدولية ولديها الآن ثلاث طائرات ارباص كبيرة للرحلات بعيدة المدى، وبدأنا بعدد من الأسواق منها جاكرتا وكوالالمبور ثم لندن ومانشستر، ومن المتوقع أن يكون لنا خط جديد إلى الدار البيضاء في المغرب بعد عشرة أيام ثم لاهور وكراتشي بباكستان». وأضاف: «تخطط طيران ناس لزيادة عدد الطائرات الكبيرة للرحلات الطويلة، إذ بدأنا بثلاث طائرات ونخطط لرفعها إلى خمس ثم ثمانٍ ثم 12 طائرة»، مشيراً إلى أن الشركة خسرت الكثير من الأسواق في المنطقة مثل مصر المتوقع رجوعها قريباً، وكذلك سورية ثم لبنان ثم الخروج من اليمن ثم السودان التي بدأت تشهد تراجعاً حالياً.

وشدد الحمدان على أن «طيران ناس» لن تتنازل عن السوق الداخلية السعودية، فهي سوق استراتيجية، ونعمل حالياً على إضافة رحلات داخلية لبعض المناطق، وذلك بفتح خط الأسبوع الماضي بين جدة وأبها، ثم جدة وجازان، وقريباً الدمام وأبها، إضافة إلى أن هناك مناطق في المملكة ما زالت بحاجة للخدمة ومنها المناطق الشمالية، ولكن من الصعب خدمتها حالياً بسبب ارتفاع أسعار الوقود فيها.

ولفت إلى ان «طيران ناس» تستحوذ على 20 في المئة من السوق الداخلية، وتمتلك أكثر من 27 طائرة، ومع ذلك فإن السوق تعاني من عجز في المقاعد، إذ أكدت هيئة الطيران المدني أن هناك أكثر من مليوني مقعد لم تخدم، خصوصاً في مناطق الشمال. وذكر أن عدد رحلات «طيران ناس» من الرياض إلى جدة تتجاوز 18 رحلة يومياً، وخلال الشهرين المقبلين سترتفع إلى نحو 24 رحلة يومياً، مشيراً إلى أن الرهان على المشغلين الداخليين للطيران في المملكة هو الهدف الرئيس.