بيلين يهاجم إصرار نتنياهو على الاعتراف بيهودية الدولة

جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع يوسي بيلين ، وقد رصد الإتصال مراسلنا في رام الله المحتلة وإليكموه مترجما :

س- ما هو الهدف الذي يخدمه أسلوب أبو مازن المتشدد حاليا ؟

ج- أعتقد أنه يعكس الإحساس بالمرارة، والمراوحة في مكانه، وهو لا يريد أن يمنح إسرائيل مظلة تقوم تحتها ببناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات. و هناك انتقادات شديدة على أبو مازن، فهو يقف وحيدا تقريبا في حركة فتح ومنظمة التحرير بشأن مواصلة المفاوضات مع إسرائيل.

س- لو أنه أراد مواصلة المفاوضات فإن المنطق يقول إنه يتوجب عليه تليين مواقفه وأسلوبه؟

ج- في الحقيقة هي أنني لا أفهم كيف وصلنا إلى هذه الزاوية. لقد كان بالإمكان التوصل إلى صيغة تقول في مقدمة الاتفاق: إن إسرائيل وفلسطين هما الوطنان القوميان للشعبين، من دون المساس بحقوق الأقليات التي تعيش في تلك الدولتين. هذا ما اتفقنا عليه في اتفاقية جنيف، ولم يعارض أبو مازن هذا الطرح معارضة تامة، لكننا حولنا هذه المسألة إلى مسألة مركزية في مقابل القدس واللاجئين والأمن، وفي نفس الوقت كان من الغباء أن يعارض الفلسطينيون هذا الطرح. ونحن نواجه الآن قيام الجامعة العربية باتخاذ قرار ضد الدولة اليهودية. لقد سألني الكثيرون في الخارج: لماذا تريدون الاعتراف بالدولة اليهودية الآن؟ لقد وضعونا في وضع شديد الغباء ولا ضرورة له.

س- اليوم سيجتمع جون كيري مع أبو مازن، فهل لديك اقتراح يمكنه أن ينقذ المفاوضات من الطريق المسدود الذي آلت إليه؟

ج- أعتقد أن الأمر يتعلق حاليا بوضع بدائل لكل الأطروحات الدائرة حاليا بين الطرفين، بصورة تسمح باستمرارية المفاوضات ما بعد الأشهر التسعة، على أساس تجميد البناء في المستوطنات، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، كبديل لاستحالة التوصل إلى اتفاق. وذلك على أساس أن يتم خلال المفاوضات التالية التوصل إلى اتفاقية مرحلية على طريقة خارطة الطرق، أي أن تقوم دولة فلسطين داخل حدود مؤقتة في قسم من الضفة الغربية، وعلى أن تجري المفاوضات بعد ذلك بين حكومتي الدولتين دون تحديد زمن لتلك المفاوضات. وأعتقد أن حكومة إسرائيل الحالية ستقبل مثل هذا الوضع، ويمكن لمحمود عباس أن يتلقى من الأميركيين سلسلة من الضمانات كي لا تتحول التسوية المرحلية إلى تسوية دائمة. وإنني أجد صعوبة كبيرة في التفكير في أية حلول أخرى. ( المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة ) .