ركوب الخيل... وسيلة علاجية حديثة لعلاج الشلل
جى بي سي نيوز:- كشفت أبحاث طبية عن إمكانية علاج أمراض الشلل وغيرها من الإعاقات الجسدية باستخدام وسيلة علاجية طبيعية تقوم على امتطاء الخيول، إذ تساعد هذه الطريقة على تطوير توازن الجسم وتنشيط بعض العضلات المهمة كعضلات الظهر والأرجل.
يعد العلاج عن طريق ركوب الخيل والمعروف باسم Hippotherapy من الوسائل العلاجية الحديثة المستخدمة في علاج الكثير من حالات الإعاقة كشلل الدماغ والعديد من الاضطرابات الحسية والحركية. إذ يعد ركوب الخيل هو تدريب موجه للعضلات والعظام.
وتعتمد هذه الوسيلة العلاجية في المقام الأول على التوافق الحركي بين حركة الحصان وراكبه، إذ تساعد الحركات التي يقوم بها المريض بمساعدة أخصائي في العلاج في تطوير توازن الجسم وتحسين الحركة في مجموعة مهمة من عضلات الجسم وتقويتها مثل عضلات الظهر وعضلات الرجلين ومجموعة أخرى من العضلات الصغيرة في الجسم، ويمتد هذا التأثير الجيد إلى حركة المفاصل وليونتها. ما يعني أن هذه الحركات تعمل على تخفيف التشنج واسترخاء العضلات.
وبحسب الأبحاث التي أجريت على هذه الوسيلة العلاجية فإن الحرارة المنبعثة من الحصان لها تأثير قوي على ارتخاء العضلات أيضا، إضافة إلى الشعور الذي تبعثه شعيرات الخيل نفسها وما لها من تأثير في التحفيز الحسي أثناء الجلوس عليه.
وتؤكد الطبيبة الألمانية سوزانة بير أخصائية العلاج بركوب الخيل أن هذه الطريقة تساعد على شفاء الأطفال الذين يعانون من الإعاقة منذ الولادة، وتشرح ذلك بقولها "تنتقل تموجات الخيل الناتجة من تحركه للأمام والخلف أثناء سيره إلى فهم الطفل، فتساعده على فهم كيفية حركة الإنسان السليم رغم افتقاد الشعور بها".
ويساعد العلاج عبر ركوب الخيل في علاج مشكلة النطق لدى الأطفال، إذ غالبا ما يشعر الأطفال بتعب كبير وملل من كثرة تمارين العلاج لتحسين النطق لديهم، ما يجعلهم يرفضون العلاج أحيانا. و لكن ركوب الخيل لا يشعرهم بأنهم في حصة علاج، فيقدمون أداءا أفضل لايخلو من المتعة والمرح.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews