رسالة الأسد لمجلس الأمن : إسرائيل قصفت مسجدا ومدرسة ؟

جي بي سي نيوز - : تقدم نظام الأسد بشكوى إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة بشأن إطلاق نار إسرائيلي داخل الأراضي السورية في اليوم السابق لتقديم الشكوى.

ففي رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال الأسد أن إسرائيل أطلقت النار على جامع ومدرسة بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين، مما أسفر عن إصابة سبعة جنود وأربعة مواطنين.

وفقًا للإذاعة الإسرائيلية، فق حذر الجيش السوري النظامي الجيش الإسرائيلي من محاولة اختبار قدراته ، وهو تحذير ترد عليه إسرائيل بالسخرية ، على اعتبار أن جيش الأسد اصبح واهنا وضعيفا ومجرد عصابات شيعية تقاتل معه لإبقائه من أجل مصالحها .

واتهم الأسد يوم الخميس إسرائيل بالتنسيق مع فصائل المعارضة السورية لترجيح كفة ميزان القوى في المنطقة منزوعة السلاح وفق زعمه ، متناسيا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت قوافل للمعارضة محملة بذخيرة اغتنمتها من مستودعات " مهين " في وقت سابق ، فكيف يقال بأن إسرائيل تنسق مع المعارضة ؟ .

وقال الأسد أن "الوضع في سوريا تحت السيطرة. الخطر في مكان آخر،" وأضاف أن الخطر "موجود في المخطط الإسرائيلي لبناء [سياج] بجانب أو بالقرب من هضبة الجولان المحتل. إنهم يخططون أن يكون هذا السياج تحت سيطرة الإرهابيين، في إعداد مماثل لذلك الموجود في جنوب لبنان بإدارة الاحتلال الإسرائيلي."

وكثيرا ما يروج النظام السوري وقائع من خياله لإثبات نظرية لا يؤمن هو بها أصلا ، كما يعلق البعض .

ووفقًا للأسد، فق قامت فصائل المعارضة بمهاجمة " القوات السورية " - عصابات النظام - بناء على تعليمات إسرائيلية وقامت بالتنسيق مع إسرائيل في اتخاذ مواقع في المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود في هضبة الجولان بهدف إزالة قوات الجيش السوري النظامي وفق قوله ، مع أن المعارضة المسلحة بثت معاركها مع جيش الأسد عبر يو تيوب .

وقال الأسد، "لا جديد في التعاون بين الجماعات المسلحة وإسرائيل،" وأضاف، "ليس فقط في الأهداف المشتركة لنتائج الحرب، بل في عمليات محددة أيضًا مثل القتال ضد قطاعات من الجيش العربي السوري المستعد لمواجهة الإسرائيليين، بالإضافة إلى الهجمات على مواقع دفاع جوية، هجمات وقعت نتيجة لتعليمات إسرائيلية ".

وأضاف، "يتدفق المسلحون بأعداد لم يسبق لها مثيل من الأراضي الأردنية إلى حماة، منطقة منزوعة السلاح، وفقًا لاتفاق فصل القوات بين سوريا وإسرائيل،" وتابع أن هذه “منطقة لا يجوز وجود القوات السورية أو إسرائيل فيها. لكن الإرهابيين تجمعوا في هذه المنطقة للتدريب وفقًا لطلب [الاحتلال]، ولذلك فهم يمثلون امتدادًا "للاحتلال" على حد قوله .

في حين أن إسرائيل لم تتخذ موقفًا بشكل رسمي في الحرب الأهلية اللبنانية، فإن اتهامات الأسد لم تكن الأولى من نوعها التي وجهت من قبل النظام والتي زعمت فيها أن إسرائيل متورطة في النزاع.

ففي مقابلة تلفزيونية مع قناة مقربة من حزب الله، ادعت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أن ضباطا من الجيش الإسرائيلي تواجدوا في سوريا للأشراف على القتال واستدعاء قوات لمساعدة المعارضة.

ودعت شعبان الأردن للسيطرة على تحرك الثوار إلى داخل سوريا.

وكان هناك أيضًا عدد من الحوادث التي قامت فيها إسرائيل بالرد على إطلاق نار من الأراضي السورية وكذلك عدد من المواجهات بين إسرائيل وحزب الله " حالش " بشأن علاقة المنظمة الشيعية اللبنانية مع سوريا ودورها بالصراع.

يوم الأربعاء، قامت قوات الجيش الإسرائيلي برصد وقتل ناشطين يتبعان لـ " حالش " عند محاولتهما زرع متفجرات على الحدود الإسرائيلية- السورية في هضبة الجولان في صباح يوم الأربعاء، وفقًا لمكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل تستعد لهجوم محتمل من قبل حزب الله " حالش " منذ يوم الأربعاء الماضي حيث قالت حالش أنه تم استهدافها من قبل طائرات إسرائيلية بالقرب من الحدود السورية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ولم تؤكد إسرائيل علاقتها بالغارة، مع أن مسؤولين رفيعي المستوى قالوا لمجلة تايم أن الجيش الإسرائيلي يقف وراء الهجوم.

وقالت مصادر لبنانية أن " حالش " كان مسؤولا عن إطلاق صاروخي كاتيوشا سقطا في هضبة الجولان يوم السبت. وذكرت أنباء أن إطلاق الصاروخين، اللذين سقطا في مناطق غير مأهولة في شمال إسرائيل، جاء كرد على الغارة التي تم نسبها إلى إسرائيل بالقرب من الحدود السورية اللبنانية في الأسبوع الماضي.

في الأسبوع الماضي، قامت إسرائيل بوضع قواتها على الحدود الشمالية مع لبنان في حالة تأهب، بعد وقت قصير من تهديد " حالش " بالانتقام.

يوم الأربعاء الماضي اعترف حزب الله " حالش " بأنه تعرض لهجوم من قبل إسرائيل وحذر من أنه سيرد في الوقت الذي يراه مناسبًا.

وحذر أمين عام حزب حالش حسن نصرالله قيادات عسكرية من إمكانية اندلاع حرب مع الدولة اليهودية، كما ذكر صحفي لبناني تربطه علاقات وثيقة مع " حالش " .