أميران سعوديان متورطان في لندن بقضية خطيرة مع خصمهما الأردني

جى بي سي - طالب محامون بمنح أميرين سعوديين حصانة من ملاحقتهما قضائياً، لتورطهما في دعوى قضائية بسبب نزاع تجاري مع أردني حاولا إبقاءه في إطار من السرية لأن إعلانه في المحكمة سيضر بعلاقات السعودية مع بريطانيا والولايات المتحدة، بحسب ما ذكر المحامون عن الأميرين .

ووفق ما نشر الأربعاء، فإن الدعوى متداولة أمام محاكم بريطانية منذ ديسمبر/كانون الأول 2011 وترتبط ببيع أسهم في شركة ( في كول ليمتد) وهي شركة مشتركة مملوكة للأمير عبد العزيز بن مشعل ورجل الأعمال الأردني فيصل المهيرات.

وبقيت تفاصيل الدعوى سرية انتظاراً للبت في الطعن، لكن تبادل الاتهامات لا يزال قائما، بين الأمير السعودي عبد العزيز والأردني "المهيرات" بشأن ارتكاب أخطاء، لكن تفاصيل المزاعم لا تزال محاطة بالسرية لخطورة القضية التي من شأنها أن تضر بعلاقات السعودية مع بريطانيا والولايات المتحدة، في حال تم الكشف عنها وفق محامين نقلا عن الاميرين .

ويتبادل الطرفان الاتهامات باختلاس عائدات بيع أسهم شركة (في كول)، حيث يزعم "المهيرات " إن الأمير عبد العزيز ارتكب أخطاء في ما يتعلق بصفقتين أشير إليهما فقط باسم "صفقة بيروت" و"صفقة نيروبي"، مشيرا إلى أن الأمير مشعل متورط في بعض الأمور ذات الصلة بالنزاع دون أن يحدد ماهيته .

وكشف المحامون إن الأمير عبد العزيز قد يواجه مخاطرة حدوث "إصابة شخصية خطيرة أو الموت جراء أعمال انتقامية" إذا أعلن الزعم المتعلق بصفقة بيروت.

ووصف الأمير بن مشعل نفسه بأنه "كاتم أسرار مقرب وأخ كبير" للملك عبد الله ملك السعودية ، ويسبق ولي العهد في تسلسل الأسرة السعودية الحاكمة، بحسب ما ذكره في جلسة الثلاثاء وكانت مخصصة لبحث مسألة الحصانة أمام المحكمة العليا.

وقال المحامون في جلستين سابقتين قبل المحاكمة المنوي عقدها في يناير/كانون الثاني العام 2014 إن تفاصيل الدعوى يجب أن تبقى سرية وإن الأميرين السعوديين يجب أن يمنحا حصانة من الملاحقة القضائية.

ويعد الأمير عبد العزيز بن الأمير مشعل بن عبد العزيز أحد إخوة العاهل السعودي الملك عبد الله ورئيس هيئة البيعة التي تشرف على اختيار الملك وولي العهد في البلاد.

نشير هنا إلى أنه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها التهديد بإلحاق ضرر بالعلاقات مع السعودية دوراً في سياق دعاوى قضائية في بريطانيا، ففي العام 2006، حفظ تحقيق في مزاعم فساد مرتبطة بصفقة ضخمة للأسلحة، وقيل حينها إن الدافع الحقيقي لحفظ الدعوى هو حماية الفرص التجارية لبريطانيا في السعودية.

(المصدر : خاص - جي بي سي )