شخصية العام
وكأن المصريين، كانوا ينتظرون تقدير الفيفا للكابتن حسن شحاته المدير الفني الأسبق لمنتخب بلادهم باختياره شخصية العام في الكرة الإفريقية وتكريمه على هامش مونديال البرازيل، ليشعروا بقيمة الرجل الذي حقق إنجازاً من الصعب جداً تكراره، بالفوز باللقب القاري ثلاث مرات متتالية، وإلا بماذا يمكن أن نفسر حفلات التكريم التي انهالت على حسن شحاته من نادي الزمالك واتحاد الكرة خلال الأيام الماضية، برغم أن إنجازه التاريخي مرّ عليه أربع سنوات، خاض بعده شحاته تجارب تدريبية أخرى.
- وهل تذكر المصريون فجأة أن حسن شحاته هو الوحيد الذي كسب لقب أحسن لاعب في إفريقيا بعد بطولة الأمم 1974، وكذلك أحسن لاعب في آسيا عندما لعب ضمن فريق نادي كاظمة الكويتي، وأحسن مدرب في تاريخ بطولة الأمم الإفريقية.
ولأن القاعدة تقول أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً، فقد أصاب نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور عندما قرر إطلاق اسم حسن شحاته على أحد الملاعب الفرعية بالنادي باعتباره واحداً من أهم النجوم، الذين صنعوا شعبية البيت الأبيض الزملكاوي داخل مصر وخارجها.
- ولأن الحياة بمثابة يوم حلو ويوم مر، فإن الزمالك، وفي خضم انشغاله بتكريم حسن شحاته، تلقى نبأ وفاة طه بصري رفيق كفاح جيل شحاته والملقب ب “إيزيبيو مصر”، والذي دخل التاريخ الكروي المصري من أوسع أبوابه بكفاءته الفنية وبدماثة خلقه، حتى إنه لم ينل بطاقة صفراء أو حمراء طوال مشواره الطويل.
- هنيئاً لحسن شحاته التكريم الذي يستحقه، ورحم الله طه بصري الذي رحل عن عالمنا، في حين أننا كنا في أمس الحاجة لأخلاقه الرفيعة في هذا الزمن الصعب.
- يوماً بعد يوم تنضج تجربة محمد صلاح نجم منتخب مصر مع فريق تشيلسي، وما تألقه اللافت أمام ستوك سيتي ومساهمته الفاعلة في فوز فريقه بثلاثية احتفظت للبلوز بالصدارة إلا خطوة على طريق طويل وشاق، وهو درس مهم للغاية لأنديتنا التي تحول بين لاعبيها وبين احترافهم في الخارج، وكأن اللاعب مكتوب عليه أن يظل حبيس الكرة المحلية حتى نهاية مشواره.
- يا سادة.. الاحتراف الخارجي يخدم اللاعب وناديه الأصلي والنادي الجديد، والأهم من ذلك يخدم المنتخب الوطني.
- 48 ساعة ويسدل الستار على الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وإذا كنت أتفق مع من يرى أن الريال ضمن التأهل إلى نصف النهائي بعد أن كسب بروسيا دورتموند بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب، فإنني أعتقد أن مهمة باريس سان جيرمان لا تخلو من صعوبة برغم فوزه على تشيلسي 3/1 في باريس، وأذهب إلى أبعد من ذلك وأرشح تشيلسي للتأهل إلى المربع الذهبي، كما أعتقد أن البايرن حامل اللقب سيكون ضمن أضلاع المربع، في حين أنه من الصعب جداً التكهن بمصير معركة البارسا مع أتليتكو مدريد سواء في الدوري أو في الشامبيونزليج.
( الاتحاد 8/4/2014 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews