يديعوت احرونوت : السلطة الفلسطينية جاءت بالسرقة وعباس غير شرعي
جي بي سي نيوز- هاجم الكاتب الاسرائيلي غي بخور في مقال له في صحيفة يديعوت احرونوت الخميس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووصفه بانه رئيس بـ " السرقة " ، حسب زعمه .
حيث بدء من المنظمة مرورا بالسلطة الى ان انتهى برئاسة السلطة ، مشيرا ان عباس انتهت صلاحيته كرئيس لدولة فلسطين عام 2010 والان رئيس بدون صلاحيات ، وخاصة ان الولايات المتحدة الامريكية رعت المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وليس السلطة.
وجاء في المقال قول الكاتب : " ان اجتماع عباس بقادة من السلطة لتوقيع الانضمام إلى المنظمات الدولية بـ" اجتماع لمجموعة غير واضحة من الأشخاص اجلسوا حوله وكأنهم حكومة ما ووقع أمامهم على الوثائق وأجرى تصويتا وحصل بالطبع على إقرار بالإجماع مع تصفيق للناس حوله والتلفزيون الفلسطيني بوق جمهورية الموز بث ذلك بالطبع في بث حي ومباشر وتاريخي".
ولفت إلى أنه لا يشار في أي وثيقة في اتفاقية أوسلو إلى سلطة فلسطينية وحتى هذا تم بالسرقة على أيدي سلف عباس، ياسر عرفات.
وقال بخور ان "أنظمة الطغيان مثل الموجودة في سوريا تحتاج كل بضع سنوات إلى حملة انتخابات زائفة كي تخلق مظهرا من القانونية أما في السلطة الفلسطينية فحتى هذا ليس ممكنا ففي كل حملة انتخابات ستنتصر حماس والمنظمات الجهادية ستصعد وفتح المتخفية ستتحطم وكل واحد يفهم هذا".
وتابع بخور في مقاله قائلا "أننا بدأنا نفهم لماذا وصلت هذه المجموعة إياها من العشرين شخصا المؤيدين لعباس والتي تسيطر على السلطة وأموالها منذ عقدين من الزمن، إلى عمر الشيخوخة الموغل إذ ليس لها أي إمكانية لان تتجدد، وهي عالقة في معضلتها".
وأوضح بخور أن "حماس لن تسمح بانتخابات في غزة على شاكلة ما يقوم به عباس في الضفة"، مشيرا إلى أن "السلطة منقسمة على نفسها إلى كيانين يعادي الواحد الآخر".
ودعا بخور اسرائيل لتذكير الأمم المتحدة بانعدام الصلاحية القانونية لعباس في توقيعاته على وثائق الانضمام للمؤسسات الدولية في حال تجاهل الأمم المتحدة ذلك.
ومن جانب اخر شبه توقيع عباس على الوثائق بتوقيع جورج بوش الابن على مراسيم رسمية للولايات المتحدة أو بتوقيع حسني مبارك على مراسيم للحكومة المصرية الآن.
وختم بخور قوله : "بدون حملة انتخابية والحصول على شرعية متجددة لا توجد صلاحية لأي صاحب منصب في السلطة الفلسطينية وحكم كل وثيقة توقع هو أن تكون مرفوضة ".
ويعتبر هذا المقال حلقة في سلسلة الهجوم الاسرائيلي المتكرر على عباس بعد تعثر مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، حيث تتهم تل آبيب السلطة الفلسطينية بالسعي الى عرقلة عملية السلام عن طريق ما أسمتها الاجراءات " أحادية الجانب " - في اشارة الى طلب الفلسطيني بالانضمام الى 15 معاهدة دولية في الامم المتحدة - وهو ما أثار غضب اسرائيليا دفع الحكومة في تل آبيب لوقف كافة اشكال التعاون مع رام الله باستثناء الامني منها .
ومن الجدير بالذكر ان الامين العام للامم المتحدى بان كي مون وافق الخميس على طلب السلطة الفلسطينية الانضمام الى 10 معاهدات دولية ، بالاضافة الى موافقة الحكومة السويسرية على طلب فلسطين الانضمام الى معاهدة جينيف ، وهو ما أثار غضبا اسرائيليا وصل الى حد تهديد حياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإعادة احتلال المدن الفلسطينية بالضفة الغربية .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews