Date : 25,04,2024, Time : 08:05:20 PM
3563 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الاثنين 06 جمادي الآخر 1435هـ - 07 ابريل 2014م 05:24 م

حماس والجهاد في غزة : اتجاه اسلامي ورؤية مختلفة

حماس والجهاد في غزة : اتجاه اسلامي ورؤية مختلفة
علما " حماس " و" الجهاد الاسلامي "

- حماس: الجهاد انفصلت عن الإخوان المسلمين لأنها تؤمن بالعمل المسلح ودعم ثورة ايران

- الجهاد: دخول حركة حماس في الانتخابات أوقع الشعب الفلسطيني في مأزق

جي بي سي نيوز - : كانت العباءة واحدة، والانتماء أيضاً واحدا بين أبناء حركتي الجهاد الاسلامي وحماس في إطار حركة الإخوان المسلمين، حتى جاء الانفصال من قِبل بعض الشباب الفلسطينيين في المهجر والداخل والذين أسسوا نواة الجهاد الاسلامي، والتي عُرفت في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، باسم حركة الجهاد الاسلامي، فيما تحوَّل الباقي من أبناء الإخوان المسلمين في فلسطين إلى حركة المقاومة الاسلامية حماس في الرابع عشر من ديسمبر من العام 1987، في أوج الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

قال القيادي في حركة حماس د.صلاح البردويل إن انشقاق مؤسسي حركة الجهاد الاسلامي عن الإخوان المسلمين نهاية السبعينات يرجع لأسباب تتعلق برؤى سياسية وأيدلوجية انتهجتها حركة حماس أو الإخوان المسلمين.

وأشار البردويل إلى أن مجموعة الشباب الذين أسسوا الجهاد فيما بعد اتخذوا عدداً من الذرائع أو الانتقادات للانفصال عن الإخوان، موضحاً :"السبب الأول هو رفض الشباب منطق حركة الإخوان المسلمين الذي مدَّ فترة عمر التربية وابتعد عن السياسة والمقاومة المسلحة، والثاني هو أن الاخوان لم تنتهز قيام الثورة الإيرانية كي تندمج وتتعامل معها بشكل أكثر عمقاً، وإنما وقفت على الحياد معها، بينما الجهاد الاسلامي رأى أن من الضروري جداً التفاعل بشكل كبير وسريع معها، والثالث هو أن مجموعة الشباب أو حركة الجهاد الاسلامي رأت أن تعامل الإخوان المسلمين الفلسطينيين مع الدول العربية هو تعامل يضر الإخوان المسلمين لأنه يهادن الأنظمة ومن المفترض أن تعلن حربها عليهم " .

وبيّن أن ذات المنطلقات والانتقادات قد انتفت فيما بعد، إذ أن حركة الاخوان المسلمين بعد ذلك تعاملت مع الثورة الاسلامية وإيران، فيما وجدت حركة الجهاد الاسلامي نفسها فيما بعد مُجبرة لمهادنة الأنظمة العربية وعدم الخوض في نزاعات معها، ثم أن حماس أصبحت رائدة للكفاح المسلح ولم تعد حركة تربوية فقط، لافتاً إلى أنه أصبح من الصعب الدمج فيما بعد بين الحركتين لأن طريقة التربية والحشد والتعبئة والعمل أصبحت مختلفة قليلاً.

وأشار البردويل إلى وجود عدد من الاختلافات بين الحركتين، موضحاً :"حماس تقوم على التربية والمتابعة الفردية للأفراد، بمعنى أنه جزء من وسائل التربية موضوع الأسر الإخوانية التي يتم متابعتها بشكلٍ أسبوعي ورعاية الفرد في سلوكه ونشاطه وعباداته وفهمه وحفظه للقران وتوعيته السياسية، بينما الجهاد تعتمد على التعبئة ذات البعد السياسي والعسكري ولا تهتم بالجوانب الأخرى بشكلٍ كبير جداً، لذلك فإن شباب الإخوان المسلمين وحماس أكثر انضباطاً اجتماعاً وارتباطاً ثقافياً من شباب حركة الجهاد"

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل قال إن حركة حماس هي ذراع الإخوان المسلمين في فلسطين وتمثلهم، لذا فإن مقدراتها وطاقاتها ومدخراتها تأتي مدداً من الإخوان كحركة عالمية موجودة في كل أنحاء العالم.

وأوضح المدلل أن بدايات حركة الجهاد الاسلامي كانت عبارة عن فكر ثوري متجدد داخل الحركة الاسلامية التقليدية سواء كانت حركة الإخوان المسلمين أو غيرها من الحركات الإسلامية، غير أن بعض مؤسسي الحركة كانوا يعتنقون أفكاراً قومية ووطنية وغيرها، وفق قوله.

وأشار المدلل إلى أنه في وقت تكوين نواة الجهاد الإسلامي كان الإخوان والحركة الاسلامية التقليدية بعيدين في فعلهما وطرحهما بجدية عن القضية الفلسطينية، فيما كان الذين يعملون لفلسطين في ذلك الوقت هم العلمانيون والماركسيون، ولم يكن هناك أثر للفكر والعمل الإسلامي على القضية الفلسطينية، يعني كان من يعمل لفلسطين هم وطنيين بعيدين عن الإسلام، وكان الإسلاميون بعيدين عن فلسطين ويعتمدون على التربية وإنشاء جيل عقائدي.

موضحاً :"الدكتور فتحي الشقاقي وجد أنه من الضرورة أن تكون هناك ذراع إسلامية تعمل من أجل فلسطين وأن تُبقي للإسلام صولة وجولة في ظل هذا العالم المتغيّر وفي مواجهة العدو الصهيوني خصوصاً أن الوطنيين والعلمانيين والماركسيين ينظرون إلى القضية الفلسطينية نظرة شاملة وأممية، وإنما جاءت حركة الجهاد الاسلامي لتُعيد فلسطين إلى الأمة الإسلامية، وتعيد الأمة الإسلامية إلى فلسطين" .

حركة الجهاد الإسلامي كانت أحدى الفصائل الفلسطينية الأهم على الساحة الفلسطينية التي حاربت اتفاقية اوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع دولة الاحتلال، إضافةً إلى أنها رفضت التعامل مع كل مفرزات الاتفاقية كالانتخابات.

ويُرجع القيادي المدلل ذلك إلى استغلال اسرائيل للاتفاقية في تنفيذ مخططاتها :"نؤكد بأننا نرفض رفضاً قاطعاً بأن نكون جزءاً من اتفاقيات أوسلو المشئومة لأننا بالأصل وقفنا ضد الاتفاقيات ومبدأ المفاوضات، لأن العدو استغلها لتنفيذ الاستيطان والتهويد والتشريد، إذن كان واجباً علينا أن نقول أننا نرفض الدخول إلى اللعبة السياسية خاصة أننا في مرحلة تحرر" .

متابعاً :"حماس حاولت أن تزاوج بين السلطة والمقاومة، إلا أن هذه المزاوجة أُثبت خطأها أخيراً، ونحن الآن نعيش حالة الحصار والانقسام نتيجة هذه اللعبة السياسية التي حدثت، فدخول حركة حماس في الانتخابات بالأصل هو الذي أوقعنا في مثل هذا المأزق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني" .

ويرى المدلل أن ما أسماه "الفشل الذريع" الذي وقعت فيه العملية السياسية الفلسطينية أعطى لحركة الجهاد الاسلامي امتداداً قوياً ومصداقية لطرح الجهاد ورؤيتها فيما يتعلق بعدم الدخول في اللعبة السياسية في ظل الاحتلال.

بنَت حركة حماس قاعدة جماهيرية أكبر من تلك التي بنتها حركة الجهاد الإسلامي في غضون ثلاثة عقود ونصف من بداية عملها على أرض الواقع، نتيجة لعدد من الأسباب الخاصة باستراتيجية عمل الجهاد على الأرض وأخرى تتعلق بالتنافس، حيث قال المحلل السياسي أكرم عطالله :"منذ انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي حوربت باعتبارها منشقة عن حماس، وبالتالي هذا كان أمراً مؤثراً، إضافةً إلى أن حماس كان لها منذ نشأتها أذرعها الجماهيرية والمؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية والخدماتية والتربوية، أما الجهاد فقط ركَّزت على العمل العسكري، ما جعلها تنحصر فيما يشبه الجناح العسكري" .

وأكد عطالله أن الجهاد نجحت في المجال العسكري رغم أن الترسانة العسكرية التي تمتلكها حماس أكبر وأهم من ترسانتها، غير أنها استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تمارس دورها بترسانتها بشكل حظي باحترام الكثيرين وهذا ما يفسر تنامي شعبيتها بالاستطلاعات الأخيرة، وفق قوله. ( المصدر : جي بي سي نيوز - محمد عثمان - غزة ) .

 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد