يادلين يكشف الخطة الإسرائيلية البديلة لفشل المفاوضات
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع اللواء احتياط الإسرائيلي عاموس يادلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي وقد رصد اللقاء الإذاعي مراسل جي بي سي نيوز في حيفا وتاليا ترجمته حرفيا وكله وفق ما ورد :
س- إزاء الرفض الفلسطيني لمواصلة المفاوضات أنت تقول: يجب وقف المفاوضات وعدم تنفيذ عملية الإفراج الرابعة عن المعتقلين؟
ج- لقد قلت من البداية أن تنفيذ الدفعة الأولى من الإفراج كانت غير صحيحة. لقد كانت الحكومة أمام خيارين: إما تجميد الاستيطان أو الإفراج عن المعتقلين، وقد كان عليها أن تختار تجميد البناء، وقد التزمت إسرائيل بالإفراج عن 104 قاتلين، ولم تلتزم بالإفراج عن المعتقلين من العرب في إسرائيل، لذا فإننا نصل إلى تاريخين سيتم خلالهما حسم مسيرة المفاوضات، الأول قريب في الأسبوع القادم، حيث يجب أن يتم تنفيذ جولة الإفراج الرابعة، وتاريخ آخر في نهاية الشهر القادم ، حيث تنتهي الأشهر التسعة المخصصة للمفاوضات.
س- هل تعتقد أننا سنخرج من كل هذه القصة أغبياء، وننفذ جولة الإفراج الرابعة في التاريخ الأول، ثم تتوقف المفاوضات في التاريخ التالي؟
ج- عندما نتحدث عن قضايا تتعلق بأمننا الوطني الإستراتيجي، فإن مصطلح أغبياء ليس ذا أهمية، المهم إلى أين نريد أن نصل عندما تنتهي الأشهر التسعة؟ هل نريد أن نواصل المفاوضات أم لا؟ ومن الواضح أن تنفيذ جولة الإفراج الرابعة دون أن نعرف إلى أين نسير هو عمل خاطئ. وأعتقد أننا في حاجة إلى تسوية ما- وأعتقد أن الأميركيين عاكفون على ذلك- تتيح الفرصة لكل طرف أن يرى في الطرف الآخر رافض سلام، وأن كل طرف يعتقد أنه على حق، فالفلسطينيون يقولون: لقد منحنا إسرائيل تسعة أشهر دون أن نتوجه إلى الأمم المتحدة مقابل 104 معتقلا محررا. والآن يجب أن نبدأ المفاوضات من جديد. أما موقف إسرائيل فهو معروف. إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف نصل إلى هذه التسوية التي تتيح لنا مواصلة المفاوضات؟.
س- لكنك ومعهدك تطرحان فكرة الانسحاب من طرف واحد، نظرا لأن ما نراه ليس مفاوضات، لأن كيري يتحدث معنا ومعهم، أما نحن فلا نتفاوض مع الفلسطينيين؟
ج- معهد دراسات الأمن القومي يعد خطة بديلة، يجب أن يكون لدى إسرائيل خطة بديلة بعد أن استنفدت جميع البدائل من أجل التوصل إلى اتفاق. وإذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، أعتقد أنه يتوجب علينا أن نرسم بأيدينا حدود إسرائيل.
س- تعني الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية دون اتفاق. هل تذكر ما فعلناه مع قطاع غزة والذي حولها إلى قاعدة إرهاب هائلة. وقد هدد إسماعيل هنية أمس بطردنا جميعا من هنا، ألا يجعلك ذلك تعيد النظر في هذا الطرح؟
ج-أنا لا أطلق على خطتي اسم انسحاب من طرف واحد، بل أطلق عليها اسم "التواجد على الحدود التي نعتقد أنها أفضل حدود لإسرائيل". لقد كنت ضابطا رفيعا في سلاح الجو، وعندما نقوم بطلعة جوية في سلاح الجو، فإن هذه الطلعة تشتمل على أوجه نجاح وأوجه فشل، وحينها نقوم بإجراء تحقيق وتمحيص، وفي المرة التالية تبدو الأمور أفضل. إن الانسحاب من قطاع غزة لم يكن فشلا استراتيجيا، فقد حرر الانسحاب إسرائيل من السيطرة على مليون ونصف مليون فلسطيني، ولا أعتقد أن هناك شخصا واحدا في إسرائيل يرغب بالعودة إلى غزة. وأنا أتحدث على المستوى الإستراتيجي، وفي هذه الحالة فإن من الصواب القيام بعمل يتم تنسيقه مع العالم من أجل الحصول على الشرعية، والتي نقوم عبره بالتواجد على الحدود التي نريدها لدولة إسرائيل بوصفها دولة يهودية ديمقراطية آمنة، ومقبولة في العالم. وبناء على استقاء العبر من قطاع غزة، سوف نصر على مسألتين: أولا: عدم إخلاء غور الأردن، ونحن لسنا في حاجة إلى موافقة الفلسطينيين على ذلك. وهذه الخطوة ستخرج الفيتو من أيدي الفلسطينيين، وفي هذه الحالة لن تتدفق الأسلحة الليبية والإيرانية والسودانية إلى الضفة الغربية. ثانيا: أننا لا نشرف على 100% من المنطقة، بل نبقي في أيدينا غالبية الكتل الاستيطانية، وغالبية المستوطنين، وأوراق مساومة لحالة تغيير الفلسطينيين لموقفهم المتطرف الذي لا يتيح الفرصة حاليا للتوصل إلى اتفاق.
س- يمكنهم في هذه الحالة القيام بعمليات تخريبية ضد إسرائيل؟
ج- وهم الآن يستطيعون ذلك، لكنهم لا يفعلون ذلك لسببين: أولا، لأننا قضينا على الإرهاب في الضفة الغربية، فقد أثبت الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات والجدار الفاصل خطأ كل من قال: أنه لا يوجد حل للإرهاب، ثانيا: أننا نأخذ دائما المبادرة بأيدينا. إن الفلسطينيين يفكرون في ثلاثة أمور: أولا جرنا إلى انتفاضة، وثانيا: إغراقنا في مطالبات ودعاوى في المجتمع الدولي، وثالثا: إقامة دولة واحدة فيها غالبية عربية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews